نتنياهو يخشى الأصوات العربية

قناة عبرية تكشف: يهودي مستوطن يقف خلف حملة دعائية لحث العرب لمقاطعة الانتخابات

الساعة 09:56 ص|13 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

كشف القناة 12 العبرية أمس الخميس، أن شخصا يهودياً يقوم بحملة دعائية واسعة خصص لها أموال طائلة، تهدف لحث فلسطينو الداخل المحتل لعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المزمع أجراؤها في 17 سبتمبر القادم.

وفي تحقيق للقناة العبرية، كشف أن لافتات إعلانية كثيرة ملأت الطرقات في المثلث (أماكن تركز فلسطينون الداخل) تدعوهم لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، وأوضحت القناة أن اللافتات انتشرت ملأت الطرقات في ليلة وضحاها، دون سابق إنذار، في منطقة المثلث ، بداية من أم الفحم شمالا مرورًا بشارع وادي عارة، وباقة الغربية، والطرق المؤدية إلى الطيرة جنوبًا.

وكتب على بعض هذه اللافتات: "على مين أفلامكم.. العنف والقتل بزيد"، وذُيّل الإعلان بتوقيع "شباب مقاطعين وفاهمين الصورة"، وعلى لافتة أخرى كتب: "قاطع، المقاطعة إرادة شعب"، وغيرها من اللافتات التي حملة شعارات ومضامين مرادفة.

يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزعيم حزب الليكود، وصف رئيس القائمة العربية أحمد عودة بأنه عدو له، ويعمل على إسقاطه إلى جانب أحزاب اليسار والوسط.

وكشفت القناة أنه بعد توجه القناة لشركات الدعاية والإعلان المسؤولة عن اللافتات المثبتة في الطرق والشوارع الرئيسية، تبيّن أن الشخص الذي بادر لهذه الحملة، هو يهودي صاحب لكنة أميركية، يشتبه بأنه مستوطن. 

واعتبرت القناة أن ذلك يأتي في سياق الحملة اليمينية التي يقودها الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، في محاولة لخفض نسبة التصويت لدى المواطنين العرب في البلاد، وذلك لمصلحة الأحزاب اليمينية، إذ أن الصوت العربي يصب أولا في زيادة تمثيل العرب في الكنيست، كما أن بعض الأحزاب الصهيونية المحسوبة على معسكر "الوسط - يسار"، استفادت من الأصوات العربية كذلك.

ونقلت القناة عن صاحب شركة دعاية وإعلان تملك عشرات اللافتات الإعلانية في الشوارع الرئيسية في منطقة المثلث قوله: "اتصل بي شخص يهودي ذو لهجة أميركية، وقال لي ‘أريد أن أقوم بحملة من أجل دعوة العرب للمقاطعة الانتخابات، وتشجيعهم على العزوف عن الإدلاء بأصواتهم‘".

وسأل صاحب شركة الدعاية "المبادر ذا اللكنة الأميركية" حول هدفه من إطلاق حملة في هذا الشأن، فأجابه: "هناك العديد من العرب الذين لا يريدون المشاركة في عملية التصويت، ونحن بدورنا لا نريد أن يصوت العرب. لديّ مبلغ ‘جدي‘ للغاية، ما الذي يهمك في أخذ هذا المبلغ وإطلاق هذه الحملة؟".

وشدد المصدر على أنه أدرك أنه يتحدث مع مستوطن، وأوضح أنه عرض عليه مبلغ يقدر بربع مليون شيكل؛ "أخبرني أنني سأحضر له فاتورة وسيتم إرسال الفاتورة إلى الولايات المتحدة الأميركية، ومن هناك ستكوم منظمة بتحويل الأموال إلي".

ولم يكتف المبادر الداعي لمقاطعة العرب للعملية الانتخابية بصاحب شركة واحدة للدعاية والإعلان، فقد توجه للكثيرين في هذا المجال، ورفض التعريف بهويته الحقيقية، كما رفض أصحاب شركات الدعاية الكشف عن اسمه الحقيقي، بادعاء أن ذلك يعتبر من "الأسرار المهنية".