د. الهندي: نتنياهو علق في مأزق أمام صواريخ سرايا القدس فلهث وراء تهدئة

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد الهندي، أن رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو علق في مأزق كبير أمام صواريخ المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس، فأخذ يلهث وراء الاتصالات لوقف لإطلاق النار.

وشدد د. الهندي، في تصريحٍ لإذاعة القدس تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن سرايا القدس بدأت تدك العدو بالصواريخ وجعلت الكيان مشلولاً فأجبر نتنياهو على أن يلهث خلف الوصول للتهدئة.

وقال د. الهندي:" لا يمكن قراءة الاعتداء على قطاع غزة، بعيداً عن المصلحة السياسية والشخصية لرئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، وأن هذه مؤامرة ليغطي على فشله في إقامة حكومة يمينية متطرفة، وهو تصور أنه يمكن أن يحقق انجاز، ويظهر أنه رجل الأمن الذي يحافظ على أمن "إسرائيل"".

وأضاف د. الهندي أن نتنياهو توهم عندما حاول أن يعزل الاغتيال الجبان، واعتبار أن اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا عملية استثنائية، وأنه كان يعمل ضد التوافق الفلسطيني والتهدئة في غزة، وكان يحاول منذ شهر أن يرسم هذه الصورة عن الشهيد بهاء أبو العطا.

وتابع:"منذ اللحظة الأولى عندنا بدأت سرايا القدس بالرد على الجريمة بدأت صواريخ سرايا القدس تصل لعمق الكيان، فعلق نتنياهو وحكومته في مأزق كبير، حيث بدأت تخرج الأصوات التي تحمله المسؤولية، حيث أن نصف الدولة مشلول.

وكشف د. الهندي، أن كان هناك اتصالات منذ اللحظة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن المقاومة وفي مقدمتها السرايا التي بدأت تدك العدو جعلت الكيان مشلول، فأخذ نتنياهو يلهث خلف الوصول للتهدئة.

وعن جولة التصعيد، قال د. الهندي: "فلسطينياً حافظنا على قوى الردع، فالمقاومة وعلى رأسها سرايا القدس رسموا صورة مشرفة للشعب الفلسطيني، وحافظوا على قوى الردع، وكان هناك استعداد للاستمرار في التصعيد، وكان هناك صمود كبير.

ولفت د. الهندي إلى أن مشاركة جماهير شعبنا الكبيرة في جنازة الشهيد بهاء أبو العطا كانت استفتاء من الشعب الفلسطيني على تمسكه بخيار الصمود والمقاومة ورد العدوان.

أما شروط التهدئة فأوضح د.الهندي أن الشروط منطقية وواقعية يمكن أن يتفهمها الجميع، حيث كان هناك اتفاق بعدم إطلاق النار على متظاهرين سلميين إلى أن قوات الاحتلال تطلق النار على المسيرات السليمة ويرتقي الشهداء خلال الفترة الأخيرة، كما تملصت "إسرائيل" من شروط التهدئة برفع الحصار.

وأضاف د. الهندي، أن الاحتلال تلقى درس أنه يمكن أن تصل صواريخ المقاومة لقلب الكيان، وأن تشل الحركة فيه، قائلاً:"هذه معركة مفتوحة وسجال مفتوح، والمقاومة وسرايا القدس التي حققت انجاز كبير قادرة باستمرار على تلقين العدو الدرس بعد الآخر بإذن الله".

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة الصامد استمر ليومين بدأته في جريمة اغتيال قائد المنطقة الشمالية بهاء أبو العطا وزوجته، ومحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري؛ ما أدى لاستشهاد نجله في قصف استهدف مبنى سكني في دمشق، الأمر الذي أدى لاستشهاد 34 شهيداً بينهم 9 أطفال و3 سيدات.