الهباش يبحث مع شيخ الأزهر سبل مواجهة تصعيد الاحتلال بالقدس

الساعة 07:17 م|15 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

بحث قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، آخر التطورات التي تشهدها دولة فلسطين، بما فيها مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى المبارك، وسبل مواجهة التصعيد الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الهباش في تصريح صحفي عقب اللقاء الذي عقد في مقر الأزهر، بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم في الجامعة العربية دياب اللوح، إنه أطلع الإمام الأكبر على خطورة ما تقوم به إسرائيل في "القدس" و"الأقصى"، وحجزها للأموال الفلسطينية الأمر الذي يفاقم معاناة شعبنا.

وأكد على إصرار رئيس السلطة محمود عباس على دفع مخصصات أسر الشهداء والأسرى كاملة.

واستعرض جهود القيادة الدبلوماسية لإفشال ما تسمى بـ "صفقة القرن" المزعومة، مشيرا إلى خطورة ما يقوم به المستوطنون من صلوات تلمودية في "الأقصى" وما يشكله من خطورة على المسجد، ويزيد من توتر الأوضاع داخل فلسطين وخارجها.

واعتبر أن ما تقوم به "إسرائيل" هو بمثابة إعلان حرب، وتعدٍ صارخ على الإسلام والمسلمين، مضيفا "أننا في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، ما يتطلب دعما عربيا وإسلاميا مساندا لقرارات القيادة".

في السياق، الهباش علماء الأمة الاسلامية ومرجعياتها الدينية الى القيام بمسؤوليتهم الدينية والحضارية في حشد طاقات الأمة وجهودها من أجل نصرة قضاياها الكبرى وفي القلب منها قضية فلسطين والقدس والمسجد الاقصى المبارك، الذي يتعرض لأخطر المؤامرات والاستهداف من الاحتلال الاسرائيلي.

وجاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، وتستمر أعماله على مدار يومي 15–16 أكتوبر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة وفود من كبار العلماء والمفتين من 85 دولة على مستوى العالم.

ودعا الهباش علماء الأمة وقياداتها الدينية والسياسية لكسر الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال على القدس وأهلها، وذلك بشد الرحال جماعات وأفرادا الى مدينة القدس وأقصاها المبارك، والمشاركة مع أهلها في الرباط المقدس في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

وتابع: إن الله عز وجل يقول: فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ، وهذا المؤتمر ينعقد تحت هذه الآية الكريمة، فالقرآن يدعو أهل العلم والفكر أن ينفروا، ومن يتأمل الاستعمال القرآني لكلمة النفير يستنبط أنه يشير إلى ضرب من الجهاد والعلم لذي يحمي الأمة من أي استهداف.

في سياق منفصل، هاجم الهباش في كلمته "الجماعات الإخوانية والداعشية" التي قال إنها لوثت فضاء الفكر الإسلامي بأفكارها المنحرفة التي شرعت للناس من الدين ما لم يأذن به الله، داعيًا علماء الأمة الى مواجهة هذه الجماعات في ميدان الفكر والدعوة، واستنقاذ شباب الأمة من الوقوع في براثنها وجحيمها الذي يحرق هؤلاء الشباب المسلم ويحرق أمتهم بهم.

كلمات دلالية