خبر « دور » الإسرائيلية تستأنف تزويد محطة توليد الكهرباء بغزة بالسولار الصناعي اليوم

الساعة 06:26 ص|08 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

أعلن الدكتور عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، أمس، ان شركة "دور" الإسرائيلية ستستأنف، اعتبارا من اليوم، تزويد محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بالسولار الصناعي بشكل منتظم، بما يضمن تشغيلها دون توقف.

 

وقال كتانة أن الشحنة الأولى للمحطة ستدخل قطاع غزة اليوم ومقدارها880 الف لتر من السولار الصناعي، ما يكفي لتشغيل المحطة لعدة ايام، على ان تنتظم الشركة بتزويد المحطة بما يكفي من الوقود لشغيلها دون توقف بكامل طاقتها الانتاجية.

 

وقال كتانة ان هـذا شكل تتويجا للجهود التي بذلتها سلطة الطاقة ووزارة المالية والاتحاد الاوروبي، مؤكدا التزام السلطة والاتحاد الأوروبي بتمويل كلفة الوقود اللازم لتشغيل المحطة كهرباء غزة.

وكان كتانة يشير بذلك الى إلى ما أثير حول امتناع شركة دور الإسرائيلية الموردة للوقود إلى قطاع غزة بما في ذلك الوقود من السولار الصناعي يعود لتأخر دفع القطاع الخاص لثمن كمية من المحروقات.

وأوضح كتانة أن شركة دور ستستأنف اعتباراً من اليوم الأحد تزويد المحطة بالوقود اللازم كما ستعمل على استئناف تزويد غاز الطهي لقطاع غزة.

وأوضح أن إشكالية تأخر دفع الاتحاد الأوروبي لجزء من المستحقات المالية خلال الأسبوع الماضي تعود إلى أسباب فنية تتعلق بإعداد الاتحاد الأوروبي والسلطة للموازنة الخاصة بدفع كلفة نفقات السولار الصناعي، مبيناً أن الاتحاد الأوروبي يدفع شهرياً كلفة نحو 10 ملايين لتر من السولار الصناعي وكذلك السلطة تساهم بتغطية الجزء المتبقي من إجمالي كلفة الوقود الوارد لمحطة الكهرباء.

وبيّن كتانة أن هناك مباحثات جارية مع الاتحاد الأوروبي بشأن تمويل كلفة الزيادة في كمية السولار الصناعي المفترض أن تصل أسبوعياً لنحو 9ر2 مليون لتر بدلاً من 1ر2 مليون لتر وذلك من أجل تمكين المحطة من العمل بكامل قدرتها الإنتاجية.

وتوقع أن يتم حل كافة الإشكالات التي ترتبت على عدم تحويل المستحقات المالية لشركة دور اليوم عبر حوالة مالية ستصدرها وزارة المالية لصالح الشركة الموردة للوقود، مشدداً على ما توليه الحكومة ممثلة برئيس مجلس الوزراء الدكتور سلام فياض من اهتمام وحرص شديدين على تحسين الأوضاع الحياتية لمواطني القطاع والحفاظ على استمرارية ضخ الوقود والغاز وسائر مشتقات البترول يضمن في ذات الوقت استمرارية عمل محطة توليد الكهرباء.

 

من جهته، أوضح محمود الشوا رئيس جمعية شركات الوقود أن الجانب الإسرائيلي امتنع منذ مساء الأربعاء الماضي عن تزويد الأراضي الفلسطينية بشكل عام بمشتقات الوقود بما في ذلك وقود المحطة وغاز الطهي الوارد إلى قطاع غزة، وذلك لأن هيئة البترول لم تتمكن من تسديد كافة المبالغ المترتبة عليها لصالح شركتي باز ودور الإسرائيليتين الموردتين للوقود.

وبيّن الشوا أن المبالغ المالية التي تعذر على الهيئة سدادها تقدر بنحو 600 مليون شيكل كقيمة للوقود الوارد إلى الضفة الغربية في حين أن المبالغ التي لم تسدد من قبل الشركات المستوردة في قطاع غزة تقدر بنحو 40 مليون شيكل ما يعد مبلغاً ضئيلاً، وأن تأخر عملية دفعه لبضعة أيام جاء إثر الحرب والعدوان الإسرائيلي على القطاع في ظل انشغال العديد من أصحاب المحطات في تفقد الدمار الذي حل بالعديد من محطات توزيع الوقود إثر القصف الإسرائيلي.

ونوه الشوا إلى الأضرار التي لحقت بأصحاب المحطات خلال فترة ما قبل وأثناء الحرب، إثر تباين سعر السولار الوارد من إسرائيل والسولار الوارد عبر الأنفاق، حيث كان لدى الكثير من محطات الوقود كميات كبيرة من السولار الإسرائيلي الذي يقدر سعره بثلاثة أضعاف السولار المهرب وبالتالي فقد تكبد أصحاب المحطات خسائر جراء فروق الأسعار.

واعتبر أنه ليس لدى أصحاب شركات الوقود أي مشكلة في تسديد المبلغ المذكور المترتب عليهم خلال الشهر الماضي على وجه الخصوص، مذكراً بتصريحات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء فياض اللذين اعتبرا قطاع غزة منطقة منكوبة، ما يعني ضرورة أن تؤخذ بالاعتبار أوضاع أصحاب شركات الوقود كجزء من مكونات قطاع غزة المنكوب إثر العدوان.

من جهته، أشار المهندس سهيل سكيك مدير عام شركة كهرباء محافظات غزة إلى أن محطة الكهرباء اضطرت مؤخراً إلى تشغيل مولد واحد إثر نقص السولار الصناعي المتوفر، ما خفض القدرة الكهربائية التي تنتجها المحطة إلى نحو 30 ميجاواط وبالتالي تجاوزت ساعات القطاع في اليوم الواحد أكثر من 8 ساعات.

وحذر سكيك من خطورة عدم توريد السولار الصناعي للمحطة حتى يوم غدٍ (اليوم)، مؤكداً أنه في حال عدم وصول السولار الصناعي فإن المحطة ستتوقف كلياً عن العمل اعتباراً من اليوم.