التحقيقات جارية في حرائق لبنان و"شيرين" تتضامن على طريقتها

الساعة 10:25 ص|16 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

ما زالت التحقيقات اللبنانية جارية في أسباب توقف طائرات الإنقاذ وإطفاء الحرائق التي تم شراؤها قبل سنوات، عن العمل وتحديد المسؤولية، عقب اندلاع حرائق هائلة في الأراضي اللبنانية.

 وقد أوعز رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المعنيين لتقديم مساعدات عاجلة للمواطنين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم المحاصرة بالنار، وتقديم الإسعافات اللازمة ومعالجة المصابين.

"فتح تحقيق"

وطلب الرئيس اللبناني فتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى توقف طائرات الإنقاذ وإطفاء الحرائق التي تم شراؤها قبل سنوات، عن العمل وتحديد المسؤولية.

وأشار الحريري إلى إن مشهد الحرائق متكرر ويحصل في العالم كله، وشدد على بذل كل الجهود الممكنة لإخمادها في أسرع وقت.

كما أعلن عن اتصالات مع عدد من الدول لإرسال طوافات وطائرات لإطفاء الحرائق، مبينًا أن الأوروبيين سيرسلون وسائل مساعدة للسيطرة أكثر على الحرائق.

كما أشار إلى أن هيئة الإغاثة ستهتم بالكشف وتحديد الأضرار التي لحقت بالمنازل والممتلكات.

وشدد الحريري على فتح تحقيق فيما جرى ومحاسبة المرتكبين، رافضًا توجيه الاتهامات لأي كان، وقال إن طائرات إطفاء الحرائق الموجودة في لبنان قديمة وبحاجة إلى الصيانة.

"أماكن الحرائق"

واندلعت النيران في محافظة جبل لبنان، عند مداخل منطقة الشوف، وصولًا إلى بلدات في المتن الشمالي وشمالي وجنوبي البلاد، حيث أحرقت ألسنة اللهب مساحات واسعة من الأراضي الحرجية وتحاصر بعض المنازل، بينما أتت النيران على عشرات السيارات.

وبدأت فرق الإطفاء وطوافات الجيش اللبناني منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق العمل على إخماد النيران وسط صعوبات الوصول إلى المناطق الحرجية الوعرة، وتم استدعاء طائرات إطفاء من خارج لبنان.

بدورها، رفعت الأجهزة الأمنية وفرق الإطفاء والإسعاف جهوزيتها، حيث أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن معالجة وتقديم الإسعافات لعشرات الحالات في مستشفى ميداني أقامه ببلدة الدامور جنوب العاصمة بيروت، ونقل عدد من المواطنين إلى المستشفيات لمعالجتهم جراء الحرائق.

"انخفاض تزويد الكهرباء"

على صعيد الكهرباء، تسببت الحرائق في انخفاض نسبة التزويد بالتيار الكهربائي في معظم المناطق بسبب الاضطرار إلى عزل خطوط الكهرباء ذات التوتر العالي عن المناطق القريبة من الحرائق.

في السياق، دعا ألبرت سرحان وزير العدل، من سلك القضاء فتح تحقيق في الملابسات والأسباب المؤدية إلى اندلاع الحرائق، وذلك لمعرفة إن كانت مفتعلة أو طبيعية.

"حرائق طبيعية"

اما رئيس جمعية "غرين غلوب" سمير سكاف قال، إن الحرائق طبيعية في هذا الموسم، لكن حجمها كان مفاجئًا للجميع.

وأضاف أن عنصرين مهمين التقيا وساهما في توسع رقعة الحرائق، وهما ارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الرياح، مشددا على أهمية تنظيف الأحراج من الأعشاب اليابسة، وتأمين التجهيزات اللازمة لفرق الإطفاء، وطائراتها لمخصصة لمكافحة الحرائق.

وتطرق سكاف إلى نقص في عدد حراس الأحراج، منتقدا الخلافات السياسية التي تعيق توظيفهم.

"شيرين تتضامن"

على الصعيد ذاته، كتبت الفنانة شيرين عبر حسابها الخاص على موقع "تويتر": "قلبي يحترق على وطننا الغالي لبنان، لكن في مثل هذه المواقف، الكلام ليس كافياً".

وأضافت في تغريدتها: "أنا على أتم الاستعداد لإقامة حفل يكون كل العائد منه مخصص للمتضررين من الحريق، وأناشد دولة رئيس الوزراء سعد رفيق الحريري أن تكون تحت رعاية سيادته".

يشار إلى أن منطقة المشرف ومناطق أخرى من لبنان، شهدت منذ مساء الإثنين، 14 أكتوبر 2019، حرائق هائلة نشبت في آلاف الأمتار المتصلة بعدد من الأبنية السكنية وجامعة رفيق الحريري، وفق ما صرحت به هيئة الدفاع المدني.

كلمات دلالية