خلال فعالية احتجاجية..

بالصور الحصار يقتل أحلام نساء غزة من التنقل للخارج

الساعة 01:07 م|22 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

"المرأة كلها إصرار، راح نكسر الحِصار"، بهذه الشعارات المنددة، انطلقت فعالية "نساء ضد الحصار"، أمام بوابة بيت حانون/ايرز شمال قطاع غزة، رفضًا للحصار "الإسرائيلي" الظالم على القطاع، منذُ ثلاثة عشرَ عامًا.

ورفعت النساء المشاركات في الفعالية، التي نظمتها الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الثلاثاء، لافتات وبسترات تندد  بتشديد الاحتلال في حصاره اللا إنساني ضد القطاع، فيما تأثرت المرأة الفلسطينية بشكل كبير، كشريحة هامة في المجتمع الفلسطيني، بفعل الحصار.

وتحت أشعة الشمس تقدمت السيدة أمل الحسنات الصفوف الأولى، وسط والشعارات والتهليل بصوتٍ مرتفع، الرافضة للحصار المجحف بحق زهاء مليوني مواطن،بعد أن حرمها الاحتلال من رؤية عائلتها في الخارج، لسنواتٍ طوال، جراء إغلاق معبر برفح البري والوحيد من وإلى غزة.

السيدة المسنّة الحسنات، تقطن في مخيم دير البلح وسط القطاع، دفعها ظلم الاحتلال الواقع عليها، في الخروج لساحات الاحتجاج أمام حاجز/ايرز، لترفع صوتها المشروع في المطالبة بحقها العادل، كبقية نساء العالم، في حرية التنقل والعيش بكرامة.

المرأة ذات الوجه الدائري، ومتوسطة القامة، ارتدت ثوبها الفلسطيني، لتعبر عن الهوية وثقافة شعبنا، الذي حاول الاحتلال سرقتها وطمسها أمام مرأى ومسمع العالم، الذي لا يحركُ ساكنًا في ردع جرائم الاحتلال.


 أبواها يَسكنان في دولة الأردن منذُ أربعة عشر عامًا، وتقول السيدةُ الحسنات، وهي تَحنُّ إليهما، :"إنّي اشتاقُ لأحضانهما"، مضيفةً بان الاحتلال منعها مراتٍ عدة، من السفر لهما، وكذلك هُم، بدون أي سبب.

  امتلكت الحسنات الإرادة القوية والعزيمة التي لا تنكسر في الوصول إلى حقها المتمثل في رؤية أبواها، رغم إصابة ابنتها آلاء الجريحة في الجمعة الأخيرة الـ79 من مسيرات العودة شرقي البريج أدى لحرق ووجها البريء، وقد رافقت والدتها في فعالية ضد الحصار، ليتعاضدا في رأيهما المشروع في مواجهة الحصار "الإسرائيلي"، والمطالبة بحقهم في حرية التنقل بحرية، وإنهاء ظلم الاحتلال.

وأكدت المشاركات خلال الفعالية، بأن تشديد الحصار على القطاع، لن يثنيهنّ في المواصلة في مقارعة الاحتلال، مشددات على المجتمع الدولي في الضغط على الاحتلال للتراجع عن حصاره، المخالف للقوانين الدولية.

ويواصل الاحتلال اتباع أساليب مخالفة لكافة الأعراف الدولية ضد نساء فلسطين، وكان آخرها، منع والدة الطفل محمد محيسن البالع من العمر تسعة أشهر، رائدة عبر بوابة بيت حانون شمال القطاع، من مرافقته في رحلة علاج بأحد مستشفيات الضفة المحتلة، بـ"دواعي أمنية"، وترك وحيدًا بدون مرافق.

قرار منع الاحتلال مرافقة والدة الطفل، دفعت الفتاة أنوار ارفاعية في التطوع لرعاية المريض محمد، داخل مستشفى جمعية الهلال الأحمر في الخليل، وتقدم له كافة المستلزمات والخدمات كدور الأم، وبهذا المثال، تُجسد المرأة الفلسطينية نسيجها الاجتماعي في مواجهة جرائم الاحتلال.

المراة في مواجهة الاحتلال

وفي ذات السابق، تؤكد اكتمال حمد مسؤولة لجنة المرأة في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، بان الاحتلال يواصل عبر أدواته ووسائله الظالمة، في قمع واضطهاد[A1] نساء فلسطين، للإجهاز على هذه الشريحة التي تعتبر من الركائز الأساسية في مجتمعنا.

وتوضح حمد بأن الاحتلال يمنع الفلسطينيات في العمل بأدوارهنّ بكافة المجالات السياسية والحقوقية والوطنية، فيما يواصل الاحتلال قمعهنّ في الضفة وغزة، من خلال سجنهنّ قتلهنّ ونفيهنّ في الخارج، ومنعهنّ من السفر.

وأن تحرر المرأة الفلسطينية هو من تحرر أرض فسطين، وتشير مسؤولة الهيئة، إلى دور المرأة الفلسطينية في تأسيسها للثورة المناهضة ضد الاحتلال في أوائل الخمسينيات الماضي، ومشاركتها في المعارك على كافة جبهات وحدود فلسطين.

ووجهت كل التحية إلى المرأة الفلسطينية التي تحملت أعباء تحرير فلسطين، واعباء المعيشية مستشهدةً بشهيدات وجريحات فلسطين

وتقول حمد :"إن المرأة تواجه اليوم، حرب التجويع والحصار من قبل الأعداء"، مضيفةً بأن السيدات الفلسطينيات ما زلنَّ يؤكدنَّ للعالم أجمع حٌبها للحياة وأنها عصيةٌ على الانكسار مقابل حقوقها وحرياتها التي يرى فيها الاحتلال خطراً حقيقيًا.

وجددت، تأكيدها بأن الحصار على غزة، سينكسر يومًا ما بسواعد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها المرأة الفلسطينية، مشددًا على مجابهة الاحتلال وفضح جرائمه المخالفة للقوانين الدولية الذي يُحرم سياسة العقاب الجماعي، أمام العالم أجمع.

وطالبت حمد المجتمع الدولي في الضغط على الاحتلال ووقف جرمته ضد أهالي سكان غزة، ودعت اشعب الفلسطيني إلى تصاعد الفعاليات المندد للحصار.

يُشار إلى ان الاحتلال يشدد من حصاره الخانق على قطاع غزة، الذي فرضه عام 2007م، ما أثر على كافة مناحي الحياة على مليوني مواطن، فيما يعتبر هذا "العقاب الجماعي" من قبل الاحتلال مخالف للقوانين والمواثيق الدولية كافة.

.

نساء ضد الحصار ‫(39780865)‬ ‫‬.JPG

 

نساء ضد الحصار ‫(39780875)‬ ‫‬.JPG

 

نساء ضد الحصار ‫(39780872)‬ ‫‬.JPG

نساء ضد الحصار ‫(39780870)‬ ‫‬.JPG

 

نساء ضد الحصار ‫(39780866)‬ ‫‬.JPG

نساء ضد الحصار ‫(1)‬.JPG


 

كلمات دلالية