منذ فترة والعدو الصهيوني يهدد باغتيال القائد بهاء أبو العطا "ابو سليم"، وأيضا يهدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وقد كتبت الصحف الصهيونية كثيرا عنهم وعن خطورتهم على أمن الكيان وركزت الحديث عن ذلك في الأيام القليلة الماضية.
العدو الصهيوني له معادلة واضحة وهي استهداف كل من يمس أمنه، ثم انه لا ينظر بعدها لتداعيات الاستهداف، وما يلجم العدو هو الرد القوي وليس التصريحات، وان استهداف العدو لقادة المقاومة لا يخضع لحسابات اتفاقيات التهدئة، بل هناك حسابات صهيونية داخلية أيضا، وربما تكون هذه الضربة هي ضربة نتنياهو اليائس الذي يتعلق بالقشة، ظنا منه أن الدم الفلسطيني ربما يكون طوق النجاة له، وهذا ليس بالضرورة ان يكون تفكيرا صائبا ويحقق نتائج، ونسأل الله تعالى أن يكون رد المقاومة قاسي بحجم الجريمة، لأنه ان لم يكن الرد قاسي سيطمع الاسرائيلي أكثر فأكثر، وسيتحول الاستهداف من استهداف العسكريين الى استهداف السياسيين أيضا.
المرحلة الان بحاجة الى تماسك ورد قوي وأيضا بحاجة الى الحيطة والحذر ونوع من الانتباه، نعم مطلوب رد قوي لكن بحسابات، لذلك مطلوب ان يكون رد فلسطيني متكامل بحيث يتم التنسيق مع كل فصائل المقاومة بكافة أذرعها، حتى ما يحدث الاستفراد لأحد بالاستهداف.
العدو الصهيوني يتوقع الرد بمستوى عال، وهو يعلم بأن التجرؤ على الدم الفلسطيني وعلى قيادات المقاومة الفلسطينية بحاجة الى رد يتناسب مع حجم الجريمة.
الصهيوني ليس لديه مبدأ ويضع دوما امام ناظريه حسابات الربح والخسارة وحسابات داخلية مثل الانتخابات وحسابات مستقبل شخص مثل نتنياهو، وفي حال كان الرد قوي فانه بكل تأكيد سيلجم العدو وسيجعله أكثر دقة في حساباته مستقبلا، حتى لو حدثت معركة مفتوحة فان لها حساباتها ايضا، لذلك من طرف المقاومة مطلوب ان يكون حسابات يرافقها رد قوي على هذه الجريمة.