خبر بعد الحديث عن صفقة قربية لتبادل الأسرى... ذوو المعتقلين ينتظرون مايشفي صدروهم

الساعة 11:51 ص|07 فبراير 2009

فلسطين اليوم – غزة (تقرير خاص)

بين التصريحات التي يطلقها المسؤولون والأخبار التي تتناقلها الصحف والمواقع الإلكترونية عن صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، يقف ذوو الأسرى والمعتقلين القابعين خلف القضبان الحديدية مكتوفي الأيدي يتلهثون لسماع مايشفي صدروهم ويجعل من الإفراج عن أبنائهم الأسرى أمراً غير صعب المنال.

 

فالأمل والخوف هما مايشعران به ذوو الأسرى والمعتقلين الذين ينتظرون بفارغ الصبر كل نتائج المحادثات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حول صفقة شاليط ضمن صفقة التهدئة، التي تباينت مابين الإفراج عن شاليط مقابل أسرى فلسطينيين أو فتح المعابر.

 

"ليس بيدنا سوى أن نعيش على أمل صفقة الجندي شاليط فهي سبيلنا لتكون طاقة خير للإفراج عن أبنائنا الأسرى جميعاً" هذا ما تشعر به والدة الأسير عبد الله عمر انشاصي (34 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة التي تعول كثيراً على صفقة الجندي شاليط في الإفراج عن ابنها الذي يقبع في سجن نفحة الإسرائيلي منذ 9 سنوات، حيث حوكم لمدة 14 سنة.

 

وتقول أم عبد الله:"إن صفقة الأسير شاليط تعطينا أملاً في الإفراج عن الأسرى حتى لو لم يكن ابني بينهم فإن الصفقة ستفرح قلوب أمهات وزوجات سيخرج أبنائهن وأزواجهن من زنازين المحتل ولن يشعر بالفرحة سوى من عاش الألم والفرقة".

 

وطالبت انشاصي كافة الفصائل الفلسطينية بالعمل على إتمام صفقة شاليط وعدم القبول بالتلاعب بمشاعر ذوي الأسرى بإطلاق التصريحات الإعلامية التي تعطي للأهالي الأمل ثم بخبر صغير يفقدهم هذا الأمل، والتعامل مع الأمر بجدية.

 

ومازال هناك أكثر من عشرة آلاف أسير وأسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية موزعين على أكثر من 20 سجن ومعتقل ومركز توقيف وتحقيق، من بينهم 300 طفل، و60 أسيرة، يعيشون ظروفاً اعتقالية ومعيشية سيئة بين المرض والطعام الفاسد والأدوية السامة والانتهاكات التعسفية الجسيمة فضلاً عن أشكال تعذيب متعددة.

 

 

فقد كان أحمد عبد الهادي عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان، قد أكد أن حركته لاتمانع أن تكون صفقة شاليط ضمن صفقة التهدئة ولكن ليس مقابل فتح المعابر بل مقابل صفقة تبادل الأسرى وفق الاتفاقية، حيث تبدي الحركة استعدادها لإتمام صفقة التبادل.

 

أما على الصعيد الإسرائيلي فقد أعربت مصادر إسرائيلية حسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن تفاؤلها بقرب إنجاز صفقة تبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، مشيرةً إلى أن اتفاقاً قد يوقع قبل الثلاثاء يحدد ملامح هذه الصفقة، التي قد تفرج إسرائيل بموجبها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، بينهم نواب ووزراء وقياديون من "حماس".