هل ستجد مدينة رفح آذانا صاغية من المسؤولين وتحقيق الحلم؟

الساعة 08:14 م|14 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

على مدار سنوات والمطالبات الشعبية ببناء مستشفى في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، لم تلق آذاناً صاغية من قبل المسؤولين ووزارة الصحة، وزادت المطالبات الشعبية عقب الجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الصهيوني في عدوان 2014 عندما قصف المدينة بشكل عشوائي، عرفت بالجمعة السوداء والتي استشهد خلالها عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

وجدد صحفيون ونشطاء ونخب فلسطينية حملة المطالبة بإقامة مستشفى في رفح على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة إقامة هذه المستشفى للتخفيف من معاناة سكان المدينة التي تعرضت لجريمة نكراء، وأثر عدم وجود المستشفى على الجرحى الذين أصيبوا جراء الهمجية الإسرائيلية.

وفي ذات السياق، طالب الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان، وزارة الصحة بالإفصاح عن أسباب تراجع الحكومة الفلسطينية عن وعدها الخاص ببناء مستشفى لمحافظة رفح، بعد إعلان الحكومة السابقة عن تخصيص موازنة بقيمة 24 مليون دولار لإنشاء مجمع طبي متكامل يقدم خدماته بقدر احتياج وعدد سكان محافظة رفح في نيسان 2015، في حين لم تترجم حتى اللحظة أيا من هذه الوعود على أرض الواقع، وبدون أي مكاشفة مع الجمهور، وبالأخص القائمين على حملة المناصرة الشعبية من حراك الشباب لمواطني محافظة رفح.

وقد رفع ائتلاف أمان للمرة الثانية مطلب أهالي رفح، المتمثل ببناء مستشفى كامل التخصصات في المحافظة وحق المواطنين بالحصول على رد من الجهات الرسمية وإعلامهم عن التطورات في هذا الموضوع، وذلك انطلاقا من ضرورة الوصول إلى المعلومات حول قضايا الشأن العام من الجهات الرسمية، وحق المواطنين في المساءلة المجتمعية حول تقديم الخدمات العامة بنزاهة وشفافية وعدالة لكافة المواطنين في محافظات الوطن.

وكان أمان قد طالب الحكومة السابقة بالحصول على توضيح حيال ذلك، ولم تلق مطالباته أية ردود على الإطلاق، ما أدى إلى تنامي مطالب المواطنين وتطور حراكهم للمساءلة المجتمعية حول أسباب عدم سعي الجهات الرسمية للوفاء بوعودها اتجاه أولويات المواطنين.

وقد فنّد حراك الشباب مطلبهم بضرورة وجود مستشفى كامل التخصصات يحاكي احتياجاتهم في محافظة رفح، والتي يقطنها 240 ألف نسمة ولا يتوفر فيه سوى مستشفى حكومي متواضع هو مستشفى أبو يوسف النجار والذي لا توازي خدماته عدد واحتياجات السكان، كما أنه من السهل عزل المستشفى الأوروبي من قبل الاحتلال عن المحافظة خلال فترات العدوان كما حدث في مرات عدة ما كبد المواطنين خسائر فادحة في الأرواح ومضاعفات خطيرة في الإصابات، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين بشكل عام وعلى ارتفاع الكلفة البشرية خلال أية حروب محتملة.

الصحفي ياسر أبو عاذرة كتب على صفحته على تويتر مرفقاً صورة لعدد من الصحفيين بلافتات:" #رفح_بحاجة_لمستشفى ، حملة مستمرة منذ أعوام دون كلل أو ملل ،للمطالبة ببناء مستشفى يلبي احتياجات سكان المدينة ويخفف من معناتهم اليومية في تلقي العلاج اللازم داخل المدينة.

صور من اجتماعات النخب والصحفيين والنشطاء برفح للتجهيز لعدد من الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال الفترة القادمة.

#رفح_بحاجة_لمستشفى ، حملة مستمرة منذ أعوام دون كلل أو ملل ،للمطالبة ببناء مستشفى يلبي احتياجات سكان المدينة ويخفف من معناتهم اليومية في تلقي العلاج اللازم داخل المدينة ،
صور من اجتماعات النخب و الصحفيين والنشطاء برفح للتجهيز لعدد من الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال الفترة القادمة pic.twitter.com/yNFNtSjB6y

الناشط فادي عرفات تساءل في تغريدة له على حسابه على تويتر: " لماذا رفح بحاجة لمستشفى!!!؟

لماذا رفح بحاجة لمستشفى!!!؟#رفح_بحاجة_لمستشفى#RafahNeedsHospital pic.twitter.com/AXjzGDrosT

محمد فؤاد المدلل كتب :" سنعود للهتاف الإنساني بما يخص الحق الشعبي لرفح #رفح_بحاجة_لمستشفى

 

سحر النحال، غردت على الهاشتاق بعبارة "حتى لا نضع جثامين أطفال رفح في ثلاجات الخضار والأسكمو .. #رفح_بحاجة_لمستشفى في إشارة إلى مشهد الجمعة السوداء التي عاشتها مدينة رفح في عدوان 2014 عندما تم وضع الشهداء في ثلاجات المحال التجارية لعدم وجود مستشفى.