مستقبل نتنياهو على "المحك"

محللان: جريمتا دمشق وغزة وضعت "اسرائيل" في الزاوية والمقاومة ستقول كلمتها

الساعة 06:40 م|12 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

يرى محلل سياسي وآخر استراتيجي أن عملية اغتيال قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية بهاء ابو العطا، إضافة لمحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري تحمل دلالات ورسائل عدة، مشددين في الوقت ذاته أن العملية ستزيد من صلابة المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المأزوم.

 وأوضح المحللان في تصريحات منفصلة ان عملية الاغتيال الجبانة سواء في دمشق وقطاع غزة، جاءت بموافقة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وقع على عملية الاغتيال ونفذها وزير حربه الجديد نفتالي بينيت، كامتحان لمحور المقاومة ككل.

الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي الزعبي يرى ان عملية الاغتيال الجبانة تندرج في إطار المعركة المفتوحة مع العدو الإسرائيلي، مشدداً ان العملية لن تفت في عضد المقاومة الفلسطينية، التي لن يهدأ لها بال إزاء الجريمة النكراء.

وذكر العميد العبي أنَ عملية الاغتيال الجبانة ستحصن غزة، وستدفعها للتوحد، والتكاتف، ولتعزيز غرفة العمليات المشتركة، وأنَّ قصف غزة ودمشق في وقت متزامن يدل على وحدة محور المقاومة الممتد من طهران، ومروراً بصنعاء، وبغداد، ودمشق، وبيروت، ووصولاً لغزة، مشدداً على أن الجريمة لن تزيد المحور الذي بات يعمل كغرفة عمليات مشتركة موحدة إلا قوة ووحدة وتماسكاً.

وأوضح الزعبي لموقع النهضة نيوز أن العملية الجبانة هدفت لتحقيق ثلاثة اهداف وهي، محاولة بنيامين نتنياهو كسب الوقت لمنع غانتس لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بهدف التوجه لانتخابات، وهي محاولة من نتنياهو لضخ الأوكسجين في شريان حياته السياسية والاجتماعية هرباً من المأزق الداخلي الذي يعشيه نتنياهو على خلفية فساده، ثانياً محاولة الاحتلال الإسرائيلي لمربع التصعيد لاكتشاف قدراتها العسكرية وإمكانية الصمود، اما الهدف الثالث أوضح الزعبي انه يتمثل في محاولة العدو اثبات لنفسه وذاته سواء للجبهة الداخلية أو على الصعيد الإقليمي، لاسيما بعد سلسلة من الهزائم التي لحقت بأدواته في المنطقة.

كما، وذكر العميد المتقاعد أن الكيان المصطنع من قبل الدول الاستعمارية وتحديداً من قبل الولايات المتحدة الامريكية لا يمكن اجتثاثه إلا بالمقاومة، مشيراً إلى ان الكيان بات في النزع الأخيرة، لافتاً إلى ان تطورات المنطقة والمؤشرات الميدانية على الأرض تشير ان ساعة اجتثاث الكيان اقترب.

في السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي د. ناصر اللحام بأن عملية اغتيال القائد الكبير بهاء أبو العطا في قطاع غزة ونجل عضو المكتب السياسي للجهاد في دمشق أكرم العجوري تحمل رسائل متعددة خاصة إلى محور المقاومة.

وأوضح اللحام لـ"فلسطين اليوم" أن الجريمة الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء في غزة ودمشق تعطي صبغة اقليمية وليست عملية اغتيال بسيطة تستهدف جبهة غزة فقط، مشيرًا إلى أنه وفقًا لمتابعته الميدانية فإن الاستعدادات الإسرائيلية على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان أكثر من الاستعدادات على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة.

ويعتقد اللحام أن الساعات القادمة ستحدد إذا كانت المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وقطاع غزة كبيرة أم محدودة.

ولفت اللحام إلى أن عملية الاغتيال تمت بموافقة من رئيس حكومة تسير الأعمال بنيامين نتنياهو الذي وقع على عملية الاغتيال ونفذها وزير الجيش الجديد نفتالي بينيت، كامتحان لمحور المقاومة في الاقليم.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان يتحدث عن اغتيال أبو العطا منذ وقت لكنه كان يبحث عن اجابة واضحة، هل الفصائل ستتدخل في حال تم اغتيال أبو العطا أم لا؟، متوقعًا بأن الاجابة على هذا السؤال صعب على قادة الاحتلال لأن المقاومة موحدة وتقود عملياتها من الغرفة المشتركة.

 

كلمات دلالية