خبر اتحاد الأطباء العرب: 55% من سكان غزة يعانون اضرابات نفسية

الساعة 03:08 م|04 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

قال اتحاد الأطباء العرب إن 55 بالمئة من سكان قطاع غزة الذي شهد حرباً إسرائيلية وحشية باتوا يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية يمكن أن تتفاقم في حال لم تتلقى العلاج اللازم.

 

وأوضح الطبيب مفيد المخللاتي عضو اتحاد أطباء العرب في مؤتمر صحافي الأربعاء 4-2-2009، أن استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع سيزيد من تلك الآثار، مطالباً في الوقت ذاته المتخصصين بالتوجه إلى غزة والعمل على إعادة تأهيل أطفال غزة البالغ عددهم 780.000 طفلاً.

 

وأوضح المخللاتي أو وفد أطباء العرب أجرى مقابلات مع وزارتي الصحة والتعليم ومنظمات غير حكومية إضافة إلى زيارة عدة مواقع ميدانية ومدارس وحضانات، وتم إجراء يوم تدريبي للمتخصصين والمتطوعين.

 

وتحدث عضو اتحاد أطباء العرب عن تدمير البنية الأساسية للصرف الصحي وتهالك أغلبها مما أدى إلي اختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه الشرب في العديد من المناطق كما أدى إلى صب مخلفات الصرف الصحي مباشرة للبحر مما يمثل خطراً بالغاً على البيئة.

 

وقال إن "نسبة العينات الإيجابية من عينات مياه الشرب من الناحية البكتيريولوجية تصل إلى 16% مقارن مع 1% المعدل العالمي".

 

وتابع المخللاتي قائلاً "يعاني الجانب البحثي في المختبر المركزي من توقف الأجهزة عن العمل لنقص قطع الغيار نتيجة للحصار إضافة إلى عدم توفر طواقم تدريب للعاملين على استخدام الأجهزة أصلاً وتفاقمت المشكلة بعد قصف وتدمير المختبر الخاص بالجامعة الإسلامية.

 

وأشار إلى أن هناك تلوث بيئي شديد ينذر بكارثة صحية وبيئية نتيجة نفوق عدد كبير من الحيوانات والدجاج بدون دفن، مشدد في الوقت ذاته على أن هناك حاجة ملحة لاستكمال فرق العمل في الرعاية الصحية وعمل برامج عاجلة للتدريب لإعداد الكوادر اللازمة لمواجهة الوضع المتردي وهذا يستلزم رفع الحصار.

 

وبين المخللاتي أن هناك حاجة ملحة لعمل دراسات مسحية ومتابعة حالات الإصابات التي تم استهدافها بأسلحة جديدة لا يعرف تأثيراتها المستقبلية حتى الآن.

وشدد على أهمية الإسراع في عملة إعادة الإعمار لإعادة بناء البنية التحتية التي تم تدميرها، والعمل سريعاً لاستكمال لرفع الأنقاض ودفن الحيوانات النافقة التي تم قتلها عن عمد.

 

وأكد المخللاتي على ضرورة إجراء مسح لوضع التغذية في الفئات الأكثر تضرراً مثل الأطفال أصغر من 5 سنوات وأمهات الحوامل والمرضعات.

 

وكشف المخللاتي النقاب عن أنه بعد إجراء الفحص الطبي تبين إصابة أكثر من 600 حالة بشظايا ميكروسكوبية ملتهبة غير مرئية أدت إلى بتر الأطراف ونسبة كبيرة من الوفيات وبمقارنة هذه الحالات بما هو مدون بالمراجع العلمية الحديثة تأكد لدينا استخدام قنابل "الدايم" المحرمة دولياً والتي تؤدي للوفاة والتي تؤدي أيضاً لحالات مختلفة من الإصابة بالسرطان خلال فترة قصيرة قد لا تتجاوز 6 شهور.

 

وأشار إلى حدوث عدد كبير من الوفيات ناجمة عن استنشاق دخان "الفوسفور الأبيض" وكذلك حدوث حروق كيمائية ناتجة عن استخدام قنابل الفسفور الأبيض المحرم دولياً ضد المدنيين.

 

وبين المخللاتي أنه بعد معاينة أماكن القصف تبين مدى الدمار الهائل الذي لحق بالمباني والمصانع ومزارع الحيوانات والدواجن ومحطات المياه والكهرباء والصرف الصحي وشوهدت أعداد هائلة من الحيوانات النافقة في المراعي التي تم تجريفها.

 

وقال إنه بعد فحص تلك الحيوانات والدواجن تبين إصابة بعضها بأعيرة نارية مباشرة والبعض الآخر نتيجة لأكل العشب الملوث من مواد مستخدمة في الحرب غير معروف طبيعتها.

 

وأضاف "لقد قامت الفرق التابعة للمؤسسات الحقوقية الدولية بأخذ عينات من الأعشاب والتربة والمياه الملوثة لإجراء التحاليل بالخارج والتعرف على طبيعة هذه المواد السامة".