مختصون بالشأن الصهيوني: هروب نتنياهو إهانة كبيرة لكيان الاحتلال

الساعة 10:59 م|10 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

أجمع محللون سياسيون و مختصون في الشأن الصهيوني مساء اليوم الثلاثاء على أن مقطع الفيديو الذي انتشر على وسائل الاعلام و المواقع الإخبارية، و أظهر لحظة هروب نتنياهو من على منصة الحديث في مستوطنة اسدود، بعد انطلاق صفارات الإنذار و اطلاق رشقة صواريخ باتجاه غلاف غزة، هي إهانة كبيرة لكيان الاحتلال.

وتداول الاعلام العبري، مقطع فيديو لحظة هروب رئيس وزراء الاحتلال أثناء بعد انطلاق صفارات الانذار في محيط غلاف غزة، وذلك خلال تواجده في مؤتمر انتخابي بدينة اسدود المحتلة.

و قد أكد د. صالح النعامي، الخبير في الشأن الصهيوني بأن الإهانة والإذلال بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة قد تدفع نتنياهو لارتكاب أمور تتجاوز ما جرى في جولات التصعيد الماضية.

و قال إن تعريض خصوم نتنياهو السياسيين يقلص هامش المناورة أمامه بشكل كبير، مشيراً الى أن نتنياهو يعرف في النهاية أن هناك أدوات إقليمية يمكن أن تتدخل لتطويق الأمر.

و دعا النعاني المقاومة الفلسطينية لتوخي الحيطة و الحذر.

المختص بالشأن الصهيوني، د. عدنان أبو عامر بدوره أشار الى أن صورة نتنياهو الهارب من منصة الحديث تعتبر إهانة للكيان كله، وليس رئيس الحكومة.

و أكد بأن أغلفة الصحف الإسرائيلية لصباح غد، ستكون مزدحمة بهذه المشاهد، مما قد يدفعه لاستبدالها بصورة أخرى ليست من أسدود، بل من غزة.

و أوضح أبو عامر بأن خيارات الرجل تقترب من كونها صفرية،. فإما رد تقليدي سيزيد من هجوم المعارضة عليه  أو توسيع العدوان والانزلاق لمواجهة ستقربه من خسارة الانتخابات.

أما الكاتب أكرم عطالله فقال: "نتنياهو أمام ثنائية صعبة فهو لا يستطيع التصعيد نحو حرب في الأسبوع الأخير للانتخابات ولا يستطيع الصمت أمام ما حدث اليوم لذا قد نكون أمام ردة فعل استعراضية".

و أوضح أن الأجراءات ستكون متعلقة بالمعابر والوقود البحر وزيادة حصار هذا ما يستطيع فعله .

و أثار هروب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من حفل انتخابي في أسدود المحتلة ردود أفعال "إسرائيلية" من قبل الاعلام العبري وقادة الاحتلال..

فقد هاجم رئيس حزب "اليمين الجديد" وزير التعليم الإسرائيلي السابق "نفتالي بينيت"، مساء اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بعد هروبه من حفل خطابي عقب إطلاق صواريخ من غزة.

وقال بينت، وفق ما نشره الاعلام العبري، أن هروب نتنياهو "إذلال وطني"، وحماس لم تعد تخاف من إسرائيل.

وأضاف: "سيتم إرجاع أمن إسرائيل من خلال تصفية قيادات حماس وليس من خلال مؤتمرات صحفية".

وذكرت القناة 13 العبرية، أن إطلاق الصواريخ الليلة لم يكن صدفة، مشيرة إلى أن المقاومة في غزة انتظرت بدء البث المباشر لنتنياهو.

أما وزير الحرب السابق أفغيدور ليبرمان فقال: "اضطررت إلى مغادرة لقاء مع نشطاء في اسدود بسبب صواريخ غزة وهذا سبب سياسية الاستسلام التي يتبعها نتنياهو".

وعلقت صحيفة "يسرائيل هيوم" على هروب نتنياهو: "يتم إنزال رئيس الحكومة الإسرائيلية عن المنصة بسبب إطلاق الصواريخ نحوه، إنها إهانة وطنية".

وقال رئيس حزب العمل لدى الاحتلال عمير بيرتس: "نتنياهو يختفي مجددا متخليا عن سكان الجنوب وعلى القيادة التعامل مع جذور المشكلة وليس الاحتماء بالقبة الحديدية".

فيما قال مراسل القناة 12 العبرية تامير سطينمان: "عادة عندما يأتي رئيس الوزراء أو وزير كبير أو رئيس الدولة إلى غلاف غزة، يفرض حظر على وسائل الإعلام من نشر إعلان قدومه خوفًا من أن اطلاق الصواريخ على موقع تواجد الشخصية - هذه المرة أعلن رئيس الوزراء بنفسه عبر الفيس بوك: أنا أتواجد في أسدود، لكن النتيجة لم تأتي متأخرة".

على الصعيد ذاته، حذف نتنياهو البث المباشر لخطابه في مدينة "أسدود" المحتلة، من صفحته على "الفيسبوك" حيث يظهر فيه وهو هارب بعد انطلاق صافرات الإنذار.

وأشار الاعلام العبري، إلى أن صفارات الانذار دوت في مستوطنات عسقلان وأسدود، عقب إطلاق صواريخ من قطاع غزة.