في كلمة أمام طلاب ومعلمي مدرسة بئر السبع

المدلل: الجهاد الإسلامي لا زالت متمسكة بثوابتها وتشكّل هاجسا وجوديا للعدو

الساعة 10:28 ص|23 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

ألقى عضو مكتب العلاقات الوطنية بحركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، كلمة أمام الطلاب والمعلمين في مدرسة بئر السبع الثانوية بغزة اليوم، تحدث فيها عن مناقب وجهاد الدكتور فتحي الشقاقي، الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد، وكيف تطورت الحركة سياسيا وعسكريا بعد استشهاد الشقاقي.

وقال المدلل في كلمته: هذه المدرسة كانت أولى محطات الإيمان والوعي والثورة التي نهل منها الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله ومنها انطلق قادة ورموز أبدعوا في ساحات المقاومة والثورة الفلسطينية، في الستينيات والسبعينيات ومظاهرات الثمانينات وانتفاضة الأقصى بعد عام 2000 وكثير من شهداء وأبطال مسيرات العودة وكسر الحصار كانوا طلابا في مدرسة بئر السبع الثانوية".

وأضاف: في هذه المدرسة قرأ شهيدنا المعلم ومنها تخرج متفوقا ينهل العلم وينطلق بوعيه الوطني ليفك رموزا لم تتلاق مع بعضها إلا من خلال نظرة قرآنية مستنيرة ربطت بين الإسلام والجهاد وفلسطين، وقد كان الإسلام بعيدا عن قضية فلسطين، فجعل من فلسطين مركز الصراع الكوني بين ذروة الحق وذروة الباطل" مبينا أنه إذا أرادت الأمة ان تعيد تاريخها الناصع ومجدها التليد ينبغي عليها أن تحتضن القضية الفلسطينية وأن توجه بوصلتها إلى فلسطين وتحشد كل ما تملك من ثروات وإمكانات من أجل تحرير فلسطين.

واعتبر المدلل أن العلاقة الحقيقية مع العدو الصهيوني هي علاقة الصدام والصراع، ولا يمكن أن تكون علاقة حسن الجوار والتواؤم والسلام ،لأن عدونا مجرم لا يفهم لغة الاتفاقيات والتفاهمات وهو يمارس جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات يواصل الاستيطان والتهويد.

وتابع بالقول: هذا عدو لا يفهم الا لغة القوة والحراب، وهذا ما أدركه الدكتور فتحي الشقاقي، أن خيار الجهاد والمقاومة هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وكنس الاحتلال، لذا منذ قدومه الى فلسطين عام 1981 بدأ بتشكيل الخلايا والتخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية موجعة ضد الجنود والمستوطنين الصهاينة في فلسطين، وتوجت هذه العمليات بالعملية البطولية النوعية في حي الشجاعية، والتي استشهد فيها أربعة أبطال من حركة الجهاد الإسلامي، وكانت الشرارة التي أشعلت بعد ذلك نيران انتفاضة الحجارة".

وقال المدلل: بعد ذلك أصبح صوت الجهاد الإسلامي يسمع في فلسطين وخارج فلسطين ولم تزدها الاعتقالات والشهادة والمطاردة لقادتها وكوادرها إلا قوة وعنفوانا وصلابة، وها هي شجرة الجهاد المباركة لا تزال كما انطلقت تتشبث بالثوابت التي قامت عليها، وقد صنعت هاجسا وجوديا وعسكريا وأمنيا للعدو الصهيوني بأفكارها وأطروحاتها ومواقفها السياسية النابعة من مسؤولية وطنية وحرص على القضية".

وأوضح المدلل أن سرايا القدس قضّت مضاجع العدو بعملياتها البطولية التي لم تتوقف "وليتأكد أعداؤنا قبل اصدقائنا أن الجهاد الإسلامي التي جعلت من الإسلام منطلقا لها.

 

كلمات دلالية