بالصور في غزة.. اطارات بلا هواء!

الساعة 10:33 م|14 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

"إطارات بلا هواء"، فكرة جديدة استلهمها المواطن الغزي، عبد الله الرضيع، بعد أن فرضت سلطات الاحتلال قيوداً على ادخال الاطارات الى قطاع غزة، و لا سيما بعد استخدامها في مسيرات العودة شرق القطاع.

الرضيع، صاحب ورشة "اطارات بلا هواء" قال في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" إن فكرة تصنيع هذه الاطارات تولدت لديه بعد المعاناة المريرة التي واجهها اصحاب ورش الكاوتشوك و الاطارات بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، و منع الاحتلال ادخال الاف المواد اللازمة للصناعة و المواد الخام الى القطاع المحاصر، بالإضافة الى التكلفة المرتفعة التي يتكبدها مالكو الدراجات النارية لتغيير الاطارات التالفة لدراجاتهم.

و أشار الرضيع الى أن التكلفة المرتفعة لأسعار الكاوتشوك بعد فرض القيود على استيرادها من الخارج، كانت الدافع وراء سعينا لإيجاد البديل و التخفيف عن كاهل ابناء شعبنا، و تطوير هذه الاطارات من مواد تعتبر من مخلفات البيئة و مواد يتم جمعها أحياناً من القمامة.

و عن هذه الاطارات يشير الرضيع الى أنها قطعة مطاطية توضع داخل الكاوتشوك، و هي صالحة للعمل لمدة 10 سنوات، حيث يتم تركيبها للكاوتشوك التالف، و لها قدرة على زيادة سرعة الدراجات النارية و تخفيف استهلاك البنزين.

و وفقاً للرضيع، فتعتمد تلك الاطارات على اعادة تدوير الاطارات القديمة التالفة و ملأها القوالب الحديدية بداخلها بالمطاط.

و أشار الى أن سعر الاطار كان يتراوح ما بين 70- 80 شيكل، أما الآن فاصبح سعرها 750 شيكل، بسبب منع الاطارات من الدخول للقطاع.

و يقول الرضيع بأن الفكرة لاقت رواجاً جيداً بين المواطنين، لا سيما و أنها تجمع 5 مواد كيميائية يتم دمجها مع بعضها لتخرج بدرجة عالية من الصلابة و المتانة، يتم تركيبها داخل الكاوتشوك، لتحمل اوزان ثقيلة، و لا شيء يؤثر بها سواء المسامير و الاجسام الحادة، و تبقى عمراً اطول حتى و ان كانت تالفة.

و لأن الحاجة أم الاختراع يتطلع عبد الله أن يلقى مشروعه هذا دعم من المؤسسات الرسمية، لا سيما أنه يمكنه توفير مئات آلاف الشواقل على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، اذا ما جرى حساب تكلفة شراء اطارات جديدة لعشرات الاف الدراجات النارية الموجودة في القطاع.

و تساءل الرضيع عن دور المؤسسات و الحكومات المتعاقبة في دعم المبتكرين الفلسطينيين، و خصوصاً قطاع غزة، الذين يزيد شغفهم يوماً تلو الآخر، و ما زالوا يبدعون في ابتكار بدائل لما حرموا منه بفعل الاغلاق و الحصار "الاسرائيلي".

و يتجه الشباب الفلسطيني في القطاع لإقامة مشاريع صغيرة يمكنهم من خلالها ايجاد فرص عمل، في ظل افاق مغلقة تركها الاحتلال بعد تدميره للاقتصاد الغزي، حيث استطاع العشرات من هؤلاء الشباب أن يفتحوا لأنفسهم مشاريع اخترقوا بها بؤس الواقع الذين يعيشون فيه.

اطارات بلا هواء13
اطارات بلا هواء12
اطارات بلا هواء11
اطارات بلا هواء10
اطارات بلا هواء9
اطارات بلا هواء8
اطارات بلا هواء6
اطارات بلا هواء7
اطارات بلا هواء5
اطارات بلا هواء4
اطارات بلا هواء3
اطارات بلا هواء2
اطارات بلا هواء1
اطارات بلا هواء