أكبر لوحة فنية لبانكسي تُباع في المزاد العلني

الساعة 02:20 م|14 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

من المقرر أن تعرض شركة "بونهامز"، أكبر لوحة فنية للمزاد العلني اليوم السبت في بريطانيا، واللوحة عبارة عن عربة سيرك "توربوزون" الدولي، والتي تجوب أنحاء أوروبا وأميركا الجنوبية للترويج لعروض السيرك، لكنها مغطاة هذه المرة برسومات للفنان العالمي "بانكسي".

فشاحنة السيرك القديمة هذه، ستُعرض للبيع بمزاد علني اليوم السبت، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى 1.8 مليون دولار، ومسحة اللوحة تبلغ ثمانين متراً مربعاً.

وتعد اللوحة بمثابة "سجل رائع يوضح أن دعوات الفنان إلى إحداث الفوضى والتغيير الاجتماعي كانت بالفعل أساسية في عمله" حسب قول رالف تايلور المدير العالمي لدار مزادات "بونهامز" في بيان صحفي الذي أضاف فيه "الاهتمام لا يقع على الشاحنة نفسها، بقدر ما يقع على اللوحة المرسومة على سطحها".

مُتحَدي السلطة

رسام الغرافيتي العالمي "بانكسي" يصف نفسه بأنه متحدٍ للسلطة، ويُعرف برسومه الاحتجاجية ونقده اللاذع للحروب والأنظمة الديكتاتورية، وللرأسمالية بكل أشكالها، بدأ الرسم بجدارياته الداعمة لانتفاضة سكان المكسيك الأصليين عام 1994. وخلال خمس سنوات، لم يخل حائط في مدينة بريستول من عمل من أعماله.

طور أيقوناته المفعمة بالسخرية لتنقل رسالته المعادية للسلطات، وأثار العديد من التساؤلات حول شخصه وأفكاره، عندما رسم صورة الموناليزا تحمل قنبلة، وقام بالرسم على أجساد خنازير حقيقية، وأطلق مئتي فأر حية في معرض مقام بلندن عام 2005.

وهو العام الذي نفذ فيه أعماله المتميزة على جدران المتاحف الكبرى بمدينتي نيويورك ولندن، وغزت رسوماته أستراليا وأميركا وكندا والمكسيك، وصولا إلى الجدار العازل بين إسرائيل والضفة الغربية في فلسطين، ليصبح واحدًا من مشاهير الغرافيتي، وتباع أعماله بمئات الآلاف من الدولارات.

الفرصة الصحيحة

اهتم بانكسي كثيرا باللاجئين، وحرص على تصويرهم كبشر وليسوا مجرد ضحايا، ففي الذكرى الثالثة للحرب السورية، رسم بانكسي إحدى أشهر لوحاته الفنية "فتاة ببالون أحمر". وعلى جدران قبالة السفارة الفرنسية بلندن، رسم جدارية لفتاة مسرحية البؤساء "كوزيت" تبكي متأثرة بقنبلة غاز مسيلة للدموع، منتقدا تعامل السلطات الفرنسية مع اللاجئين في مخيم كاليه بشمال البلاد. بل وفي مخيم كاليه نفسه رسم صورة "ستيف جوبز" باعتباره ابنا لمهاجر سوري في الأصل.

كما زار بانكسي غزة في أعقاب حرب 2014، وأصر على دخولها عبر الأنفاق، ورسم أعماله على جدران وأبواب البيوت المهدمة، ونشر فيلمًا قصيرًا يلفت أنظار العالم إلى أن عملية "الجرف الصامد" دمرت 18 ألف منزل.

عام 2017، افتتح فندق Walled Off في بيت لحم، وهو الذي بناه بجوار الجدار الذي يفصل إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية، واحتوى على غرف مزينة بالأعمال الأصلية له.

وتبقى هوية بانكسي المجهولة لغزاً كبيراً، فلم يتمكن أحد من رؤية أي صورة له، وكل ما تم تداوله أنه من مواليد عام 1974 بمدينة بريستول البريطانية. لكن هذا لن يمنع عشاق فنه حول العالم من ترقب ما سيحدث في مزاد لوحته التي رسمها على الشاحنة القديمة.

 

 

 

كلمات دلالية