بالصور "ع الندهة بتلاقينا.. طل السبع" أناشيد "محشوة" بالرسائل والدلالات!

فلسطين اليوم

"ع الندهة بتلاقينا.. صفوف صفوف صفوف .. حنخلي أعادينا .. يعيشوا بخوف بخوف بخوف .. أقصانا ما يتقسم والصفقة ما نمشيها .. شكلك يا ترامب بتحلم القدس ما نفرط فيها".. على وقع تلك المعزوفة الوطنية تعهدت الجماهير الفلسطينية المشاركة في حفل انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي 32 على استكمال درب الشهداء والجرحى والأسرى حتى تحرير فلسطين من براثن الاحتلال الإسرائيلي.

والهبت فرقة الوفاء الفنية إلى جانب فرقة دوحة الإبداع حماس الجماهير الفلسطينية المشاركة في احياء انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي 32 ، حيث انشدت فرقة دوحة الابداع الأغنية الشعبية الحماسية "طل السبع من الخندق.. من فوق الواد .. جن العدو ما صدق صلية الرصاص".

وفرقة الوفاء الفنية التي أخذت العهد من الجماهير بتحرير الاسرى والمسرى مكونة من مجموعة من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار المبعدين إلى قطاع غزة أقل واحد منهم قضى 8 سنوات في سجون الاحتلال، وتجمع فرقة الوفاء ثلاثة من الأسرى المحررين وهم مصعب الهشلمون، ورمزي العك، وحمودة صلاح الدين.

اما فرقة دوحة الإبداع فهي فرقة فنية تابعة لمؤسسة دوحة الابداع للثقافة والفنون، التي تعرف عن نفسها بانها عبارة صالون أدبي يُعنى بالأدب والفن شعراً ونثراً ومسرحاً وفناً تشكيلياً وفلكلوراً شعبياً، وهي ملتقى نقدي يختص بالأدب والفن، ولها اسهامات ثقافية عديدة، إلى جانب اهتمامها بإصدارات الأسرى المحررين، كما وتضم في إدارتها العديد من الاسرى المحررين الذين اثروا تجربة المؤسسة.

وتحمل الأناشيد الفلسطينية والثورية دلالات ورسائل واهداف عديدة امتداداً لأناشيد الثورة الفلسطينية التي ظهرت في السنوات التي تلت انطلاقة الثورة الفلسطينية، التي شكلت لونا جديدا من الفن الذي أصبح يعرف بالفن المقاوم.

الفنان والمخرج الفلسطيني نبيل ساق الله أنَّ الفن ركيزة أساسية من ركائز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لما يحمله من رسائل واهداف ودلالات، مشيراً إلى أن الفن بأنواعه (الفن التشكيلي -  التعبيري – الاستعراضي) لغة عالمية يمكن من خلالها مخاطبة العالم، لاسيما أنها لغة يفهمها الجميع.

وذكر المخرج ساق الله أن الفن رسالة سامية ولا يزال نواة أساسية في مكونات الثقافة الإنسانية والفلسطينية، ويمكن من خلاله ايصال رسالة الإنسان الفلسطيني إلى العالم أجمع، ليس ذلك فحسب بل إن الأغنية الفلسطينية تساهم في شحذ همم المناضلين والمجاهدين في صراعهم مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها تلعب دوراً مهماً في تعريف معنى المقاومة، كما أنَّ لها دوراً في اطار الحرب النفسية الموجهة ضد الاحتلال.

واستذكر ساق الله الاغاني الحماسية التي واكبت حرب اكتوبر 1973، والثورة الجزائرية، والفيتنامية، وكيف كان لها دور كبير في مقارعة الاعداء، وتحصين الجبهة الداخلية، وارسال رسالة عالمية بالحق بالاستقلال والتحرر.

واشار ساق الله إلى أن الفن عبارة عن فكرة والفكرة يجب دائماً أن تسبق أي عمل مقاوم، داعياً المسؤولين الفلسطينيين لضرورة الاهتمام بالفن الفلسطيني سواء (الفن التشكيلي -  التعبيري – الاستعراضي) لما له من ايجابيات كبيرة في إطار الصراع مع المحتل الإسرائيلي.