بالصور سيف ابو عاذرة.. من كلية الهندسة الى نصل الخناجر و السيوف!

فلسطين اليوم

دفعت الظروف الاقتصادية الصعبة و الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 13 عاماً، الشاب سيف أبو عاذرة، 26 عاماً للبحث عن فرصة عمل يستطيع من خلالها أن يوفر على الأقل مصروفه اليومي، في ظل انعدام الفرص، و ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب.

 أبو عاذرة، و هو خريج هندسة سيارات من الكلية الجامعية بدأ شغفه بالخناجر منذ العام 2017، حيث دفعته الرغبة في حيازة خنجر للبحث عن طرق صناعته، فاستطاع من خلال اليوتيوب التعرف على طريقة لصناعة الخنجر، و بدأ يصنعه بنفسه.

و يقول المهندس أبو عاذرة في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" بأن هناك اقبال على من قبل هواة حيازة الخناجر، الا أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، لا سيما أن ثمنه يتراوح ما بين 90 الى 100 شيكل.

و لفت الى أنه صنع خنجراً بسيطاً يصل سعره الى 20 شيكل لكي يكون في متناول الجميع، خصوصاً الذين لا يستطيعون شراء الخنجر الآخر.

و يستخدم أبو عاذرة في صناعة الخناجر نوابض السيارات القديمة و موريستا و فولاذ و حديد عادي، أما عن الأدوات التي يستخدمها للعمل فأوضح أنه يستخدم "الديسك و المقدح" فقط.

و يشكل انقطاع التيار الكهربائي بالإضافة الى قلة الإمكانات لتوسيع العمل تحديات يواجهها أبو عاذرة في عمله الذي يقوم به في ورشته الخاصة.

كما أشار الى أنه تعرض للإصابة في عينيه بسبب الشرار المتطاير من الديسك، و أجرى عدة عمليات جراحية لعينيه، لعدم وجود حماية لعينيه اثناء العمل سوى نظارة يستخدمها، لكنها لا توفر حماسة كاملة لعينيه من الشرار.

و يطمح أبو عاذرة لتوسيع مشروعه ليستطيع من خلاله تصنيع عدد أكبر من الخناجر، معبراً عن أمله في أن يتم مساعدته و غيره من أصحاب الحرف الفريدة و تقديم الدعم لهم لكي يطوروا افكارهم و يحولوها الى مشاريع توفر فرص عمل لآلاف الشباب العاطلين في قطاع غزة.

ويعاني نحو 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة من أوضاع معيشية واقتصادية حرجة للغاية، جراء استمرار الحصار والانقسام الفلسطيني.

 و تشير الاحصائيات الرسمية الى ارتفاع نسبة الفقر بين سكان القطاع ، حيث وصلت إلى 65%، في حين وصلت نسبة البطالة إلى معدلات غير مسبوقة، في ظل استمرار الخصومات على رواتب موظفي السلطة الفلسطينية.