خبر قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية يدعو كوريا الشمالية إلى وقف استفزازاتها

الساعة 11:42 ص|04 فبراير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

دعا قائد القوات العسكرية الأميركية في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء كوريا الشمالية إلى وقف إثارة التوتر في شبه الجزيرة المنقسمة قائلا ان سيول وواشنطن مستعدتان لأي طارئ.

 

وقال الجنرال والتر شارب "نحن مستعدون (... )لاي طارئ واي استفزاز"، في اشارة الى القوات الاميركية والكورية الجنوبية. ودعا شارب في خطاب كوريا الشمالية الى "وقف الاستفزازات التي تحصل، سواء في اعلان ان الاتفاقات لم تعد سارية او الاستمرار في تطوير التكنولوجيا الصاروخية".

 

واعلنت بيونغ يانغ الجمعة الماضي انها الغت اتفاقات مع كوريا الجنوبية حول تخفيف التوترات العسكرية في خطوة قالت واشنطن انها "لا تساعد على الاطلاق". وكانت الدولة الشيوعية التي يبلغ عديد جيشها 1.1 مليون عسكري، حذرت من امكانية حصول نزاع مسلح. وكانت التقارير الاعلامية اوردت ان كوريا الشمالية تتحضر الى تجربة اطلاق صاروخ "تايبودونغ-2" البعيد المدى والذي يصل مداه الى 6.700 كيلومترا (4.150 ميل) من موقع جديد لاطلاق الصواريخ في الساحل الغربي.

 

وقال مسؤولون كوريون جنوبين اليوم الاربعاء انهم رصدوا الصاروخ للمرة الاخيرة في الشاحل الشرقي -- ما يشير الى احتمال اطلاقه من موقع موسودان-ري في الشرق. وكان قمر صناعي رصد قطارا يحمل مجسما اسطواني الشكل في موسودان-ري على ما ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) نقلا عن مسؤول لم يكشف عن اسمه. وكان مسؤولون ابلغوا الوكالة ان مجسم الصاروخ كان وصل بالقطار مخبأ بأغطية، من موقع عسكري في جنوب بيونغ يانغ. كما نقل عن مسؤول قوله "بسبب الاحوال الجوية في الشمال، فقدت الاجهزة الاستخباراتية اثر هذا القطار لفترة" قبل العثور عليه في موسودان- ري.

 

وكانت كوريا الشمالية اطلقت سابقا صاروخين بعيدي المدى من موسودان-ري، الاول في 1998 والثاني في 2006، ما ادى الى موجة استنكار دولية. وقال شارب الذي يقود القوات الاميركية والقوات المختلطة ان الولايات المتحدة وسيول تراقبان عن "كثب شديد". وقال: "ندعو كوريا الشمالية للالتزام بالاتفاقات التي اجرتها سابقا، والتي تشمل نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية".

 

وكانت محادثات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية والتي تشارك فيها الولايات المتحدة واربع قوى اقليمية اخرى، توقفت عند معضلة كيفية التأكد من نزع السلاح النووي. ويتمركز حوالى 28 الف جندي في القوات الاميركية في كوريا الجنوبية لدعم 680 الف جندي كوري جنوبي. وحذرت وزارة الخارجية الاميركية كوريا الشمالية من ان اية تجربة لصواريخها البعيدة الامدى ستشكل "استفزازا".