تفاصيل جديدة عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي

الساعة 05:21 م|12 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة الصباح التركية تفاصيل جديدة عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل السفارة السعودية في تركيا.

وأوضحت الصحيفة وفقًا لموقع عربي 21، أن منفذي الجريمة كانوا يخططون بخطف جمال خاشقجي من القنصلية إلى "فيلّا" رجل أعمال سعودي في منطقة "يالوفا"، لافتتاً إلى أنه بحسب الحوارات في التسجيلات الصوتية، تظهر محادثة بين رئيس فريق تنفيذ الاغتيال، منصور أبو حسين، ورجل أعمال سعودي يعرف بـ"غوزان"، يسأله فيها عن الوقت الزمني الذي يتطلبه الوصول إلى منزله.

وتوصلت الصحيفة التركية، من مصادر في المخابرات التركية، إلى السيناريو الذي كان سينفذ في حالة اختطاف خاشقجي وهو حي.

وفي التفاصيل، أنه في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اتصل منصور أبو حسين بـ"غوزان"، وكان لديه منزل بمزرعة في يالوفا في ضواحي إسطنبول.

وسأل أبو منصور: كم تستغرق المسافة للوصول إلى الفيلّا؟ ليجيبه: "لقد تم إعادة فتح الجسر (ويقصد هنا جسر عثمان غازي).. الوصول إليه يستغرق ساعة وربع، ومن مطار صبيحة 45 دقيقة".

وفي الحوار بين الرجلين، سأل أبو حسين، عن تواجد عناصر استخباراتية بالمنطقة هناك، ليجيبه غوزان: "لا يوجد أحد هنا.. فقط عدد من فريق البيكجي"، ليجيبه أبو حسين: "هذا جميل جدا".

وأضافت الصحيفة، أن استثمارات الرجل السعودي في تركيا، بلغت مليار ليرة تركية، وكان يسعى لبناء مشروع سكني سياحي في يالوفا بقيمة 500 مليون ليرة تركي.

وأفاد رجل الأعمال السعودي: "أنا أعرف منصور أبو حسين منذ 15 عاما، وفي 1 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اتصل بي عندما كنت في الرياض، وأبلغني بأنه وصل إلى تركيا، وسألني إن كنت أحتاج لشيء من هناك، وقلت له إنه إن كان يفكر بالبقاء في تركيا مع عائلته فبإمكانه استخدام بيتي، ولم أسأله لماذا جئت إلى إسطنبول، ولم يخبرني أيضا بذلك".

وأضاف: "سابقا، لم ألتق بمنصور في تركيا، قبل الحرب السورية، كنت أعرفه أثناء عمله في السفارة السعودية، وليس لي أي معرفة بأي أحد من الأشخاص المتورطين في قتل خاشقجي، وبعد الجريمة بدأت أسمع بأسمائهم من خلال الصحافة".

ونبهت الصحيفة، إلى أن المكالمة التي أجراها منصور أبو حسين مع رجل الأعمال السعودي، كانت عبر رقم دولي سعودي.

وأضافت "صباح" أن الإفادة السرية التي أدلى بها مطرب في المحكمة بالرياض، زعم أن تركي الشيخ ووليد الشهري، وفهد البلاوي، قاموا بنقل أكياس سوداء فيها أجزاء جثة خاشقجي، ووضعوها في حقيبة سيارة مرسيدس سوداء كانت تنتظر أمام القنصلية.

إلا أن تسجيلات الكاميرات، تفند مزاعم الإفادة التي أدلى بها مطرب، والتي تؤكد أن السيارة التي نقلت إليها أجزاء خاشقجي هي من نوع "مرسيدس فيتو".

ولفتت الصحيفة، إلى أنه بحسب إفادات فريق التنفيذ، فإنهم صعدوا في طائرة خاصة للدولة، وتوجهوا إلى دبي والقاهرة، قبل الوصول إلى الرياض، في محاولة لإزالة الشبهات حول الجريمة، مؤكدة أن فريق التحقيق التركي، قد تمكن من الوصول إلى كافة التفاصيل المتعلقة حول فريق الإنفاذ.

كلمات دلالية