الفصائل ترفض زج الاعلام المصري بالفلسطينيين في أحداث مصر

فلسطين اليوم

رفضت الفصائل الفلسطينية اتهام وسائل الاعلام المصري، أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة أبناء قطاع غزة بالوقوف وراء الأحداث التي تجري في جمهورية مصر العربية، مؤكدة أن الفلسطينيين لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بما يجري مطلقًا.

وأكدت الفصائل في تصريحات لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الأربعاء، حرصها على أمن وسلامة جمهورية مصر العربية وأن تبقى مصر قوية في مواجهة أعدائها لأن قوة مصر من قوة الفلسطينيين، مشددين على أن ما يجري في مصر هو شأن داخلي لا شأن للفلسطينيين فيه.

حركة الجهاد الاسلامي نفت ما ورد في التسجيل الذي بثته قناة mbc مصر لأحد عناصرها بالوقوف وراء الأحداث في مصر قائلة: "ما ورد غير صحيح، ويسيء إلى مصر، ولا يجوز"، رافضةً أن يتم اتهامها بهذه الطريقة.

وطالبت الحركة خلال بيان لها، المسؤولين المصريين باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الظلم الذي وقع على مواطن فلسطيني بريء، والمراجعة والتدقيق فهذا أقرب إلى العدل.

وشددت الحركة على انها لا تعمل، ولا تسعى لخلق إشكالات أو تدخل في أي شأن داخلي لأية دولة كانت هذا بالإضافة إلى أن لدينا ما يكفينا من صراع مع العدو الصهيوني.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي أن الأخ أشرف أسعد طافش هو عضو في حركة الجهاد الاسلامي، وقد وصل إلى القاهرة قبل يوم واحد من المظاهرات، وكان يريد أن يسافر إلى بلد آخر بهدف الدراسة.

من جهته أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري، أن سياسة القوى والفصائل الفلسطينية هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، قائلًا: "شعبنا حريص على حالة الاستقرار والأمن المجتمعي في مصر".

وأضاف: "ليس من المعقول اقحام بعض أبناء الشعب الفلسطيني زورًا وبهتانًا فيما يجري في مصر الشقيقة"، مطالبًا الإعلام المصري بالحذر في التعاطي أو الترويج لبعض الاخبار الملفقة التي لا تستند لأي حقائق ويكذبها الواقع وتنفيها السياسة العامة لأبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن "السياسة العامة لشعبنا هو التأكيد دومًا على استقرار وأمن مصر وأنه لا يقبل أي تدخل لا سياسي ولا أمني ولا عسكري في الشأن الداخلي المصري".

من جانبه استهجن عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية محمد طومان، زج الإعلام المصري لأبناء شعبنا الفلسطيني بالوقوف وراء المظاهرات التي تجري في مصر، قائلًا: "تلك الاتهامات مرفوضة بشكل مطلق وما يهمنا فقط كفلسطينيين هو أمن مصر وسلامتها".

وأكد طومان لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن لا مصلحة لأبناء شعبنا الفلسطيني فيما يجري في مصر، مشيرًا إلى أن مروج تلك الشائعات لا يريد الخير لقطاع غزة وهدفه فقط إثارة البلبلة والتوتر بين غزة وجمهورية مصر.

وأوضح أن الفلسطينيين منذ بداية المظاهرات في مصر لم يتعرضوا لما يجري بأي فعل أو قول، سواء بالسلب أو بالإيجاب من منطلق أن ما يجري هو شأن داخلي مصري لا علاقة لنا فيه.

فيما أكد عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين الفلسطينيين نائل أبو عودة، أن وسائل الإعلام المصري التي تحرض ضد الفلسطينيين هدفها خلط الأوراق، مشددًا أن لا علاقة للفلسطينيين بأي أحداث تجري في مصر الشقيقة.

وقال أبو عودة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "الفلسطينيون لم يتدخلوا حاضرا ولا مستقبلا بالشأن المصري والقضية الفلسطينية قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية وما يحدث في الدول العربية ومصر الشقيقة هو شأن داخلي يخص الشعب والنظام المصري ولا علاقة لنا كفلسطينيين بكل ما يحدث هنا او هناك".

واستنكر أبو عودة اتهامات وسائل الاعلام وزج أبناء شعبنا الفلسطيني بالأحداث الداخلية المصرية، قائلًا: "الشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر والذي يمارس عليه العدو الإسرائيلي جرائم يومية ويستبيح ارضه ويمارس سياسة الاعدامات في القدس والضفة الغربية لا علاقة له بأحداث مصر وهمه الوحيد هو تحرير أرضه من الاحتلال فقط".