البريم: "لن نسمح أن يوظف العدو دماءنا للخروج من أزماته ورد المقاومة سيكون بحجم الجريمة

الساعة 10:47 ص|12 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم إن اغتيال القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا أحد أركان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة؛ ومحاولة اغتيال القيادي أكرم العجوري عضو المكتب السياسي للحركة في دمشق خارج حدود أرضنا المحتلة؛ يمثل جريمة جديدة واعتداء سافر على شعبنا الفلسطيني، ويؤكد نية العدو تجاه الجهاد الاسلامي ومقاومة شعبنا الباسلة. 

وأكد البريم خلال تصريحات لإذاعة صوت الأسرى أن هذا العدوان تقابله الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية بمزيد من الرد والردع، مبينا أن مبرر وجود المقاومة هو الحفاظ على دماء أبناء شعبنا ووقف التغول الصهيوني بحقهم.

وأضاف الناطق باسم الجهاد أن سيناريو اغتيال القادة لم يكن مفاجئا للمقاومة، وأنها كانت تتوقع في كل لحظة ارتقاء شهيد في صفوف مجاهديها، موضحًا أن مسار التضحية في مقاومة الشعب الفلسطيني هو ما يؤكد على حماية الإنسان والأرض والمقدسات.

وشدَّد البريم على أن الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة كافة لن تسمح للاحتلال أن يوظف دماء الشهداء وجراحات شعبنا للخروج من مناكفاته السياسية وأزماته الداخلية، مؤكدا أنه لا حديث الآن سوى عن رد بحجم الجريمة، وأن الساعات القادمة ستشهد على الوفاء لدماء الشهداء.

وقال: "إن العدو واهم إذا ظن أن رد المقاومة يمكن أن يتوقف عند حدود تل الربيع المحتلة".

وأوضح البريم أن المقاومة متنبهة جيدا لمخططات الاحتلال التي تحاول الاستفراد بقوى المقاومة كل على حدا، وأنها على يقين أن الاحتلال يسعى لإزاحة كل قوى الممانعة التي تقف شوكة في حلق  مشروع التسوية ومشروع الهزيمة النفسية.

ولفت إلى أن حركة الجهاد تشعر بالفخر عندما تقدم قادتها شهداء، وأن هذا الأمر يعني أن رجال سرايا القدس مؤتمنون على الحفاظ على خط المواجهة مشتعلا مع العدو المحتل، ودليل على أن الجهاد الاسلامي تربك حسابات العدو وتشعره بالقلق دوما على مشروعه وكيانه وحياة مستوطنيه.

وأضاف أن اغتيال القادة واغتيال المقاومين هي حياة جديدة لشعبنا ولمشروعنا الجهادي الكبير حتى نسترد أرضنا، ولا تجربة انتصرت في تاريخ البشرية إلا عبر التضحية وتقديم الدماء في سبيل الحرية، مشيرا إلى أن هذه الجريمة تؤكد أن الوحدة الميدانية على قاعدة الدفاع عن شعبنا والرد على جرائم الاحتلال هي جوهر الوحدة الحقيقية التي تحافظ على كياننا ومجتمعنا ومقاومتنا وحقنا.

وذكر أن الرد على جرائم العدو هي محط اجماع في كل دوائر المقاومة الفلسطينية؛ وأن الجهاد الاسلامي لها الشرف أن تترجم هذا الاجماع على الأرض وفي الميدان.

وختم الناطق باسم الجهاد الاسلامي بقوله: "إن دماء كل أبناء الشعب الفلسطيني ودماء قادة المقاومة ودماء أبو العطا تضعنا أمام اختبار حقيقي في الموقف السياسي والميداني، ونحن لن نتراجع عن إثبات هذا الموقف؛ لأن كل ما تملك المقاومة مسخر للدفاع عن شعبنا ومقاومتنا، والميدان سيشهد في الساعات القادمة أننا لن نتراجع عن قرارنا ولن نخون أمانتنا وهذا سر وجودنا ووجود مقاومتنا".