تقرير فدوى الغزاوية تنجح في صناعة الصابون الطبيعي بديلا عن الكيميائي

الساعة 05:51 م|31 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

"النجاح طريق معبد بالعقبات"، خاصة في قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن 12 عامًا، لكن الخريجة العشرينية فدوى القرا قررت تحدي الواقع الصعب في القطاع، واللجوء إلى مشروع خاص بها يعينها في الحياة.

أبو يوسف لم تستلم للظروف الراهنة مع ارتفاع نسب البطالة بين صفوف الخريجين في قطاع غزة، وبأدوات ومستلزمات من البيئة المحيطة بدأت فكرتها في انتاج الصابون الطبيعي المستخلص من الأعشاب الطبيعية.

تقول الفتاة فدوى أبو يوسف من مدينة خان يونس، إنها فقدت الأمل في الحصول على عمل بعد تخرجها من تخصص علوم طبية ومخبرية من جامعة الأقصى عام 2016م، وحاولت الاستفادة من مجالها إلى جانب دورات تدريبية في صناعة الصابون الكيمائي.

مهارة فدوى تجلّت في الاستعانة بخبرتها العلمية والعملية بالجامعة، والانفراد في إنشاء مشروع يتعلق بتخصصها في العلوم الطبية، ومع تقدمها لمشروع ريادي صغير في مؤسسة "إنقاذ المستقبل الشبابي"، تمكنت الحصول على تمويل لمشروعها الخاص.

وباسم "ريما للصابون الطبيعي"، انطلقت أبو يوسف في مشروعها من غرفة صغيرة في بيتها، مستخدمة أنواع مختلفة من الأعشاب والزيوت الطبيعية، منها: النعناع، والكركم، والكركديه، والقهوة، والمرمية، وزيت الزيتون، وغيرها من الأعشاب والنباتات الطبيعية.

وتعمل فدوى في تحضير قطع الصابون عن طريق قوالب مطاطية وأخرى خشبية صممتها بنفسها، بالإضافة إلى ماكينة كهربائية لتحضير الصابون.

وعن فكرة المشروع، تشير إلى أنها أرادت التميز بالخروج عن الصابون الكيمائي التقليدي والذي قد يضر الانسان، والتوجه إلى صناعة الصابون الطبيعي الذي يخلو من المكونات الكيميائية.

وعن سعر الصابونة الواحدة، تختلف وفق الأحجام والنوع، وتراوح السعر بين (3.5 –7) دولار، مبينة أنها نجحت في تسويق منتجاتها، ولقيت رواجًا واستحسانًا من قبل المستخدمين.

الصابون الطبيعي يحتوي على مكونات طبيعية ذات فائدة كبيرة للبشرة، كما تتلاءم مع جميع أنواع البشرة، الدهنية، والحساسة والمختلطة والعادية. وفق الفتاة أبو يوسف.

وحول ما يحتويه "صابون ريما"، تقول إنها تستخدم الزيوت والأعشاب الطبيعية، والجليسرين، وتقوم بمزجها مع خليط الصودا الكاوية بنسب مخففة جدًا حتى لا تضر البشرة، مشيرة على أنها أنتجت مئات قطع الصابون، منها: الصابون بالقهوة التي تعمل على تجديد تنظيف البشرة وتجددها، وصابون الأرز بالحليب الذي يستخدم للبشرة الحساسة، إضافة إلى المرمية والنعنع للبشرة الدهنية، وصابون الكركم للبشرة التي تعاني من الحبوب والنمش والكلّف.

معيقات كثيرة واجهت الفتاة فدوى في بداية مشروعها الخاص، مثل: قلة الإمكانيات المادية والأدوات والأجهزة التي تساعد في صناعة الصابون، وارتفاع أسعار الزيوت محليًا، ناهيك عن استمرار انقطاع الكهرباء.

أبو يوسف، تطمح في الحصول على مصنع خاص بإمكانات أكبر لتطوير مجال عملها، وأن يتوسع مشروعها لتشغيل أكبر عدد ممكن من ذويي الاختصاص في تخصصها.

IMG-20191031-WA0026IMG-20191031-WA0027
 

 IMG-20191031-WA0025IMG-20191031-WA0023
IMG-20191031-WA0024
IMG-20191031-WA0022
IMG-20191031-WA0021
 

كلمات دلالية