تقرير تعيين رئيس بلدية رفح الجديد "محل خلاف" بين رام الله وغزة.. !

الساعة 12:36 م|27 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

فتحت المناكفات السياسية بين غزة ورام الله، صفحة جديدة من كتاب الانقسام الداخلي الذي طال أمده، عنوانها تعيين رؤساء البلديات، والذي كان آخره تعيين رئيس بلدية رفح جنوب قطاع غزة أنور الشاعر.

ففي رفح، قدم أعضاء مجلس البلدية برئاسة صبحي أبو رضوان، استقالاتهم إلى وزارة الحكم المحلي في قطاع غزة، فيما جرى اختيار الشاعر خلفاً لأبي رضوان، بانتظار تنصيبه من قبل وزارة الحكم المحلي.

هذه الاستقالة ومن ثم التعيين، قوبل برفض فصائلي وكذلك من وزارة الحكم المحلي في رام الله بالضفة المحتلة، لتصبح البلديات مرتعاً آخر للمناكفات السياسية بين غزة ورام الله، التي لم تنته.

رئيس البلدية السابق، عزا تقديم استقالته ومجلس البلدية، إلى المدة الطويلة التي قضاها المجلس في هذا المنصب، فارتأى تركه لتجديد أشخاصه وإتاحة الفرصة أمام آخرين لتولي المنصب.

وزارة الحكم المحلي برام الله

وزير الحكم المحلي في رام الله مجدي الصالح اعتبر تعيين رئيس وأعضاء مجلس بلدي لمدينة رفح التفاف على العملية الديمقراطية، وأن لكل مواطن الحق في انتخاب من يراه مناسباً.

وحذر الصالح في تصريحات إذاعية تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، من خطورة تجاوز "حركة حماس" الذي وصفه بغير القانوني لصلاحيات وزير الحكم المحلي بتعيين مجلس بلدي بعد مصادقة مجلس الوزراء على ذلك، لافتاً إلى أن هذا الإجراء سيؤثر على عمل البلديات وحصول المواطنين على الخدمات المطلوبة.

وأشار الصالح إلى أن حماس كانت رفضت إجراء انتخابات البلديات في المحافظات الجنوبية والتي تمت في المحافظات الشمالية هذا العام.

رد وزارة الحكم المحلي في غزة

من ناحيته، أكد إبراهيم رضوان وكيل وزارة الحكم في قطاع غزة، أن اختيار وتعيين رئيس بلدية رفح قانوني وجاء حسب الأنظمة والقوانين واللوائح، حيث أن المدة القانونية للمجلس البلدي تبلغ 4 سنوات، ويمكن التمديد لـ4 أخرى.

وأوضح في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن التغيير جاء لمصلحة البلديات والمواطنين، حيث كان التغيير مطلوباً، وقد جرت التجربة في وقت سابق مع بلدية غزة، وتم مناقشة أنسب الطرق مع كافة الوجهاء والمسؤولين والمخاتير لاختيار رئيس البلدية.

ولم ينكر رضوان أن احتجاج وزارة الحكم المحلي في رام الله على التعيين، يأتي ضمن أزمة مسلسل المناكفات السياسية بين غزة ورام الله.

وحول التواصل بين وزارة الحكم المحلي في غزة ورام الله، قال رضوان:" نجتهد أن يكون هناك تواصل بين غزة ورام الله، لكن للأسف لا يوجد أي تواصل بين غزة ورام الله".

 

 

كلمات دلالية