ما هي أمنية الأسير سامي أبو دياك والتي تتعلق بأمه..؟

الساعة 12:34 م|31 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

خلال الفيلم "كيس أسود" والذي عرض الثلاثاء الفائت 29 أكتوبر خلال المؤتمر الوطني للتصدي لجريمة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، تظهر والدة الأسير المريض "سامي أبو دياك" تتحدث عن تدهور وضعه الصحي منذ خمس سنوات وحتى الأن.

الوالدة التي تحدثت بحسرة كبيرة على وضع ابنها في السجن، قالت إنه أرسل للعائلة رسالة يخبرها فيها أن أمنيته أن يخرج من السجن حيا ولو ساعة واحدة ويموت في حضن أمه، بينما أصبحت أمنيتها الآن له "ألا يموت داخل السجن ويعود لها في كيس أسود".

"أبو دياك" حاليا هو أصعب حالة مرضية في سجون الاحتلال، ولكنه ليس الوحيد فقد ازدادت في الآونة الأخيرة أعداد الأسرى المرضى إلى أن وصلت الى ما يزيد عن 700 أسير مريض 297.أسيراً منهم يعانون من أمراض خطيرة وحالته صعبة.

والأسير "أبو دياك"، من بلدة سيلة الظهر في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، معتقل منذ 18 عاما، محكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات و30 عاما، محتجز حاليا معتقل سجن الرملة.

وبدأت أعراض المرض تظهر على "أبو دياك" قبل خمس سنوات فقط، وبشكل مفاجئ، ورغم خطورة حالته في حينه، إلا أن إدارة السجون لم تتعامل معه بما يتناسب من خطورة حالته الصحية.

توضح والدته لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنها علمت بمرض ابنها بعد يوم واحد من زيارتها له في سجن ريمون في 2015، حيث سمعت نبأ نقله بشكل طارئ إلى المستشفى بعد وقوعه في السجن، وإجراء عملية جراحية له لاستئصال ورم كبير عبر وسائل الاعلام.

وبعد يومين علمت العائلة من خلال المحامي أنه ورغم صعوبة العملية التي أجريت له إلا أن مصلحة السجون قامت بنقلة، وعبر البوسطة، إلى سجن الرملة مما أدى إلى تجرثم الجرح وتفاقمت حالته، دون تقديم العلاج اللازم له.

صعوبة حالته دعت شقيقه الأكبر "سامر" والمحكوم مؤبد وسنوات أيضاً، لطلب نقله إلى سجن الرملة حيث يحتجز شقيقه باستمرار لمساعدته في الحركة والمعيشة، ولما رفضت الإدارة طلبه دخل بإضراب عن الطعام حتى تمكن من ذلك قبل ثمانية أشهر من الانتقال عنده في نفس السجن، كما تقول الوالد:" وجود شقيقه الأكبر معه يطمأنا بعض الشيء فهو يحتاج إلى أحد يرافقه باستمرار لخدمته".

وتستذكر الوالدة حال "سامي" الذي اعتقل وعمره 17 عاما في 2002 في كمين في مدينة جنين، فقد كان في صحة جيدة جدا ووزنه (95 كيلو) والآن لا يتجاوز وزنه ال (45 كيلو).

وبحسب الوالدة، فإن إدارة مصلحة السجون حتى الآن ترفض تسليمهم التقارير الطبية الجديدة له، ولكنها ترى خلال الزيارة أن حالته من سيء لأسوأ.

وتضيف:"في بعض الزيارات لا يستطيع أن يخرج للزيارة من شدة التعب " في أخر مرة أخبرونا أن الورم عاد في أمعائه من جديد، وأن حجمه أزداد من 4 إلى 8 سم".

وبحسب التقارير الأخيرة فسامي يعاني حاليا من سرطان في الأمعاء، إلى جانب تسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي.

وقبل أيام حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من التدهور الخطير على حالته، وقالت إنه لا يستطيع الوقوف على قدميه مطلقا، وإنه يعاني من نقصان حاد بالدم نقل على إثرها ثلاث مرات إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي لنقل الدم.

وقالت إنه بات معرضا للموت في أية لحظة، بعد تفشي مرض بكامل جسده، بسبب خطأ طبي تعرض له بعد إجراء عملية جراحية له في سبتمبر 2015 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال 80 سم من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بالتهابات شديدة وبتسمم وفشل كلوي ورئوي.

 

كلمات دلالية