"صيحة الفجر" كسرت شوكة الاحتلال وأحرجت المراهنين وثبتت شروط خلت من الحزبية

الساعة 12:23 م|14 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

سطرت جولة "صيحة الفجر" التي أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بدايتها للثأر لدماء قائد سرايا القدس بهاء أبو العطا والتي اغتالته طائرات الاحتلال غدراً، ومحاولة اغتيال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أكرم العجوري واستشهاد ابنه ومرافقه، أسمى انواع البطولة ، وخاصةً أنها تمكنت من فرض معادلة جديدة مع الاحتلال وإيصال رسالة أن لا خطوط حمراء مع مقاومي سرايا القدس ، وأن مقاوميها هم قادوا المعركة بحكمة وهدوء وحاصروا الدولة التي "يخشاها العالم" لثلاثة أيام عاجزاً ويستجدي الوساطات منذ الساعة الأولى .

معركة قادها أبطال سرايا القدس وأقسموا على الثأر لدماء الشهداء ورسموا لأنفسهم هدفاً أن لا عودة حتى ينحني الاحتلال لكافة شروط المقاومة ، وعلى رأسها عدم التفكير بالعودة للاغتيالات وقتما شاء ، والاشتراط  بأن أي خرق في استهداف المتظاهرين أو الاغتيالات سيترك قرار الرد بيد المقاومة .

المعركة أدارتها المقاومة

شاكر شبات المحلل السياسي اعتبر ان الجولة التي قادتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة  الجهاد الاسلامي ، لقنت الاحتلال درساً ، بأن المقاومة الفلسطينية في غزة تمكنت من شل الكيان لمدة ثلاثة أيام ، وان المعركة مع الاحتلال تدار من المقاومة فقط.

واعتبر ان الشروط التي وضعتها حركة الجهاد الاسلامي كانت بعيدة عن الشعارات الرنانة ، والمطالب التي رفعها للاحتلال واقعية ، ويمكن انتزاعها ، معتبراً ان كافة المطالب غير خداعة لشعبنا هي مطالب اساسية .

وشدد شبات على ان المطالب التي وضعها الامين العام زياد النخالة ، لوقف اطلاق النار ليس فيها اي مطالب للجهاد الاسلامي ، ودون اي مكاسب حزبية، وانما جلها للشعب الفلسطيني.

صفارات الانذار فضحت الاحتلال

ووافقه المحلل أحمد عبد الرحمن بشأن  الشروط التي وضعتها حركة الجهاد الاسلامي ، واصراراها على ان مصلحة الشعب الفلسطيني تسبق كافة المصالح الحزبية ، وان شروط وقف اطلاق النار خلى من اي شروط حزبية  .

وعبر عبد الرحمن عن فخره بطريقة ادارة المعركة التي خاضتها سرايا القدس ، وخاصة في طريقة توزيع النيران والرشقات على كافة البلدات الصهيونية , وإدارة المعركة بطريقة هادئة ووقف الشعب الفلسطيني خلفة .

وأشار الى ان حركة الجهاد الاسلامي  كانت قادرة على ان تدير المعركة لأشهر طويلة ، وقصف المدن والبلدات الاسرائيلية هو اكبر رد على العدوان ، والاحتلال تعمد من اليوم الاول على اخفاء الحقائق .

وقال عبد الرحمن : الاحتلال أراد ان يستثمر اغتيال القيادي بهاء ابو العطا  سياسياً ، ولكن لم يتوقع ان يكون الرد بهذا الحجم وعندما استهدفت مناطق كبيرة  ، وخاصة ان صفارات الانذار فضحت الاحتلال ن مشيراً الى ان الاحتلال كان يسعى للتهدئة خوفا ًممن لم تستخدمه سرايا القدس من صواريخ.

 

كلمات دلالية