بلدية غزة: أزمة إزالة بسطات شارع عمر المختار في طريقها للحل

الساعة 10:28 م|23 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

كشفت بلدية غزة النقاب عن أن أزمة إزالة البسطات في شارع عمر المختار بمدينة غزة في طريقها للحل، و أن هناك مقترحات لايجاد أماكن بديلة لأصحاب هذه البسطات.

و كان قرار البلدية إزالة البسطات في شارع عمر المختار بمدينة غزة، قد أثار ردود فعل غاضبة من قبل أصحاب هذه البسطات الذين نظموا وقفات احتجاجية أمام مبنى البلدية، و طالبوا البلدية بالعدول عن قرارها، لا سيما أن هذه البسطات تعتبر مصدر رزقهم الذين يعتاشون منها في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

يشار الى أن فئة كبيرة من الشباب في قطاع غزّة أصبحت تعمل في بسطات في الأسواق، يبيعون من خلالها سلعاً مختلفة، وذلك في ظل انعدام فرص العمل وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، بسبب استمرار فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 13 عاماً.

من جهته أوضح مسؤول العلاقات العامة في بلدية غزة، حسني مهنا بأن الحملة التي قامت بها البلدية، و استهدفت شارع عمر المختار من ميدان فلسطين حتى شارع صلاح الدين، كان هدفها تنظيم المنطقة، و المحافظة على المظهر الحضاري لها، خصوصاً أن المنطقة كانت تشهد اكتظاظاً بالبسطات التي كانت تعيق حركة المواطنين على الأرصفة.

و أكد مهنا في حديث خاص لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" بأن عملية التطوير والتنظيم، لم يقصد بها فئة بعينها، و أن هذه الحملة تم تنفيذها بعد دراسة معمقة و مشاورات مع عدة فئات في المجتمع، مشيراً الى أنه جرى عقد ورشات عمل، وكانت نتيجة التصويت 90% تأييد للعملية، ومعارضة نحو 9%، وهذا كان رأي عام إيجابي، توجهنا من خلاله لتنفيذ الخطة.

و لفت الى أن تنفيذ الخطة كان على أساس لا ضرر و لا ضرار، مؤكداً بأن البلدية سعت خلال الأيام الماضية لتوفير المكان المناسب لأصحاب البسطات، وهناك أماكن مقترحة ومتعددة، الا أن جهود البلدية توقفت لأن احد رجال الاعمال من القطاع الخاص تقدم بمبادرة لتوفير مكان يجمع هؤلاء التجار المتضررين من خطة التنظيم التي قامت بها البلدية، بعد التأكد من أن هذه البسطات هي مصدر رزقهم، مشيراً الى أن 80% من أصحاب هذه البسطات هم اصحاب المحلات التجارية.

و توقع مهنا أن يقوم الرجل بتقديم اقتراحه للبلدية، حول المكان المقترح لنقل بسطات هؤلاء المواطنين اليه، و سيقدم المخططات اللازمة لاقامة هذا السوق الذي سيجمع هؤلاء التجار بشكل يليق بهم، و مهيأ لهم برسوم رمزية، مؤكداً بأن هناك موافقة مبدئية من ممثلين عن اصحاب البسطات.

و بين أن الموضوع يسير بجدية و سيخدم هؤلاء التجار الذين يرغبون بالبقاء في منطقة عمر المختار.

و أظهرت بيانات للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، استمرار معدلات البطالة في الارتفاع بشكلٍ كبير في قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً للعام الثاني عشر على التوالي، مقارنة بذات المعدلات في الضفة الغربية المحتلة خلال عام 2018.

وأوضحت البيانات أن نسبة البطالة في القطاع بلغت خلال العام الماضي 52% مقابل 44% في العام السابق عليه، بينما بلغت في الضفة الغربية 18% مقارنة بنحو 19% في 2017.