تقرير "عناقيد الذهب الأحمر" تُزيّن أسواق غزة وتخوفات من فشل الموسم!

الساعة 01:27 م|25 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

تتزين الشوارع والمحلات في قطاع غزة بعناقيد البلح الأحمر، معلنًا عن بدء موسم قطف ثمار البلح، الذي ينتظره المزارعين على أحر من الجمر لبيعه إلى أصحاب المحلات وللباعة في الأسواق العامة، واستغلال هذا الموسم بتصديره إلى الخارج.

وافتتحت وزارة الزراعة بغزة موسم البلح، أمس الثلاثاء، في أحد مزارع مدينة دير البلح، وسط القطاع، بمشاركة العشرات من المزارعين وممثلين عن بلديات محافظات غزة وجمعيات زراعية.

"موسم وفير"

المزارع أبو محمد المجايدة، يقول "إنه بدأ قطف ثمار البلح قبل عدة أيام بمساعدة أبناءه وأقرباءه وسيستمر في الجني حتى منتصف شهر أكتوبر القادم"، مشيرًا إلى أن ثمار البلح هذا الموسم وفيرة جدًا وذات جودة عالية وتلبي حاجة السوق المحلية".

ويضيف المجايدة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن النخلة الواحدة تطرح ما بين (75 -125) كيلوجرامًا حسب نوع النخل وتستمر في طرح البلح لمدة (50 عامًا)، لافتًا أن أشهرها البلح الحياني المنتشر بكثافة في قطاع غزة، حيث يباع جافًا قبل أنّ يصبح رُطبا.

وتملك غزة أكثر من (250) ألف نخلة، منها (150) ألف نخلة منتجة يبلغ متوسط إنتاج كل شجرة (100-300) كجم، وتنتشر تحديدًا في جنوب قطاع غزة.

ويتميز البلح بأنواع المختلفة بمعالجته للعديد من المشاكل الصحية بينها: الوقاية من السرطان، ويفيد للحمل والولادة، كما يتميز بتوفره على مادة الفلور لصحة الأسنان، ناهيك أنه يعتبر مصدر للطاقة، وفي علاج أمراض القلب، ويعالج الإمساك.

"التصدير للخارج"

أما المزارع محمود اللحام، ينتظر بقلق السماح لهم بالتصدير إلى الخارج والحصول على أفضل نسبة ربح، مشيرًا إلى أنه سيقوم بتخزين عناقيد البلح في الثلاجات إلى فتح أبواب التصدير إلى الضفة والدول الأوروبية.

ويلفت اللحام لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عائلته تعتمد اعتمادًا كليًا على الزراعة وموسم جنى البلح كمصدر رزق لهم يقيهم شبح الفقر والأوضاع الاقتصادية المتردية في قطاع غزة.

ويعتمد الكثير الغزيين في أرزاقهم على ثمار النخيل، بالصعود وتسلق النخل المنتشر في أنحاء القطاع، بالعناية به وتلقيحه، وصولًا إلى نضج الثمار وقطفها ليتقاضوا لقاءه مالًا حسب الاتفاق المبرم مع أصحاب النخيل.

"اكتفاء ذاتي"

بدوره، ذكر الناطق باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني، أن إنتاج البلح هذا الموسم في قطاع غزة بلغ 12000 طن ويحقق الاكتفاء الذاتي، إن مساحة النخيل المزروعة النخيل البلح هذا الموسم تبلغ في قطاع غزة 11300 دونم منها 8800 دونم مثمر و2500 دونم غير مثمر، مبينًا أن متوسط الاستهلاك السنوي للفرد 6 كيلو.

وأوضح البسيوني لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "هناك أنواع عديدة من البلح، منها البلح الأحمر "الحياني" الذي يمثل حوالي 95% من مجموع الإنتاج هذا الموسم، وهناك البرحي الذي يمتاز بطيب مذاق ثمارها في جميع مراحله (الجاف- الرطب- التمر).

وأشار إلى أن أسعار البلح بأنواعه في متناول الجميع، لافتًا أن الأسعار يحددها الباعة حسب الطلب والعرض في الأسواق المحلية.

"موسم جيد ووفير"

وأضاف البسيوني، أن موسم البلح هذا العام يعتبر من المواسم الجيدة وأفضل من المواسم السابقة من حيث الإنتاج والجودة، مشيرًا إلى أن أشجار النخيل أصبحت تزرع بأساليب مستحدثة، خاصة أنها من الأشجار المقاومة للظروف المناخية وتتحمل الملوحة العالية السياسية التسويقية أفضل من الأعوام السابقة.

ونوه إلى أن وزارة الزراعة، لديها أهداف لرفع القيمة التسويقية لثمار النخيل، كي تعود بالنفع وتدخل العائد المادي الجيد على المزارع الفلسطيني.

ويُسهم موسم جني النخيل في تدوير عجلة الاقتصاد الوطني بغزة، بيدّ أنّ أزمة المعابر واستمرار انقطاع التيار الكهربي تربك حسابات المزارعين والتجار في تحصيل أرباحهم من موسم البلح، خاصة في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن (12 عامًا).

موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928908)‬ ‫‬.JPGموسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928907)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928906)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928905)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928904)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928903)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928902)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928901)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928900)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928899)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928897)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(38928898)‬ ‫‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(1)‬.JPG
موسم قطف ثمار البلح فى غزة ‫(1)‬ ‫‬.JPG
 

كلمات دلالية