بينها التجهيز لمليونية

عوامل القوة والخطوات العملية الضاغطة لتنفيذ رؤية الفصائل لإنهاء الانقسام

الساعة 01:33 م|22 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

أعادت الرؤية التي قدمتها الفصائل الفلسطينية لطرفي الانقسام (فتح وحماس)، إلى الواجهة ما يطمح إليه الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عقد من الزمن، بتحقيق الوحدة وإنهاء المأساة التي خلفها الانقسام للشعب الفلسطيني من جهة، والتوحد في وجه المخططات الصهيوأمريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وقدمت الفصائل رؤيتها لحركتي فتح وحماس، وللجانب المصري والروسي والأمم المتحدة، بهدف الاجماع عليها، مع التلويح بخطوات عملية على الأرض في حال لم يستجب الطرفين للرؤية.

حركة حماس وعلى لسان رئيسها في قطاع غزة، رحب بأي جهود من شأنها إنهاء الانقسام وذلك خلال لقائه الفصائل في مكتبه خلال تسلمه الرؤية، والتي وعد بدراستها والرد عليها.

وحول عوامل القوة في الرؤية الفصائلية، أوضح طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في حديث لـ "فلسطين اليوم"، أن عوامل القوة في الرؤية الفصائلية تنطلق من أنها تأتي في ظل التحديات السياسية الكبرى التي تواجه الحالة الوطنية الفلسطينية، خاصة صفقة ترامب؛ وإجراءات الاحتلال على الأرض التي تتطلب وحدة فلسطينية ترتقي إلى مستوى المسؤولية وتكون قادرة على خلق وقائع على الأرض تجابه الوقائع الإسرائيلية وصفقة القرن، ولا خيارات أمامنا سوى إنها الانقسام البغيض واستعادة الوحدة. بالإضافة إلى أن الجميع أدرك أن أزمات غزة لا يمكن حلها إلا بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة باعتبار كل الخيارات الأخرى لم تحقق ما هو مطلوب من أجل عيش كريم لأبناء شعبا ورفع الحصار الظالم.

وعامل القوة الثالث، أن هذه الرؤية بغض النظر عن المواقف التي يمكن أن تصدر عن طرفي الانقسام أنها ضعت برنامج بآليات زمنية من أجل أوسع حراك وطني وشعبي للالتفاف حول المبادرة وحملها، والانخراط بكل فعل ضاغط من أجل دفع الطرفين للحوار الوطني الشامل بما يمكن من تنفيذ ما هو وراد في هذه الرؤية، خاصة اتفاقيات الموقعة بمشاركة الكل الوطني الفلسطيني من 2005 – 2017 في بيروت والقاهرة.

أبرز نقاط الرؤية:

هذه رؤية وطنية جامعة للاتفاقيات السابقة ومستندة عليها وتشكل مرجعية هذه الورقة، وجوهر ما في هذه الرؤية مسألتين، وهما:

1. دعوة الإطار المؤقت لمنظمة التحرير في اجتماع من أجل الخطوات التالية:

* الوصول لحكومة وحدة وطنية تحظر لانتخابات رئاسية وتشريعية.

* إعادة النظر بالقوانين الانتخابية بحيث يعمل الإطار على توحيد القوانين، وهناك إجماع على التمثيل النسبي الكامل.

* الاتفاق على برنامج وطني جامع للكل الوطني الفلسطيني.

* استراتيجية وطنية قادرة على مواجهة كل التحديات بما فيها تجاوز أوسلو وصفقة ترامب.

2. التحديدات الزمنية التي وضعت لهذه العناوين

* اجتماع الاطار المؤقت يكون في أكتوبر المقبل

* الانتخابات ما بعد تشكيل الحكومة بما لا يتجاوز منتصف 2020

* السقف الزمني في كل تطبيقاته يجب ألا يتعدى تموز يوليو عام 2020 .

* العمل على تهيئة الأجواء والمناخات من خلال وقف الاعتقال السياسي وقف التصريحات التوتيرية من أي الطرفين.

* رفع الاجراءات التي مست بحياة الناس سواء المعيشية أو الوظيفية.

* العمل مع كل القطاعات المجتمعية، بدون حواجز ومواقف سواء كانت مؤسسات مجتمع مدني اتحادات نقابات اطر من أجل أوسع التفاف شعبي وينخرط بكل البرنامج الموضوع سواء على مستوى مركزي أو على مستوى المحافظات.

* التكامل في الفعل والاحتضان لهذ سواء بغزة أو الضفة أو بمناطق اللجوء والشتات، بما فيها مناطق صنع القرار في القيادات التنظيمية والمطالبة بدعم الرؤية واسنادها في كافة المجالات.

وحول الإجراءات العملية التي ستتخذها الفصائل للضغط على طرفي الانقسام للاستجابة للرؤية، أوضح أبو ظريفة أن هناك خطوات عملية تبدأ بتوصيل الرؤية لعدد من المقومات، ودعوة الأطر الشعبية لتبني هذه الرؤية ؛ ثم نعمل بخطوات على اتجاهات معينة، عقد مؤتمر وطني يحضره شخصيات وطنية، وورش علم ومسيرات وصولاً لتنظيم مسيرة مليونية يشارك فيها الكل ترفع شعار نعم لاستعادة الوحدة لا للانقسام.

وأكد أن الرؤية تم تقديمها لحركتي فتح وحماس والجانب المصري عبر وزير المخابرات عباس كامل والأمين العام للأمم المتحدة ، وسترسل لروسيا.

وأشار إلى أن الفصائل تنتظر الردود من حركتي فتح وحماس، معرباً عن أمله أن ترتقي الردود إلى المسؤولية الوطنية الفلسطينية حتى نوفر إرادة سياسية جادة حتى تفتح الطريق أمام شق طريقها لنتحاوز العقبات التي كانت قائمة في طريق، وصولاً لتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام.