نهبط في المستوى- يديعوت

الساعة 01:04 م|12 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

بقلم: شمعون شيفر

(المضمون: ترامب يقترب من روحاني، روسيا توبخ – وعلاقات اسرائيل الخارجية لم تعد في "مستوى آخر" - المصدر).

 

كلما تقدمت حملة الانتخابات للكنيست الـ 22، يتبين أن يافطات الدعاية الكبرى التي يظهر فيها رئيس الوزراء نتنياهو الى جانب الرئيس الامريكي ترامب، الرئيس الروسي بوتين ورئيس الوزراء الهندي تحت عنوان "مستوى آخر" بعيدة عن ان تعكس الواقع الجغرافي السياسي.

 

لقد حاول نتنياهو اطلاق الرسالة بانه ينتمي الى "مستوى آخر"، مثابة "مستوى الابطال"، غير أن احداث الايام الاخيرة تشهد على أن وضع اسرائيل ينتمي اكثر الى مستوى اماكن العمل. ايام قليلة قبل السير الى الصناديق، حظي رئيس الوزراء بدرس في التواضع – عندما يكون صديقه الاكبر في واشنطن يستعد للقاء مع الرئيس الايراني روحاني، بل ومستعد اغلب الظن لان يخفف من العقوبات على ايران. هذا كشف أليم، بالنسبة لنتنياهو وبالنسبة لنا جميعا: قراره في أن يضع كل البيض في سلة الرئيس الامريكي من شأنه أن ينتهي بضرر جارف لامننا القومي.

 

قبل ذلك، كان الكشف الاكبر لرئيس الوزراء منذ بداية الاسبوع عن موقع النووي الايراني – والذي قد يكون اقنع مؤيديه في اسرائيل، ولكن يمكن القول الان بيقين بانه لم يخلق الاثر الدولي الذي امل نتنياهو في خلقه، وبالتأكيد لم يؤثر كثيرا على ترامب. عندما كان اوباما يجلس في البيت الابيض، لم تكن لنتنياهو أي مشكلة في أن يتجاوزه من خلال السير الى الكونغرس. ولكن ضد ترامب لا يتجرأ على الخروج، حتى عندما يعتقد ان خطوات الرئيس الامريكي تمس بامن اسرائيل.

 

كما أن محاولة نتنياهو جرف الاصوات من اليمين من خلال الوعد الانتخابي بالضم المستقبلي لغور الاردن لم تعمل في صالحه، اغلب الظن. فلنضع جانبا حقيقة أن هذا الوعد، مثل

 

الكثير من الوعود الانتخابية، من غير المتوقع بالضرورة ان يتحقق – فانها بعثت ايضا انتقادا حادا ضد رئيس الوزراء من جانب الاسرة الدولية ومن جانب بوتين – نعم، اياه من يافطة "المستوى الاخر" – الذي سيستضيف اليوم نتنياهو في سوتشي. روسيا، هكذا تبين امس، تعتقد ان "الاحاديث عن ضم اراض كانت احتلت في 1967 ستتسبب بالتصعيد والتوتر في الشرق الاوسط". واذا لم يكن هذا بكاف، فمن المتوقع لرئيس الوزراء أن يسمع من بوتين بان بلاده لن تسمح لاسرائيل بان تعمل في سوريا بلا رقابة وثيقة من جانب هيئة الاركان الروسية.

 

والى كل هذا يضاف الاخراج العاجل لنتنياهو من قبل حراسه بعد أن اطلقت الصافرة في اسدود – وهي صورة غير لطيفة لرئيس الوزراء، الذي الى جانب التدهور في صورته كـ "مستوى آخر" في العلاقات الخارجية من شأنه أن يمس به في صندوق الاقتراع.