"ضربة معلم".. بقلم/ يوسُف خليل حسان

الساعة 01:30 م|14 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

استطاعت حركة الجهاد الاسلامي خلال ثلاثة أيام أن ترسخ أقدامها على الساحة الفلسطينية باعتبارها لاعباً لا يمكن القفز عنه، حيث أثبتت في هذه المواجهة أنها رقم مهم في ساحة المواجهة، سيما وأنها قد خاضتها منفردة.

إن منشأ الأحداث كان رغبة نتنياهو في الذهاب إلى تشكيل حكومة طوارئ كي يتمكن من الفرار بعيداً عن المثول أمام المحاكم الإسرائيلية، وعدم دخول القسام على خط الأحداث ساهم في إفشال هذا المبتغى، فضلاً عن الإدارة الحكيمة للمعركة من قبل سرايا القدس، ثم رغبة الإسرائيليين في توجيه ضربة إلى حركة الجهاد الإسلامي وإضعافها، تمهيداً لمرحلة التسويات السياسية المرتقبة والتي ستكون حماس طرفاً فيها، إن حركة الجهاد الإسلامي وجدت نفسها وحيدةً، وملزمةً بالرد على الاغتيال في غزة، ومحاولة الاغتيال في دمشق.

وبالنظر إلى أن هناك التزامات يبدو أن حماس قد قطعتها على نفسها عند هذا الطرف أو ذاك، فإن الموقف الأخير وضعها في موقف حرج، والجهاد بدلاً من أن يذهب بصورة الموقف الذي يعكس حالة جلية من الاختلاف في تقدير الموقف، فإنه آثر تقديم المشهد بطابعه التوفيقي كي لا يتسبب فيه بالحاق أذى أو تشويه بالتفاهمات القائمة مع حماس.

والذي أظنه أن هذا الموقف برمته ضربة معلم وجهتها سرايا القدس في أكثر من اتجاه.