الجامعة العربية تصف الهجوم التركي على سوريا بالاحتلال والأخيرة ترد

الساعة 08:40 ص|13 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

تحفظت كل من قطر والصومال على بيان ختامي صدر، السبت، عن اجتماع وزاري للجامعة العربية في القاهرة، بشأن عملية "نبع السلام" التركية شمال شرقي سوريا، فيما رفضت ليبيا طلب خفض التمثيل الدبلوماسي مع أنقرة.

وعُقد الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية عدد من الدول العربية بدعوة من مصر، عقب إطلاق تركيا عملية نبع السلام شمالي سوريا، التي تنفذ فيها دول عديدة عمليات عسكرية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وترأس الاجتماع وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم، وفق البث المباشر الذي نقله التلفزيون المصري .

ووفق ما بثه المصدر ذاته، تحدث وزراء خارجية العراق ومصر، ولبنان، والبحرين، وتونس، وموريتانيا، وكذلك وزراء شؤون خارجية في السعودية والإمارات على أهمية وقف العملية، وإيجاد حل سياسي لسوريا.

وفي كلمات ممثلي بلدانهم، دعا العراق والجزائر ولبنان، إلى أهمية إعادة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية.

فيما انقطع البث للتلفزيون المصري، قبيل كلمة قطر، لمندوبها إبراهيم السهلاوي، وعاود البث بكلمات لمندوبي الصومال والسودان، دون تفسير سبب الانقطاع، في ظل موقف للقاهرة مقاطع للدوحة منذ 2017 مع الرياض وأبو ظبي والمنامة.

وأشاد مندوب دولة الصومال، السفير، توفيق أحمد، بدور "دول صديقة منها تركيا"، عما قامته بدور في بناء مؤسساتها وجيشها الوطني، معلنا تضامنه مع الشعب السوري في وصول بلاده لحل سياسي.

وقال محمد الحكيم، وزير خارجية العراق، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون المصري، إن الاجتماع المغلق ومشروع البيان الختامي شهدا تحفظ قطر والصومال، دون ذكر عدد الدول المؤيدة للبيان أو التي لم تشارك.

فيما قال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، عبر حسابه على تويتر، إن "التحفظ على قرار الجامعة العربية للاجتماع الطارئ للنظر بعملية نبع السلام التركية في شمالي سوريا، هو قرار سيادي لكل دولة".

وعقب ساعات من انتهاء الاجتماع، أعلنت وزارة الخارجية الليبية في بيان رفضها طلب الجامعة العربية خفض التمثيل الدبلوماسي ووقف التعاون مع تركيا.

وقالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، "ليبيا ترفض خفض التمثيل الدبلوماسي ووقف التعاون مع الجمهورية التركية".

ويأتي تأكيد الوزارة عقب إصدار الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بيان طالب الدول العربية بعدم التعاون مع الحكومة التركية وخفض التمثيل الدبلوماسي لدى تركيا، حسب البيان.

فيما نقلت وسائل إعلام محلية، امتناع مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية، عن إلقاء كلمة بلاده في الاجتماع العربي بالقاهرة، واكتفائه بتسليم كلمة مكتوبة.

يشار أن جامعة الدول العربية، شددت في البيان الختامي للاجتماع على وحدة واستقلال سوريا، مطالبة تركيا بوقف العملية العسكرية نبع السلام، والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليّاته.

من جانبها، أدانت الرئاسة التركية بأشد العبارات، وصف الجامعة العربية في بيانها، عملية نبع السلام ضد العناصر الإرهابية بـ "الاحتلال".

وقال رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، في بيان إن تركيا تدرك حقيقة أن أولئك الذين لا يشعرون بالارتياح من دفاع تركيا عن حقوق الشعب الفلسطيني، واعتراضها على الصفقات التي تستهدف القدس، ومعارضتها للانقلابات العسكرية والجرائم المرتكبة في مناطق شتى واستهداف المدنيين في اليمن، لا يمثلون العالم العربي.

فيما اعتبر متحدث وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، اتهام أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لبلاده بالمحتلة، شراكة في جرائم تنظيم "ب ي د- ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، و"خيانة للعالم العربي".

كلمات دلالية