بالصور هكذا احتفل الغزيون بعيد المولد النبوي

فلسطين اليوم

اهتزت قلوب الحاضرين بالإيمان، مع بدأ طقوس الاحتفال بذكرى بمولد النبوي محمد -صلى الله عليه وسلم-، بعد صلاة العشاء مباشرة، بالأناشيد ذات الكلمات العذّبة والروحانية على المسرح الخشبي، الممزوجة بِحب أطهر السيّر لصاحب الرسالة السماوية الخالدة.

زُين محراب مسجد القسام شمال قطاع غزة، بالإضاءة الزرقاء الخافتة، تلاها دروس ومواعظ التي تحمل مشاعر إيمانية، إذ امتلئت ساحة المسجد برواد القرآن الكريم وجيل العقيدة، اصحاب الوجوه النيّرة والابتسامة العريضة، احياءً لذكرى الحبيب محمد صل الله عليه وسلم.

واحتفلت مساجد القطاع، اليوم السبت، بذكرى المصطفى، حيثُ نظمت حركة الجهاد الاسلامي سلسلة احتفالات إيمانية، هدفها التذكير بحياة ومنهج ودستور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بعث من أجلها، بـ "الخروج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد".

فرحة كبيرة

يقول الشيخ د.طاهر لولو، "إنّ الاحتفال بذكرى الحبيب محمد صل الله عليه وسلم، اثلجت صدورنا، عبر المديح الجميل، والكلمات المعبرة والمؤثرة عن حياته صلى الله وعليه وسلم".

وتحدث الداعية لولو، عن بعض محطات من سيرة النبي صل الله عليه وسلم، في صدقه وامانته واخلاقه الحسنة، وعن كيفية محاربته لكفار قريش من أجل نشر رسالة الاسلام السامية، مسترشدًا بآيات الله عزوجل والأحاديث الشريفة.

وفي ذكرى الحبيب، يتساءل عن قادة الامة العربية والاسلامية الغائبة عن القضية الفلسطينية؟، وعن حماية مسرى رسول الله المهدد من قبل الاحتلال "الاسرائيلي"؟.

ووجه لولو، الشكر الكبير على القائمين بعقد الاحتفال، والحضور الكريم الذي عبر عن حبه في حضره للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتمنى د.لولو، في الاحتفال بذكرى نبينا صل الله عليه وسلم، العام المقبل، أن يكون قد حررت أسرانا ومسرانا من دنس الاحتلال، وحال قضيتنا وأهالي بأفضلية تامة.

وتخلخل الاحتفال الجميل بعنوانه، فقرات إنشاديه في مدح الرسول صل الله عليه وسلم، ابرزها، (طلع البدر علينا، أيه العمل يا احمد، قمرٌ سيدنا النبي)، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة اطفال تَقُص قصص من أحداث النبي صلى الله عليه وسلم، في هَدي الامة على التعاليم الاسلامية الصحيحة.

ومن جانبه، أكد الشيخ عمر فورة، أن النبي صل الله عليه وسلم تحرك في ثلاث مراحل في بناء الحضارة الاسلامية، أولها، تربية الإنسان تربية قرآنية ايمانية سليمة صحيحة.

المرحلة الثانية، بناء الدولة الإسلامية، يوضح فورة، أن نبيّنا بنى دولته؛ لكي يُحصن صلب العقيدة في بناء مفاصل الدين لمواجهة كفار قريش، ونشر الدين الاسلامي لبقية دول العالم.

واكد، فورة أن عزم الاهالي على حضور الاحتفال، وحشدهم الكبير، يعبر عن فرحتهم بهذه الذكرى الخالدة في قلوبهم وعقولهم.

وأحيت الدول العربية والإسلامية ليلة السبت، ذكرى المولد النبوي الجديد، فيما شهدت مساجد وشوارع الضفة والقدس وغزة، احتفالات عدة، رافقها توزيع الأهالي الحلوى وأداء الطقوس الخاصة، كما نظمت "الزوايا" الصوفية جلسات دينية وإيمانية، وذبح المواشي وإطعام الزوار على سنة ذكرى الحبيب محمد صل الله عليه وسلم.

المشارك، الداعية أبو العبد الحلبي، يؤكد لـ "فلسطين اليوم"، أن الاحتفال بمولد سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم مشروع بكل ما تعنيه الكلمة.

يوضح الحلبي، أنّ هدف الاحتفال هو تذكير الناس برسالة النبي صل الله عليه وسلم، وبآدابه وأخلاقه وبمعاملاته وبسننه وتعليماته الزاهدة، لافتاً إلى أن الاحتفال يُعيد إحياء سنن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الغائبة إلى مساحتها من جديد.

ودعا الحلي في هذه الذكرى العظيمة قادة الامتين العربية والاسلامية، إلى تصحيح بوصلتهما في مجابهة الاحتلال، والضغط عليه من أجل تحرير مسرانا المغتصبة، وأسرانا الذين يُعانون الامرين خلف قضبان السجون.

في ظل السخط المتفشي بين الاوساط شباب الامة في اتباع التقاليد الغربية وغياب تطبيق سنن نبينا صل الله عليه وسلم، طالب الحلبي الشباب بالتمسك في سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، على قاعدة الاوامر والنواهي التي أوصانا بها.

ويحتفي المسلمون في جميع دول العالم، بذكرى الحبيب المصطفى محمد صل الله عليه وسلم والتي تُصادف الـ12 شهر ربيع الاول من كل عام، إذ يؤدوا بعض الطقوس وتزيين المساجد وتشغيل الاناشيد، ابتهاجًا بحبيهم صلى الله عليه وسلم.