بالصور "جسور الخير".. مبادرة لإعادة تدوير الملابس و توزيعها على الفقراء بغزة

فلسطين اليوم

"جسور الخير"، هي واحدة من المبادرات الخيرية التي يقوم عليها متطوعون في قطاع غزة، لمساعدة المواطنين المحتاجين، الذين زاد الحصار و الواقع الاقتصادي الصعب من آلامهم.

هذه المبادرة تم تنظيمها في محافظة رفح، جنوب قطاع غزة، بعد أن أطلقها مجموعة من الشبان الخريجين المتطوعين لمساعدة أبناء شعبهم الفقراء، حيث احتضنت الفكرة مؤسسة "يبوس"، و قامت بتوفير ما يلزم من امكانيات لإنجاح هذه المبادرة.

و يتحدث منسق المبادرة، وليد أبو شبيكة حول هذه المبادرة لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، حيث أوضح أن المبادرة تم تنظيمها على مبدأ "أجره و لا تركه"، حيث أن الفريق القائم على المبادرة يتكون من مجموعة من الشبان و الفتيات من لديهم الخبرة في الغسيل و تصليح الملابس و كويها.

و أضاف: " إن المكان الذي نعمل به مقسم الى عدة أقسام، حيث هناك قسم للغسيل، و قسم آخر يتم فيه اصلاح و ترتيب الملابس بعد استلامها من الناس، بالإضافة الى قسم الكوي، و الإعداد للتوزيع".

و تابع يقول: "نحن نجمع الملابس المستخدمة، بعضها يكون متسخ او يحتاج كوي او خياطة، و يقوم المتطوعون بعمل ما يلزم لتجهيزها و تسليمها للمحتاجين".

و أشار الى أن هناك استجابة لهذه المبادرة من المجتمع المحلي و المواطنين، كما أن هناك مؤسسات أخرى شريكة في المبادرة و دعمتها، و تقوم بالترويج لها لكي تصل الى مختلف مناطق قطاع غزة، حيث تم التوزيع على 50 اسرة بمعدل 15 قطعة بجميع المقاسات، سواء ملابس أطفال أو رجال او نساء.

و وفقاً للمنسق أبو شبيكة، فإن الترويج للمبادرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي و بروشورات تم توزيعها في رفح، هناك مؤسسات شريكة مثل "تطوير بيت لاهيا" و "معا"، تقوم بالمساعدة في نشر المبادرة، مؤكداً بأن هناك مواطنون يتصلون من مدينة غزة أو محافظة شمال غزة، و يقومون بالتبرع بالملابس أو الأحذية، التي نقوم بدورنا بإعادة تدويرها و تقديمها للمواطنين المحتاجين.
ووجه منظمو المبادرة دعوة لكل الأسر التي تملك ملابس قديمة ومتكدسة لتجهيزها تحت شعار “أجرها و لا تركها” حتى يستطيع القائمون على تلك المبادرة من توزيعها على مستحقيها .

و تشير احصائيات رسمية صدرت مؤخراً الى أن 53%، أي نصف سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر، و يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة.

وتأتي نسبة الفقر المرتفعة في غزة، تزامناً مع الحصار الإسرائيلي المستمر ضد القطاع منذ 2007، وأزمة الإنتاج وشح الوظائف في أسواق القطاع المحلية، بالإضافة الى الاجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية على القطاع، و من بينها الخصومات التي طالت رواتب موظفيها، و قطع رواتب آخرين.

ويعتمد أكثر من 80% من سكان القطاع على المساعدات الإغاثية التي تقدمها الهيئات والجهات الدولية، فضلاً عن تدني مستوى الأجور، إذ يصل متوسط دخل الفرد إلى أقل من 3 دولارات، بحسب تقرير صدر حديثاً.