خبر البردويل: طلبوا منا قبول المبادرة رزمة واحدة دون تفاصيل.. ومبارك يهاجم المقاومة

الساعة 06:00 م|04 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، أن وفد حماس «"يراد منه تحديد موقف بالقبول أو الرفض دون الدخول في التفاصيل، ولا يراد الإجابة عن استفساراتنا لأنهم يعتبرونها من قبيل الترف، لكننا نعتبرها هامة جدا».

 

وقال إن وفد الحركة الذي يبحث في مصر إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل، لم يتلق من المسؤولين المصريين أي ضمانات يمكن أن تلزم سلطات الاحتلال بفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة.

 

وأضاف البردويل في حديث مع قناة «الجزيرة» أن هناك استفسارات كثيرة ما تزال بحاجة إلى أجوبة في ما يخص تعهدات الجانب الإسرائيلي، وقال إن الوسيط المصري لم يقدم أي ضمانات بهذا الشأن سوى القول إنه سيتابع تنفيذ التعهدات الإسرائيلية. وأضاف أن وفد الحركة وقال إن الجانب المصري نقل عن إسرائيل أنها تريد أن ترفع الحصار بنسبة 80% فقط، "فسألنا ما طبيعة الـ20% المتبقية، لأننا نخاف أن تتحول إلى حصار 100%".

 

وأكد أن وفد حماس طلب أن تحدد إسرائيل ما هي البضائع التي تقول إنها تخشى أن تدخل في صناعة الأسلحة، "لأنها قد تأتي مستقبلا وتقول إن الماء يدخل في صناعة الصواريخ".

 

وأضاف أن إسرائيل تريد أن تربط فتح المعابر بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل المقاومة الفلسطينية في يونيو/حزيران 2006، و"تريد أن تتحكم حسب مزاجها في السماح بدخول ما تريد ومنع ما تريد".

 

من جانبه دافع الرئيس المصري حسني مبارك عن الدور الذي تقوم به القاهرة حيال القضية الفلسطينية, لكنه قال إن "الأولوية لمصر وفوق كل اعتبار". كما قال مبارك إن التحرك المصري كان سابقا على أي تحرك آخر, وبعيدا عما سماه القرارات المتسرعة.

 

وقال مبارك في كلمة بمناسبة عيد الشرطة عن مصير المصالحة العربية إنه يظل رهنا بسلامة القصد وحسن النوايا وتطابق الأقوال مع الأفعال, من جانب من قال إنهم تطاولوا على مصر, دون تحديد أسماء.

 

هذا وشن مبارك هجوماً على فصائل المقاومة وقال إن المقاومة يجب أن تخضع لحسابات الربح والخسارة، وهي مسؤولة أمام شعبها عن الخسائر والآلام والدمار الذي جلبته عليهم. وبذلك يحمل مبارك حماس مسؤولية الحرب التي شنها الاحتلال على غزة.

 

وأضاف قائلاً: إلى متى سيسفك الدم العربي ومن ثم نسمع من يعترف بالخطأ في حساب الرد الإسرائيلي وحجمه.

 

واعتبر مبارك أن أزمة قطاع غزة كشفت معادن الكثيرين, ومن بينها معدن مصر التي قال إنها ستواصل دعم الشعب الفلسطيني. كما اعتبر أن العدوان على غزة ساهم في تأجيج مشاعر الغضب والكراهية ضد إسرائيل.

 

وقال إن مصر لن تقبل وجود مراقبين أجانب على أراضيها, مشيرا إلى استمرار الجهود لفتح المعابر وتثبيت وقف إطلاق النار, وإعادة إعمار غزة.

 

وانتقد مبارك إسرائيل لما روّجته عن موضوع التهريب والأنفاق على الحدود, وذكر أن تهريب البضائع هو نتيجة للحصار, معتبرا أن الأزمة التي أعقبت الحرب "كانت تهدف إلى فرض واقع جديد على الوضع الفلسطيني والعربي الراهن لصالح قوى إقليمية معروفة ولخدمة أجندتها ومخططاتها", ودون تسمية هذه القوى التي يعتقد بأنها إيران.

 

كما اعتبر أن هدف الحرب كان سحب الشرعية من السلطة الفلسطينية ومنحها للفصائل، وتكريس الانفصال القائم بين الضفة الغربية وقطاع غزة، محذرا من الحديث عن مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني.

 

وفيما يتعلق بالمصالحة العربية التي أجريت على هامش قمة الكويت, قال مبارك إن باب المصالحة العربية يظل رهنا بسلامة القصد وصدق النية وتطابق الأقوال والأفعال ومراجعة المواقف والتوجهات من جانب الذين تطاولوا على مصر ولا يزالون, على حد تعبيره.