أين سفارة فلسطين عن معاناتهم
لاجئون فلسطينيون يضربون عن الطعام في بلجيكا طلبًا للكرامة.. فهل من مجيب؟
الساعة 04:45 م|23 أكتوبر 2019
فلسطين اليوم
"من أجل العدالة ونيل الحقوق" أطلق مجموعة من الشبان الفلسطينيين في مختلف مراكز استقبال اللاجئين في بلجيكا حراكاً يطالبون فيه الحكومة البلجيكية ودائرة اللجوء لإحقاق حقوقهم كلاجئين والحصول على العدالة التي يفتقدها الفلسطينيون على وجه الخصوص، لاسيما تهميش الحكومة لحقوقهم.
ويسلط الحراك الضوء على معاناة طالبي اللجوء الفلسطينيين في الأراضي البلجيكية، ويهدف إلى حشد الرأي العام الأوروبي لمساندتهم للحصول على حقوقهم من خلال سلسة من الأنشطة التي كان أبرزها الاعتصامات السلمية والإضراب عن الطعام في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال الناشط الفلسطيني عبد الله عواد أحد مروجي الحراك في بلجيكا: "إن الحراك يأتي رداً على رفض دائرة شؤون الهجرة في بلجيكا طلبات اللجوء من الفلسطينيين لأراضيها، تحت ذرائع وأسباب غير مقنعة.
وأوضح عواد في تصريح خاص لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن السبب الذي تتذرع به الحكومة البلجيكية لرفض طلب اللجوء هو ذات السبب الذي قبلت به الحكومة لجوء بعض الفلسطينيين لأراضيها في وقت سابق.
وأضاف عواد: "إن السلطات البلجيكية تتنصل من قبول اللاجئين الفلسطينيين عن طريق تسويف وتأجيل مواعيد مقابلات الفلسطينيين في دائرة الهجرة، وعدم إعطائهم البيوت المجتمعية التي تقدمها السلطات البلجيكية بعد المقابلة الأولى لطالبي اللجوء وتوجيههم إلى مخيمات اللجوء التعيسة التي لا يمكن للفلسطيني العيش فيها بكرامة بالإضافة إلى العديد من الإجراءات غير العادلة تجاه اللاجئين الفلسطينيين".
من جهته أكد محمود أبو وطفى أحد ناشطي الحراك، أن الأهداف من هذه الفعاليات الاحتجاجية هي "إعادة نظر الحكومة البلجيكية لملف اللجوء الفلسطيني وتسريع إجراءاته بالإضافة الى المطالبة بإعادة تفعيل القرار الذي ينص على الحصول على مسكن يكفل للاجئ حياة كريمة بعيدا عن مخيمات اللجوء التعيسة، وتحسين حياة اللاجئتين بتقديم الخدمات ومصاريف المعيشة التي تضمن لهم حياة كريمة.
وأفاد أبو وطفى أن الفعاليات تأتي بعد موافقة من السلطات البلجيكية، وأن الفعاليات تلاقي اهتماما كبيرًا من قبل الفلسطينيين والعرب والأوروبيين في بلجيكا، وأن هناك ممثلين عن الحراك لكل منطقة من أماكن تواجد أبناء الشعب الفلسطينيين في بلجيكا.
فيما قال أحد المشاركين في الوقفة التضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين في بلجيكا والتي نظمت أمس الثلاثاء: "نحن كفلسطينيين لسنا هنا للحصول على المال أو التخريب، بل بالعكس تماماً نحن هنا لنطالب بالحماية والاستقرار" واستكمل بأن الشعب الفلسطيني عانى لمدة تزيد عن الـ 70 عاماً ومن حقه العيش بكرامة.
يشار أن اللاجئتين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجههم يعانون من ظروف صعبة مما يدفعهم للهجرة مرة أخرى للدول الأوروبية بحثاً منهم عن حياة كريمة.
