أكد الاسير المحرر عبد الرحمن شهاب، أنّ معركة الاضراب المفتوح عن الطعام، الذي يخوضها الاسرى خلف القضبان، وفي مقدمهم اضراب الأسير طارق قعدان، أنّها مستمرة؛ حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في إطلاق سراحهم.
وأوضح شهاب، خلال وقفة تضامنية مع الاسرى المضربين، نظمتها حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وؤسسة مهجة القدس، اليوم الجمعة، في ساحة مسجد الشهيد أنور عزيز، شمال قطاع غزة، انّ الاحتلال ينتهج سياسية عنصرية اتجاه اسرانا، لإذلالهم وخضوعهم، من خلال الحبس الانفرادي وعزلهم، ومنع زيارة ذويهم لهم.
ووصف الاسير معركة الاضراب لإشهر عدة، بـ "الاسطورة"، مؤكدَا على ارتباط شعبنا في مساندة قضية الاسرى، والاصرار على فضح جرائم الاحتلال بحقهم.
وتساءل شهاب، عن اضطرار الاسرى في الشروع بالاضراب عن الطعام؟، موضحًا انّهم كانوا صدَا حديدًا أثناء التحقيق معهم، وعدم إدلائهم بأي معلومات، وعلى إثر ذلك نقل الاحتلال ملفهم لـ "الاعتقال الاداري"، كعقوبة لهم، لافتًا إلى أنّ الاحتلال لا يعتري لأي أحد، وضرب القوانين الدولية بعرض الحائط، التي نصت على حماية الاسرى.
وأشار إلى أنّ الأيام الاولى في الإضراب عن الطعام، يبدأ جسد الاسير بعدم الشعور يرافقها خذلان وفقدان الوزن وتلف أنسجة المعدة، ثم تبدأ عظامه بالتفكك؛ وبعد أسابيع ينهار جسد الاسير، بشكلٍ تام، في ظل غياب واضح من قبل الجهات المعنية في محاكمة الاحتلال على جرائمه.
ويواصل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي والاسير طارق قعدان (46عاماً) من مخيم جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 87 على التوالي، فيما يُعاني الاسير من تدهور حالته الصحية، ونقل على أثرها إلى المستشفى، أمس.
ودعا شهاب، إلى امتداد الاعتصامات إلى ساحات الدولية كافة، المنددة بجرائم الاحتلال ضد أسرانا، مطالبًا وسائل الاعلام بفضح العدو لممارسة الضغط الدولي في إطلاق سراح الاسرى، ومحاسبة الاحتلال.