في ذكرى وعد بلفور المشؤوم

الهيئة الوطنية: الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامية مطالبتان بقرارات جريئة لصالح الفلسطينيين

الساعة 03:56 م|01 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار على استمرار المسيرة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقيق اهدافها، وستعمل على نقلها وتمددها الجغرافي وتطويرها باعتبارها مسار كفاحي مستدام أعاد رسم الأمل أمام الأجيال وجعلت فلسطين حاضرة في الذهن وقريبة من عيون وقلوب الاجيال الصاعدة كما كانت دوما على مدار ما يزيد عن سبعون  عاما.

كما أكدت الهيئة في بيان لها، في ختام فعاليات الجمعة الـ 81 لمسيرة العودة بعنوان (جمعة يسقط وعد بلفور)، أكدت على رفض شعبنا في أماكن اللجوء والشتات لوعد بلفور المشؤوم، ونتائجه وتمسك شعبنا بحقه في العودة الى ارضه ومقاومته حتى يلغي نتائجه وتداعياته المتمثلة بالاحتلال والاغتصاب لفلسطين 

ودعت الهيئة مملكة بريطانيا المتحدة إلى الاعتراف بخطئها بحق ملايين اللاجئين نتيجة وعد وزير خارجيتها كما ندعوها إلى  تقديم اعتذاراً رسميا للشعب الفلسطيني على هذا القرار الذي دمر مستقبل شعب بأكمله والعمل على مسح آثاره الكارثية، وسيظل حق العودة من الحقوق الأصيلة لشعبنا الفلسطيني طال الزمان أو قصر.

كما طالبت الهيئة الوطنية الدول والمؤسسات الدولية  التي ورثت عصبة الأمم المتحدة التي وافقت في ٢٤/يوليو/١٩٢٢م على القرار وسهلت الهجرة وصنعت  المستقبل الأسود لشعبنا بالتراجع عن الخطأ التاريخي  الذي ارتكبوه بحقنا وتعديل مواقفهم وتعويض شعبنا عن معاناته منذ ما يزيد عن  70عاما .

واعتبرت الهيئة أنه من المعيب على  جامعة الدول العربية  ومنظمة التعاون الاسلامي بقاء الحصار على 2 مليون مواطن بغزة ناهيك عن عار بقاء القدس والقيامة بيد الصهاينة الغزاة – مطالبة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بتبني قرارات حاسمة وجريئة بإنهاء الحصار الظالم عن غزة  أولا وبوقف كل أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني وعدم السماح بالهرولة للعدو ودعم حق الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة .

كما أكدت الهيئة على أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها كلمة السر وصمام الامان في بقاء المشروع الوطني.

إليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الهيئة الوطنية  لمسيرة العودة وكسر الخصار

في ختام  فعاليات جمعة "يسقط وعد بلفور "ال 81

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل - ايها المشردون في المنافي والمخيمات

يا ضحايا بلفور المجرم ووعده المشئوم

ايها الاحرار الصامدون رغم انف بلفور  ووعده  -رغم انف مشاريع التصفية التي تقودها الادارة الامريكية  ويصمت على ذلك الرسميون من  العرب والمسلمين - بينما كانت الدول  منشغلة  في  المعارك الطاحنة  خلال الحرب العالمية الاولى كانت بريطانيا ومعها اللوبي الصهيوني يرتب للاستيلاء على فلسطين وسلبها وطرد اهلها  الشرعيين منها  وبذلك اصدر وزير خارجية بريطانيا " آرثر جيمس بلفور " المشئوم في    ٢/١١/١٩١٧م   بإقامه وطن قومي لليهود على ارض فلسطين التاريخية .مستفيدا من ضعف الامة يومها  ليؤسس لمظلومية القهر  وليضع اللبنة الأولى في  معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من قتل وتهجير وتشريد ومجازر  حتى يومنا هذا  لصالح  المحتلين  الصهاينة الذين  تجمعوا من كل اصقاع المعمورة.

جماهيرنا الابية - تتزامن الذكري 102  لوعد بلفور  مع ما تتعرض له القضية الفلسطينية   للتصفية الشاملة والتي تتجلى اليوم في الحصار  والافقار  والموت البطيء الذي يعيشه شعبنا في قطاع غزة   وايضا ما يعانيه اهلنا في الضفة من استيطان واقتحامات ليلية وهدم منازل كان اخرها منزل ام الابطال /ام ناصر ابو حميد في قلب رام الله واعتقال المئات من مناضلي شعبنا والتي كانت  اخرهم المناضلة والنائبة /خالدة جرار  من  حي الارسال برام الله ! وصولا  لمشروع ادارة  ترمب المتصهينة وحديثهم عن  صفقة القرن، وما تحمله من مضامين كاعتبار القدس عاصمة موحدة وابدية للصهاينة –وصولا  لمحاولات  منع تجديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين باعتبارها الشاهد  الاممي الحي على نكبة ١٩٤٨م ، ودعم ترمب لقرار نتنياهو بضم  الضفة الغربية وتشجيع   التطبيع المجاني ودمج دولة الكيان في المنطقة ليصبح سرطان الاحتلال والاغتصاب جزءً من نسيج الشرق الاوسط  الجديد الذي بشرت به "كونداليزا رايس " ، والتضييق على اهلنا في ال ٤٨ بحزمة من القوانين العنصرية لدفع اهلنا الصامدين في- 48 - إلى هجرة ولجوء جديدين.

اهلنا في غزة العزة والصمود

ان  مسيرات العودة التي انطلق منذ مارس 2018 تشكل حلقة من حلقات هذه البطولة التي بدأت من مظاهرات القدس عام 1920م،  وثورة البراق عام 1929م  وثوره القسام عام 1935م - ثم الثورة الكبرى  التي استمرت من عام 1936م حتى عام 1939م والتي كاد ان   يركع المحتل البريطاني وقتها لإرادة شعبنا   لولا الخيانات والتواطؤ  والخلافات بين الزعامات العربية  وحتى رغم الكارثة والنكبة عام 1948م  فلم تتوقف الثورة الفلسطينية في يوم من الأيام بأشكالها الثقافية والسياسية والعسكرية ولم يبخل هذا الشعب بدمائه أبداً  واستطاع كسر هيبة المحتل  وفضحه في كل ساحة وميدان وكانت انتفاضة 1987 وانتفاضة النفق وانتفاضة الأقصى و انتفاضة القدس وصولاً لمسيرات العودة وغضب الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان الرافض للتمييز والجهل الذي يمارسه بعض السفهاء ضد شعبنا العائد بإذن الله.وكان من آثار انتفاضة شعبنا الاندحار الصهيوني من غزه على وقع ضربات المقاومة وتغيير معادلة الردع وصولاً الى الارباك الكبير في المشهد السياسي الصهيوني لإفشال صفقه القرن وفضح التطبيع والخيانة،  وسنظل نقاوم حتى كنس المحتل عن كل ذرة تراب من أرضنا ومقدساتنا،   ولن يجبرنا كائن من كان على الاعتراف بأوسلو

اوبهذا الكيان اللعين كانت  ثورتنا وما تزال ردا على بلفور ووعده –ردا على ترامب وصفقة عصره-وضحضت كل اوهام المطبعين والمتعجلين على الانبطاح للعدو –اعادت حق العودة الى قلوب وعقول الصغار والكبار –اكدت مجددا ان   "حقوق  الشعوب المنتفضة لا تسقطها موازين القوى الظالمة" وكشفت بان الحصار كان وما يزال اداة بيد الظالمين افرادا وجماعات سياسية لإفقارنا ودفع شعبنا للاستسلام وقبول التعايش مع الاحتلال  وبهذه المناسبة المشؤمة فان  الهيئة الوطنية   لمسيرة العودة وكسر الحصار تؤكد على ما يلي : 

1-         توكد الهيئة على استمرار مسيرة العودة وكسر الحصار بطابعها الشعبي  وأدواتها السلمية  حتى تحقيق اهدافها وستعمل على نقلها وتمددها الجغرافي وتطويرها باعتبارها  مسار كفاحي  مستدام أعاد رسم الأمل أمام الأجيال وجعلت فلسطين  حاضرة في الذهن وقريبة  من عيون وقلوب  الاجيال الصاعدة كما كانت دوما على مدار ما يزيد عن سبعون  عاما.

2-         تؤكد الهيئة رفض شعبنا في اماكن اللجوء والشتات لهذا الوعد ونتائجه وتمسك شعبنا بحقه في العودة الى ارضه ومقاومتة حتى يلغي نتائجه وتداعياته المتمثلة بالاحتلال والاغتصاب لفلسطين 

3-         تدعو الهيئة الوطنية  مملكة بريطانيا المتحدة الى  الاعتراف بخطئها بحق ملايين اللاجئين نتيجة وعد وزير خارجيتها كما ندعوها الى  تقديم اعتذارا رسميا للشعب الفلسطيني على هذا القرار الذي دمر مستقبل شعب بأكمله   والعمل على مسح آثاره الكارثية. ، وسيظل حق العودة من الحقوق الأصيلة لشعبنا الفلسطيني طال الزمان أو قصر.

4-         تطالب الهيئة الوطنية الدول والمؤسسات الدولية  التي ورثت عصبة الأمم المتحدة التي وافقت في ٢٤/يوليو/١٩٢٢م على القرار وسهلت الهجرة وصنعت  المستقبل الأسود لشعبنا بالتراجع عن الخطأ التاريخي  الذي ارتكبوه بحقنا وتعديل مواقفهم وتعويض شعبنا عن معاناته منذ ما يزيد عن  70عاما

5-         من المعيب على  جامعة الدول العربية  ومنظمة التعاون الاسلامي بقاء الحصار على 2مليون مواطن بغزة  ناهيك عن عار بقاء القدس والقيامة بيد الصهاينة الغزاة - لذلك تطالب الهيئة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بتبني قرارات حاسمة وجريئة بإنهاء الحصار الظالم عن غزة  اولا  وبوقف كل اشكال التعاون مع الكيان الصهيوني وعدم السماح بالهرولة للعدو  ودعم حق الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة .

6- تؤكد  الهيئة الوطنية لمسيرة العودة  على  انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها كلمة السر وصمام الامان في بقاء المشروع الوطني.

كلمات دلالية