مكبرات الصوت في المدارس بين الحاجة وإزعاج الأحياء المجاورة

الساعة 08:22 م|23 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

على أهمية الإذاعة المدرسية كنشاطٍ طلابي، وما لها من فوائد للطلبة في تنمية قدراتهم في الإلقاء وما تقدمه من معلومات ثقافية يومياً، إلا أنها تمثل خارج أسوار المدارس بحسب بعض المواطنين إزعاجاً للسكان خاصة الذين يقطنون بالقرب منها، نظراً لاستخدام بعض المدارس مكبرات صوت عالية زائدة عن حاجة المدرسة.

والإذاعة المدرسية هي عبارة عن مجموعة من الفقرات التي تقدم في المدارس عند الصباح و قبل بدأ اليوم الدراسي، وعادة ما تبدأ بتلاوة القرآن الكريم والسلام الوطني وأبيات من الشعر ونصائح ومعلومات ثقافية يقدمها طلبة المدارس تحت إشراف المدرسين.

وأمام تلقي "فلسطين اليوم" العديد من الاتصالات من بعض الأهالي، يشتكون من أصوات الإذاعات المدرسية، خاصة في الفترة الصباحية، وطالبوا بالتواصل مع وزارة التربية والتعليم لتضع حداً لذلك، بالإيعاز للمدارس بتخفيض مكبرات الصوت لتقتصر داخل أسوار المدارس.

ومن بين المتصلين مواطن عرف نفسه باسم "أبو أحمد" يسكن بالقرب من السفارة المصرية بمدينة غزة، مشتكياً من أن صوت الإذاعة المدرسية مرتفع جداً، متمنياً أن تعمم الوزارة على المدراس بخفض الأصوات لعدم إزعاج المواطنين وكبار السن، مثنياً في الوقت ذاته على الإذاعة كنشاط طلابي له فوائده. مضيفاً أن الإذاعة المدرسية سابقاً بالكاد كان يسمع الجيران صوتها، ولم تغب يوماً عن طابور صباحي أو مسائي. وعن تقدمه بشكوى للمدرسة أو للوزارة حول الصوت المرتفع.

المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم في غزة، معتصم الميناوي، أكد لـ "فلسطين اليوم"، على أهمية الإذاعة المدرسية في جميع المدارس لما لها من أهمية بالغة للطلبة، وأن مكبرات الصوت موجودة بوجود المدارس. موضحاً أن الإدارة العامة للشكاوي لم تتلق أي شكوى من أي حي حول الأصوات التي تسببها المدارس للأحياء السكنية.

وقال:" أبواب مديريات التربية والتعليم مفتوحة، وبإمكان أي حي يشتكي إن كان هناك فعلاً شكوى من أصوات مكبرات الصوت، والوزارة بكل تأكيد ستدرس وتنظر في أي شكوى.

وأضاف، أن الإذاعة المدرسية لا تتعدى الـ 10 دقائق يومياً للطابور الصباحي والمسائي، وتكون في وقت النهار حيث معظم الناس مستيقظون لأعمالهم، ولأبنائهم في المدارس. الأمر الذي لا يبعث على الازعاج للمواطنين. ومع ذلك إن كانت هذه الإذاعة المدرسية تسبب إزعاجاً من مكبرات الصوت فأبواب الوزارة مفتوحة وليتقدم الحي بشكوى رسمية بذلك.

يشار إلى أن الإذاعة المدرسية ينظر لها على أنها قادرة في أن تساهم في التكوين المعرفي والاجتماعي للتلاميذ بصورة تفوق الدروس التقليدية؛ نظراً لعدة عوامل منها: إمكانية تنويع برامجها التي تعتمد على الكلمة المسموعة والمؤثر الصوتي، إذ ثبت علمياً أن الصوت البشري يثير صوراً ذهنية متنوعة، وإذا صاحب ذلك مؤثرات صوتية فإن ذلك يثير الانفعالات، ويسهم في مخاطبة وجدان المستمع.

كلمات دلالية