خلال وقفة احتجاجية..

صحفيو غزة ينتفضون ضد الحصار "الإسرائيلي"

الساعة 01:02 م|02 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

انطلقت مسيرة صحفية من وسط مدينة غزة اليوم الاربعاء، متوجهةً إلى بوابة بيت حانون /ايرز شمال القطاع، وذلك رفضاً لتشديد الاحتلال "الإسرائيلي" من حصاره الخانق على مليوني مواطن، واستهدافه للصحفيين والصحفيات العاملين في الميدان بشكل ممنهج ومتعمد.

وتطرق المتحدثون بأن تشديد الاحتلال في حصاره الجارف بحق سكان غزة، هو مخالف للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، معتبرين الحصار بأنه جريمة حرب متكاملة الأركان، مع غياب المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للتراجع عن سياسته الظالمة.

ورفع المشاركون لافتات تندد بالحصار "الاسرائيلي" وشعارات تطالب بحماية الصحفيين، خلال وقفة احتجاجية قد دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة للمشاركة في تظاهرة (صحفيون ضد الحصار)؛ والتي ينظمها إعلاميون وصحفيون أمام بوابة بيت حانون/ إيرز. 

وأكد منسق الهيئة العليا الوطنية لمسيرات العودة أ. خالد البطش بأن الاحتلال يتعمد استهدافه للصحفيين والصحفيات العاملين في كافة الميادين العاملة في فلسطين، خاصةً قطاع غزة في تغطية مسيرات العودة.

وأوضح البطش، بأن الاحتلال يريد من استهدافه للصحفيين طمس الحقيقة وعدم نقل الرواية الفلسطينية الصحيحة، وفصح جرائمه المرتكبة بحق أبناء شعبنا أمام مرأى العالم,

وعن تشديد الاحتلال من حصاره للقطاع، بينّ بأن الحصار التي امدت على مدار الـ12 عاماً أثرت على مناحي الحياة كافة منها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

وقال البطش :" الآن الأوان لكسر هذا الحصار الظالم على قطاع غزة"، مضيفاً بأن لدينا الحق المطلق في مواجه الاحتلال "الإسرائيلي" بكافة الأشكال.

توحيد الكلمة لمواجهة المخاطر

بدوره، ووجه منسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية أ. صالح المصري، رسائل عدة منها العمل على توحيد كلمة الصحفيون تحت صوت واحد لمواجه المخاطر التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وأهما الحصار الجارف على القطاع.

 وقال المصري: "إن الصحفيين هم شريحة من شرائح المجتمع الفلسطيني الذين طالهم ويلات الحصار، واستهدافات العدو لهم لمقراتهم".

كما ودعا منسق الاتحاد المصري الصحفيين والمؤسسات الاعلامية العربية بتكثيف الجهود الإعلامية في نقل الاحداث السياسة في فلسطين، خاصة في ظل مساعي الاحتلال نيته ضم الضفة وبناء المزيد من البؤر الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس.

وطالب المصري في معرض كلمته، المؤسسات الصحفية الدولية ومنظمات حقوق الانسان إلى التطرق في الحديث عن الآثار الكارثية التي خلفها الاحتلال من خلال حصاره المجحف على أهالي القطاع منذ ما يزيد عن 12 عاماً.
                                                                    اساليب قمع متعددة
وفي ذات السياق، يتعمد الاحتلال استهداف الصحفيين، أكده رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، متجاوزاً كافة القوانين والمواثيق الدولية الرامية لحماية الصحفيين.

وأوضح بأن الاحتلال يستخدم أساليب متنوعة في قمعه للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، أبرزها استخدام الرصاص الحي والمطاط المعدني وقنابل الغاز الخانق ومنع إدخال المعدات الإعلامية.

وتساءل معروف، أين دور المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في الضغط على الاحتلال؟ وأين هي أدواره على أرض الواقع في محاسبه الاحتلال على جرائمه المقترفة بحق الشعب الفلسطيني؟.

وأشار معروف إلى أن، الاحتلال منع إصدار جوازات سفر ورفض تحويلات طبية لعدد من الجرحى الصحفيين في مسيرات العودة لتلقي العلاج داخل مستشفيات الضفة المحتلة والخارج تحت حجج واهية، وذلك بعد النقص الحاد في الدواء والمستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع، بفعل الحصار الشديد.

وأكد بأن حصار "إسرائيل" غير قانوني وغير إنساني، معتبراُ اياه مخالفاً للقوانين والمواثيق الدولية كافة، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة فرضه حصار شامل أثر على حياة مليوني مواطن يعيشون في بقة جغرافية صغيرة،

وطالب معروف المنظمات الدولية العمل الفوري على حماية الصحفيين، وضمان حقوق الفلسطينيين وفق القرارات الدولية، داعياً المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للسماح في إدخال المعدات والأدوات الصحفية.

نقابة الصحفيين

وعلى الصعيد ذاته، أكد الممثل عن نقابة الصحفيين وسام زغبر، بأن نقابته تعمل على إيحاله ملفات الصحفيين والصحفيات الذين تعرضوا لاستهدافات متعمدة من قبل قوات الاحتلال، إلى محكمة الدولية الجنائية لمحاسبة الأخير على جرائمه.

واستعرض زغبر انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين العاملين، كان أبرزها استشهاد صحفيين اثنين وهما: (أحمد أبو حسين، وياسر مرتجى)، وإصابة أكثر من 170 صحفياً منهم 10 صحفيات منذُ انطلاق مسيرات العودة شرقي قطاع غزة، بالإضافة إلى استهداف مقر قناة الأقصى والاناضول، وإذاعة صوت الشعب والوطن.

وأوضح بأن الاحتلال يواصل استهدافه للصحفيين والمؤسسات الاعلامية، عبر استخدام القوة المفرطة، إلى جانب وضع عراقيل تعرقل أدائهم المهني في أرض الميدان، بهدف منع نقل الحقيقة إلى العالم، مشيراً إلى أن الاحتلال يمنع إدخال ادوات السلامة المهنية المتمثلة في (الخوذة، والدرع الحامي)، لأهداف غير واضحة.

وطالب زعرب في مستهل حديثه، المؤسسات الإعلامية بتكثيف الجهود الإعلامية لفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا، مطالباً بحماية الصحفيين استناداً للقوانين والمواثيق الدولية وفق المادة 19 من الاعلام العالمي.

الصحفيون المستهدفون من الاحتلال

وقال علاء أبو حسين نيابةً عن أهالي الجرحى والشهداء الصحفيين في مسيرات العودة، :" إن سجل الاحتلال ممليء باستهدافاته للصحفيين والصحفيات منذُ عقود عدة"، مضيفاً بأن الاحتلال يتعمد استهداف عدسة الكاميرا وأصحاب الأقلام الحرة والوطنية لطمس الحقيقة.

وأوضح أبو حسين بأنه لا يوجد تحقيق جدي من قبل المنظمات الدولية والحقوقية في فتح ملفات استهداف الصحفيين في فلسطين، تحاسب الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين، وتمنع استهدافهم.

الصحفي الجريح محمود اللوح دفعته عزيمته للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، مؤكداً لـ"لفلسطين اليوم الإخبارية"، بأنه ماضٍ في مسيرته الإعلامية في تغطية الاحداث الميدانية ونقل الرسالة الفلسطينية إلى مسمع مرأى العالم.

واوضح بأن الاحتلال تعمد إصابته خلال تغطيته الاعلامية بهدف ردعه عن مسيرته الاعلامية في تغطية الاحداث، مشدداً على ان هذا يدفعه للأمام في نقل رسالة وهموم شعبه، والعمل على فضح جرائم العدو للعالم أجمع، ومحاسبته.

وكان الصحفي اللوح قد تعرض لإصابتين خلال تغطيته لانتفاضة القدس عام 2015، بطلق ناري في القدم اليمنى شرق مخيم البريج، والإصابة الثانية تعرضه لشظايا جراء استهدافه بصاروخ من طائرة استطلاع "إسرائيلية" داخل خيم العودة في مسيرات العودة العام الماضي.

خالد البطش ‫(39649794)‬ ‫‬.JPG

 

صالح المصرى ‫(1)‬ ‫‬.JPG

سلامة معروف.JPG

 

صحافيون ضد الحصار (13).JPG

صحافيون ضد الحصار (12).JPG

 

صحافيون ضد الحصار (15).JPG

صحافيون ضد الحصار (10).JPG


 

كلمات دلالية