فقدوا أجسادهم من أجل الكرامة..

الخطر يحوم فوق رؤوسهم.. فهل من مُجيب؟

الساعة 05:33 م|20 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

فقد وعيه وجلس على سريره في غرفته المظلمة ينظر إلى الجدران عله يجد من يستمع له ويقف معه وينصره على الأعداء، فجأة يقطع هدوء الغرفة صراخه من شدة الألم الذي يعتصر قلبه، بدأ يفقد أعضائه الداخلية لعدم تناوله الطعام منذ أكثر من عشرة أيام.

هذا مشهد ليس لشابِ ترك الطعام ألمًا على فراق صديقه أو حبيبه؛ لكنه مشهدٌ بطولي للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يخوضون معركة الكرامة ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتحقيق مطالبهم العادلة وفق القانون.

ويواصل 6 أسرى في سجون الاحتلال معركة الإضراب عن الطعام، بعضهم تجاوز 80 يومًا على الاضراب المتواصل، وبعضهم تجاوز الـ40 يومًا مما أثر على حالتهم الصحية بشكل كبير جدًا ويهدد بقائهم على قيد الحياة.

يفقد الأسير خلال الأيام الـ10 الأولى من الاضراب عن الطعام أوزانهم ويفقدون الوعي ويعانون من آلام شديدة وصداع كبير في الرأس، هكذا وصف الأسير المحرر رامز الحلبي المعركة التي يخوضها الأسرى ضد إدارة مصلحة سجون الاحتلال.

رامز الحلبي هو أسير محرر من سجون الاحتلال خاض أكثر من 50 يوماً متفرقة من الإضراب عن الطعام خلال معارك الأسرى مع إدارة السجون الإسرائيلية لانتزاع حقوقهم وانجازاتهم السابقة.

حالة الأسرى تتدهور بشكل سريع بعد مرور 10 أيام على الاضراب عن الطعام حيث يشعر الأسرى بضيق في التنفس وضعف في الرؤية وآلام في البطون، ويسمع الأسرى صوت قرقرة بطونهم.

"ومع مرور أيام أخرى من الاضراب عن الطعام يعاني الأسرى من تساقط في الشعر والاسنان وتضخم في عضلة القلب مما يُشكل خطرًا على حياتهم كما حدث مع الشيخ خضر عدنان في إضرابه عن الطعام"، يقول الأسير رامز الحلبي.

وفي ظل الآلام الشديدة التي يعاني منها الأسرى الأبطال في معركة الإضراب عن الطعام، فإنهم يحتاجون فقط الدعاء للاستمرار في معركتهم ضد إدارة مصلحة السجون، حيث أكد الحلبي، أن الأسرى المضربين عن الطعام ما خرجوا يوماً الا مدافعين عن حقوقهم العادلة وحقوق أبناء شعبنا الفلسطيني وسينتصرون على إدارة السجون رغم عنها.

وأشار الحلبي إلى أن المطلوب من جماهير شعبنا ومن المؤسسات الاعلامية والحقوقية والانسانية التفاعل والتضامن بشكل اوسع لتسليط الضواء على حياة الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وخاصة الاسرى المضربين عن الطعام لما يعانوه من ألام شديدة تؤدي لتلف أعضاء الجسد.

وتستعد مؤسسات إعلامية محلية ودولية لإطلاق حملة إعلامية دولية يوم الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر الجاري تحت عنوان "#الاحتلال_يقتل_الأسرى" لإسناد الأسرى الفلسطينيين، ودعم صمودهم وتضحياتهم المستمرة في سجون الاحتلال.

وتقود الحملة الاعلامية مؤسسة رواسي فلسطين للثقافة والفنون بالتعاون مع مؤسسات إعلامية من ضمنها وكالة فلسطين اليوم الإخبارية ومؤسسات مجتمعية وحقوقية من فلسطين وخارجها.

وتهدف الحملة  إلى فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، ورفع مستوى الوعي حول قضيتهم، وما يتعرضون له من تعذيب نفسي وجسدي، إضافة إلى توحيد الجهود الإعلامية وتفعيل مواقع التواصل الاجتماع تحت هاشتاغ "#الاحتلال_يقتل_الأسرى".

والأسرى المضربين عن الطعام هم:

الأسير أحمد غنام الذي مضى على اضرابه 99 يوما

الأسير اسماعيل علي الذي مضى على إضرابه 89 يومًا

الأسير القائد طارق قعدان الذي مضى على اضرابه 82 يومًا

الأسير أحمد زهران ومضرب منذ 29 يوما

الأسيرة هبة اللبدي وتخوض اضرابها لليوم 27 على التوالي

الأسير مصعب الهندي والذي يواصل اضرابه لليوم 27 على التوالي

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين حذرت، من تدهور الحالية الصحية للأسيرين المضربين عن الطعام إسماعيل علي والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان، لاسيما وأن الأسيرين تخطيا 80 يومًا متتالية من الاضراب عن الطعام.

 

كلمات دلالية