النائب الغول : جريمتا وعدي بلفور وترامب سينتهيان لمزابل التاريخ قريباً

الساعة 03:36 م|01 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

أكد النائب في المجلس التشريعي محمد فرج الغول، أن اتفاق سايكس بيكو 2016م هو أساس المؤامرة على القضية الفلسطينية وتبعه وعد بلفور المشؤوم في 2 نوفمبر 2017، من قبل وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور لليهود، بإقامة وطن قومي لهم على حساب سكانها الأصليين (الفلسطينيين)، مدعياً أن هذه الأرض بلا شعب واليهود بلا أرض، علماً أن بلفور لا يملك سم واحد من فلسطين كي يمنحها للصهاينة.

وأوضح النائب الغول في كلمة له خلال مشاركته في مسيرة العودة وكسر الحصار، جمعة (يسقط وعد بلفور )، أن سايكس بيكو اتفاق هدف لتمزيق جسد الأمة العربية الإسلامية، وتوالت بعدها الوعود من بلفور إلى وعد ترامب (صفقة القرن)، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني صمد وأفشل الرهان الغربي والصهيوني بأن الفلسطينيين الكبار سيموتون والصغار سينسون أرضهم، وما حدث هو تمسك الصغار بالأرض بشكل قوي، حيث رضع الصغار حب فلسطين من أمهاتهم، وورثوا من الكبار حب فلسطين، وأن فلسطين ليست للبيع أو المبادلة أو السمسرة أو التفاوض أو الاستسلام.

وشدد الغول، على أن فلسطين أرض فلسطينية عربية إسلامية، وجاء زرع الاحتلال الصهيوني في قلب جسد هذه الأمة من قبل الغرب كالسرطان الذي ينهك الجسد، في محاولة لأن يبقى وتبقى فلسطين والأمة العربية والإسلامية مشتتة ممزقة لا تستطيع أن ترفع رأسها ، ليظل الغرب يسرق كل امكانيات هذه الأرض، وليظل مسيطراً على هذه الأرض.

وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني حاول أن يثبت نفسه بأي طريق بأنه صاحب هذه الأرض، ولكن فشل مع صمود الشعب الفلسطيني كله، وأحرار العالم من الأمة العربية والاسلامية، ووجد الفلسطينيون من طينة أخرى لا ينسون أرضهم ولا يتنازلون ولا يركعون الا لله سبحانه وتعالى.

وتابع، أكثر من قرن من الزمان والشعب الفلسطيني يضحي بالشهداء والجرحى والأسرى ولاجئين ومهاجرين وحصار خانق وتضييق؛ وأثبت الشعب الفلسطيني أنه شعب عظيم وقادر على الصمود من أجل حقه في أرض فلسطين، موضحاً أنه لو شعب آخر تعرض لما تعرض له الشعب الفلسطيني لرفع الراية البيضاء منذ زمن، لكنه الشعب الفلسطيني الذي تربى على العزة والكرامة والمقاومة.

وفي ذات السياق، اعتبر الغول وعد ترامب هو حلقة من مسلسل حلقات التآمر على فلسطين الذي بدأت بسايكس بيكو، مبتدئا بوعد بلفور، ولا ينتهي بوعد ترامب وصفقة القرن، وإنما هو صراع دائم بين الحق والباطل، وحق الشعب الفلسطيني في فلسطين وبين الاحتلال الصهيوني الباطل الزائل الذي سيزول حتما بإذن الله.

وأكد أن بريطانيا وفرنسا وأمريكا هم شركاء للاحتلال الصهيوني في هذه المعاناة التي يعانيها شعبنا الفلسطيني، فهم مسؤولون عن هذه المعاناة ويجب أن يقروا بهذه المسؤولية، كما يجب أن يرحل الاحتلال ويوقفوا هذه المؤامرات، بل ويجب أن يحاكموا على هذه الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب.

وأوضح، أن وعد ترامب ووعد بلفور هما مسلسل من مؤامرة مستمرة تسمى في القانون الدولي جريمة مؤكدة ومستمرة لا تسقط بالتقادم ، والحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم، وهذه الجريمة مهما طال الزمن فلا بد من محاكمة هؤلاء الذين يتامرون على شعبنا وامتنا.

وأكد أن الشعب الفلسطيني صامد ولا يتزعزع ولا يمكن أن يسقط هذا الشعب ، فهو متمسك بحقه، والذي سيسقط ليس وعد بلفور فحسب وإنما أيضاً وعد ترامب وصفقة القرن، وكل هذه المؤامرات قريبا وقريبا ستكون إلى مزابل التاريخ .

وشدد النائب الغول، أن تحقيق الأهداف الفلسطينية في التحرير الأرض والمقدسات من الاحتلال الصهيوني وتحرر اسرانا وأن نكون أوفياء لدماء الشهداء الذي سالت على هذه الارض وروت هذه الارض؛ لا بد من أن نكون يداً واحدة بالتوافق والحب والود والتعاون مع أهلنا من العرب والمسلمين.

وأوضح، أن العدو يحاول أن يقزم القضية الفلسطينية بحصرها في الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن قضية فلسطين هي قضية إسلامية عربية فلسطينية، يهتم بها أكثر من 2 مليار مسلم في العالم.

كلمات دلالية