الشيخ خضر عدنان يتساءل: أين الإعلام من جوع الأسرى المضربين من أجل كرامتهم؟

الساعة 06:10 م|18 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

نظمت حركة الجهاد الإسلامي وفعاليات مدينة جنين، اليوم الجمعة، وقفة إسناد وتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، أمام منزل القائد طارق قعدان في بلدة عرابة، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 80 يوما.

وشارك العشرات في الوقفة الداعمة للمضربين عن الطعام، حاملين صورا للأسير طارق قعدان، ومرددين هتافات مساندة لهم.

وفي كلمة له أمام المشاركين في وقفة الدعم للأسرى المضربين عن الطعام، انتقد القيادي الشيخ خضر عدنان إهمال قضية المضربين، وعدم إعطائها أهمية كما أعطى البعض أهمية بالغة لحضور مباراة كرة قدم على ملعب فيصل الحسيني، في إشارة للقاء الذي جمع منتخب السعودية ومنتخب فلسطين قبل يومين.

وقال عدنان: الإعلام الفلسطيني تجيش لتغطية مباراة على ستاد فيصل الحسيني.. ملايين الرسائل أطلقتها شركات الهواتف النقال لحضور مباراة السعودية والمنتخب الفلسطيني!!". متسائلا: أين أنتم من جوع طارق قعدان وهبة اللبدي وإسماعيل العلي وأحمد غنام، وأحمد زهران ومصعب الهندي ومعتصم رداد؟ أين كنتم يوم استشهد بسام السايح؟ أين كانت اتصالاتكم ورسائلكم؟

وأضاف بالقول: الناس بخير ولكن ينقصهم من يحركهم" داعيا إلى توسيع دائرة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأشار إلى أن القائد طارق قعدان لم يضرب إلا رفضا للاحتلال، واصفا إياه بأنه الفدائي المتقدم في كل الميادين.

بدوره قال الشيخ نظير نصار متحدثا عن الأسرى المضربين: أنتم الرجال في زمن تخلى كثير ممن يحسبون على الأمة الإسلامية عن رجولتهم وطهرهم، فباعوا دينهم بثمن بخس حتى لا يسجنوا أو يطاردوا أو يتهموا، وإن الذين يدافعون عن الأسرى والمسرى هم أحفاد الشهداء، هم أبناء أبي جهاد والشقاقي والياسين وأبي علي مصطفى".

وأضاف: في لحظة التمحيص لا يصمد إلا القلة من الرجال والمضحين والمصممين على تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.. إن وعد الله آت، ووعد ترامب حتما زائل، فتحريركم وعد إلهي، وزوال الدولة العبرية حتمي لا محالة".

واستغرب نصار قلة أعداد المساندين والداعمين للأسرى المضربين عن الطعام، مضيفا: 80 يوما من الإضراب عن الطعام، ومن يتضامنون ويساندون الأسرى هم قلة، وكأن الأمر لا يعني الكثيرين!!".

وفي السياق، قال الشيخ عبد الجبار جرار، إن الأسرى يخوضون الإضراب بأمعائهم الخاوية لينتزعوا حقوقهم، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة إلى مساندة الأسرى والأسيرات.

وتابع بالقول: رسالتنا لأهالي عرابة التي قدمت الشهداء والأسرى والجرحى، تعالوا وتضامنوا مع الأسرى لنري أعداءنا بأننا صف واحد وقادرون على أن ندعم أسرانا".

ودعا مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تنادي بالحرية، للنظر في حال هؤلاء الأسرى الذين يضربون من أجل حريتهم وليعيشوا بأمن وسلام.

من جانبه، أعرب محمود قعدان، شقيق الأسير طارق ، عن سعادته بالوقفة التضامنية مع شقيقه، مؤكدا أن معركة الأسرى المضربين ضد الاعتقال الإداري ليست معركة شخصية لرجال يبحثون عن أحد يقف معهم للحصول على مصلحة شخصية.

وقال: طارق يجوع لإنهاء الاعتقال الإداري، هذه هي معركة الأحرار للبحث عن مستقبل مشرف لنا ولهم".

واستطرد قعدان بالقول: الإضراب والجوع ينادي الضمائر المتخمة في هذا العالم الظالم المنافق، والعدو لن ينال من عزيمة الأسرى المضربين ولن ينال من أجسادهم لأنها مليئة بالكرامة والنصر والثبات.

وأوضح أن الاحتلال يحاول أن يدجن المناضلين ليقفوا صامتين أمام قضاياهم الملحة وأمام الأطماع الصهيونية، وأن يقفوا محايدين أمام مجازره بحق الشعب الفلسطيني.

وختمت وقفة الإسناد للأسرى المضربين بالدعاء لهم بأن يفرج الله كربهم وأن ينصرهم على السجان.

كلمات دلالية