القائد الحسني: يجب أن تتحمل بريطانيا مسؤوليتها عن تشريد الفلسطينيين

الساعة 12:28 م|03 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

أكد عضو لجنة فلسطين لاتحاد المحامين العرب الأسير المحرر القائد محمد الحسني في لقاء عقدته اللجنة بمناسبة وعد بلفور بعنوان " موقف جامعة الدول العربية من القضية الفلسطينية من خلال القرارات و البيانات الرسمية الصادرة عنها : 1987 - 2006م، على ضرورة تحمل بريطانيا مسؤوليتها الكاملة عن وعد بلفور الذي منح فلسطين لمن لم يستحقها، وعن حالة التشرد الفلسطيني التي سببها هذا الوعد، وأن تجد حلاً لإقامة وطن للفلسطينيين.

كما أكد على ضرورة أن يتحمل المسلمون جميعا مسؤولية سقوط فلسطين التي ضاعت عندما كانوا يحكمونها، وأن يتوقف التمسح بفلسطين من قبل الدول التي كانت ضمن الدولة الاسلامية وأصبحت اقليمية تتصارع على النفوذ وتتمسح بفلسطين.

وقال:" تحمل العرب مسؤوليتهم عن سقوط فلسطين، فقبل كل شيء أن يجدوا هويتهم الضائعة ويتوقفوا عن تبعيتهم لمن حولهم، ففلسطين لم تعد تطلب منهم إلا أن يكونوا بخير ويتوقف النزيف بينهم، وأن يكونوا صفا ضد التدخل الأجنبي، وأن يدركوا أن كل من سواهم أصبح أجنبيا يبحث عن استغلالهم، وأن يتوقفوا عن سذاجتهم، فليس هناك احلاف أو أصدقاء للأبد، وإنما البوصلة التي يمكننا أن نحكم على الأحلاف والأصدقاء هي علاقتهم بالبوصلة الإسلامية والعربية "القدس"، التي هي كاشفة العورات، والتمسك بخيار مقاومة الاحتلال.

وأشار إلى أنه في الثاني من نوفمبر 1917 كتب وزير الخارجية البريطاني " آرثر بلفور " ورقته إلى اليهودي " آلتر روتشيلد " تعهد بريطانيا بإنشاء وطن لليهود، لم يكن هذا هو الوعد الوحيد الذي قطعه السياسيون البريطانيون إلى غيرهم، ولكن هذا الوعد هو الذي تحقق فلماذا تحقق بهذه السهولة لليهود؟!.

وأوضح أن هذا الوعد جاء في خضم مرحلة بحث الحركة الصهيونية عن وطن قومي لليهود، على مساحة الكرة الأرضية، إنها نفسها مرحلة البحث عن القوميات، البحث عن الهويات الجماعية وإعادة تعريفها.

وأشار إلى أن الأتراك نجحوا في تحديد هويتهم ، رغم الثمن الكبير الذي دفعوه ، وهو التخلي عن الارث الثقيل للدولة العثمانية – الاسلامية بما فيه فلسطين ، ونجح الفرس في تحديد هويتهم ، وبناء قوميتهم  ونجحت الحركة الصهيونية في إقامة دولة الوطن لهم ، لكننا نحن العرب ما زلنا في سنوات التيه والتخلف نبحث عن هويتنا بين الاسلامي والعلماني ، بين الاشتراكي والرأسمالي ، بين الموقف والتبعية ، بين الجهل والتخلف ، أصبحنا تبع للمتصارعين على النفوذ في منطقتنا ومواردنا وبحارنا ومضائقنا وسماءنا وباطن ارضنا ، أبناؤنا وسياسيونا ومثقفونا اصبحوا بوقا ليس فقط للأفكار الغريبة عنا بل عملاء  للدول الناشئة من حولنا ، نتصارع على مكاننا في الذيل بأي جزء منه نتعلق ، ان خيبتنا لا تشبهها خيبة.

كلمات دلالية