خبر وزارة الأسرى: 16 أسيراً مريضاً بالسرطان بسجون الاحتلال لا يتلقون العلاج

الساعة 04:58 م|05 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكدت وزارة الأسرى والمحررين في حكومة غزة أن (16) أسيراً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مرض السرطان بمختلف أنواعه، دون أن تقدم لهم إدارة السجون علاجاً مناسباً لحالتهم الصحية سوى المسكنات.

 

وأوضح مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة رياض الأشقر في تقرير أصدرته الوزارة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف الرابع من الشهر الجاري من كل عام، أن المئات من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة داخل السجون نظراً لسياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحقهم.

 

وبين أن أكثر الأمراض انتشاراً بين الأسرى أمراض القرحة، العظام  والمفاصل، الأسنان، الأمراض الجلدية، القلب، الضغط، السكري، فقر الدم، الغضروف، ضعف النظر وهناك أسرى فقدوا البصر داخل السجن والشلل، وهناك أسرى مصابون بأمراض فيروسية، وبمرض السرطان متعدد الأشكال، وهناك من هم مصابون بأمراض عقلية ونفسية بسبب التعذيب وسياسة العزل الانفرادي.

 

وأشار الأشقر إلى أن من بين الحالات الخطيرة التي تعانى من مرض السرطان حالة الأسير رائد محمد درابيه (35 عاماً) من قطاع غزة والمعتقل في سجن ايشيل بالسبع ويعانى من سرطان نادر في الظهر، أصيب به نتيجة استهتار إدارة السجن بحالته.

 

وأفاد أنه أجري للأسير درابيه عدة عمليات جراحية فشلت جميعها في شفائه، وأنه يعانى الآن من تأكل في اللحم، وأن ظهره ينزف دماً بشكل مستمر، وعظام ظهره مكشوفة بعد تأكل اللحم عنها، ويحتاج بشكل عاجل إلى عملية حساسة وخطيرة في النخاع الشوكي وان فشل تلك العملية يمكن أن يؤدى له إصابته  بالشلل أو الموت.

 

وقال: "على الرغم من ذلك تماطل إدارة السجن في إجراء العلمية له وتضغط عليه للتوقيع على إخلاء مسؤولية إدارة السجن من نتائج تلك العلمية، مما يعرض حياته أكثر للخطر الشديد، وتقوم الإدارة بعزله في غرفة منفردة بحجة مراقبته ومتابعته صحياً، ألا انه في الواقع لا تقوم بهذه المتابعة ولا يقوم طبيب السجن بزيارته".

وأشار الأشقر إلى أن الأسير  فايز عبد المهدي زيدات (48 عاماً) من بلدة بني نعيم شرق الخليل، يعانى من مرض السرطان في الكبد وحالته الصحية خطيرة جدا ًوقد تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لخطورة حالته، والأسير معتقل منذ 5 سنوات ومحكوم بالسجن لمدة 12 عاماً.

 

كذلك الأسيرة أمل فايز جمعه (27 عاماً) والتي تعانى من سرطان في الرحم، ولا تقدم لها إدارة السجن أي علاج مناسب لحالتها الصحية على الرغم من المناشدات الكثيرة من قبل الأسيرات والمؤسسات الإنسانية لعلاجها أو إطلاق سراحها حتى تستكمل علاجها في الخارج إلا أن سلطات الاحتلال قابلت تلك النداءات بالرفض الشديد.

 

وعانت الأسيرة جمعه لشهور طويلة من إهمال علاجها نتيجة النزيف المستمر التي كانت تعانى منه دون معرفة سببه والمماطلة في عرضها على طبيب مختص ،أو إجراء علمية جراحية ضرورية قررها أطباء السجن مما أدى إلى تدهور صحتها بشكل كبير.

 

وكشف الأشقر أن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم أثاره خارج السجن وأدت في كثير من الحالات إلى استشهاد الأسري بعد التحرر.

 

وأفاد الأشقر بان كل يوم يمر على الأسرى في سجون الاحتلال يعنى أن هناك أسرى جدد يضافوا إلى قائمة الأسرى المرضى، التي تزداد يوماً بعد يوم، ويعنى أيضاً بان حياة الكثير من هؤلاء الأسرى المرضى قد شارفت على الشهادة  نظراً للإهمال الطبي الذي يعانون منه، والذي يهدد حياتهم بالموت.

 

وأكد الأشقر على أن ترك الأسرى المرضى حتى يتغلل المرض فيهم إلى حد الخطورة يعتبر انتهاكاً للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالرعاية الطبية والصحية للمعتقلين المرضى.

 

وناشد الأشقر كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة المنظمات التي تعنى بالجانب الطبي، بضرورة إرسال لجان طبية بشكل عاجل لزيارة السجون والإطلاع على حالات الأسرى المرضى الذين يتعرضون للقتل البطيء على يد السجان ، قبل أن يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة بسبب الإهمال الطبي.

 

يذكر أنه استشهد في سجون الاحتلال (49) أسيراً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد كان أخرهم الشهيد جمعه إسماعيل محمد موسى (65 عاماً) من مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة.