"قنينة زيت الزيتون من حنا لهنية"..الهدية الممنوعة من غزة للضفة

الساعة 01:37 م|29 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

"قنينة زيت زيتون".. كانت الهدية التي قدمها رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية،

خلال لقائمهما المشترك لمناقشة ملف الانتخابات التشريعية القادمة، والتي فتحت باباً للحديث عن "زيت الزيتون".

فزيت الزيتون يمنع تصديره من قطاع غزة، للضفة المحتلة، كما منعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" مؤخراً، السلطة من تصديره للسوق العربي و وعرقلة إجراءات نقله الأسواق الأوروبية الدولية، رداً على منع استيراد العجول من الاحتلال.

فقد جاءت القرارات "الإسرائيلية"، في وقتٍ حرجٍ جداً، حيث استهدفت بقراراتها الزيت والزيتون في أول موسمه، وهو الذي يعتبر عماد الاقتصاد الزراعي الفلسطيني في الضفة المحتلة.

ويتعرض الزيتون للتخريب والتلف المتعمد من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين، بحرق أشجار الزيتون وخلعها، كما يمنعون الفلسطينيين من جمع زيتونهم.

وفيما يتعلق بمنع زيت الزيتون من وصوله للضفة المحتلة، أوضح المهندس أدهم البسيوني المتحدث باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة، أن الاحتلال يفرض حصاراً على قطاع غزة في كافة المجالات، من بينها الزراعية، حيث يمنع تصدير الكثير من المنتجات الزراعية، من بينها زيت الزيتون.

وبين البسيوني في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن قطاع غزة لا يعاني مشكلات في زراعة الزيتون، إلا أن المعاناة تكمن في تصدير زيت الزيتون، وفي الحصار الشامل الذي أثر على القدرة الشرائية.

وحول انتاج زيت الزيتون، بين البسيوني أن قطاع غزة أنتج العام الحالي 4000 طن من زيت الزيتون ويغطي ما يزيد عن 90% من احتياجات المواطنين.

وتوقع البسيوني أن يكون هناك فائضاً في الإنتاج الأعوام القادمة من زيت الزيتون، ولكن الاحتلال يفرض حصاراً ويمنع التصدير لأسواق الضفة المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948.

ويبلغ معدل إنتاج فلسطين السنوي من زيت الزيتون قرابة 20 ألف طن، بالإضافة إلى 12 ألف طن من الزيتون المُعد للتخليل، كما أن قطاع الزيتون يعد أحد المدخلات الرئيسة لعدد من الصناعات الغذائية، ومواد التجميل والأدوية، ويذهب زيت الزيتون منخفض الجودة لإنتاج "الصابون النابلسي" الشهير.

وتقدر المساحات المزروعة بالزيتون في فلسطين بمليون دونم، وتفيد بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني (رسمي) بأن عدد أشجار الزيتون في الضفة الغربية وقطاع غزة يبلغ 11 مليونا، 95% منها في الضفة الغربية، والنسبة المتبقية في قطاع غزة، وتنتشر أشجار الزيتون على أكثر من 50% من مساحة الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة، وفقا للمصدر ذاته.

وتعتمد قرابة 100 ألف أسرة على قطاع الزيتون كمصدر أساسي للدخل، لتكون بذلك الجوانب الاقتصادية لزيت الزيتون حاضرة بقوة، نظرا لاعتبار الزيتون أحد المكونات الأساسية للأمن الغذائي.

ويواجه قطاع الزيتون في فلسطين تحديات ترتبط باعتداءات سلطات الاحتلال على المزارعين وأراضيهم وأشجارهم، كما أن سلطات الاحتلال تمنح تصاريح خاصة لأيام معدودة يتمكن المزارعون خلالها من الوصول إلى الحقول الواقعة خلف الجدار الفاصل المقام في الضفة الغربية، وهو ما ينغص موسم القطاف عليهم، فضلا عن الضغوط المفروضة على التصدير.

كلمات دلالية