والتزم معلمو الأردن بقرار مجلس نقابتهم بالإضراب الشامل، حيث وصلت نسبة الإضراب في المدارس إلى 100%، وفقا لتصريحات نقابة المعلمين.
وجاء الإضراب -الذي دعت إليه النقابة- بعد أن تصاعدت حدة الخلاف بين الحكومة والمعلمين، إثر ما وصفته النقابة بالتعامل الأمني "الخشن" مع اعتصام المعلمين الخميس الماضي، واعتقال أكثر من خمسين معلما، تم الإفراج عنهم لاحقا.
وبدأ الخلاف بعد مطالبة النقابة الحكومةَ بعلاوة المهنة بنسبة 50%، التي اتفق عليها الطرفان منذ خمسة أعوام، إلا أن العلاوة لم تمنح حتى الآن، مما دعا مجلس النقابة إلى اتخاذ قرارات تصعيدية.
وخلال مؤتمر صحفي للنقابة عقد أمس، كشف أحد المعلمين عن انتهاكات تعرض لها هو وزملاؤه المعلمون لحظة اعتقالهم الخميس الماضي من قبل الأجهزة الأمنية.
وأوضح أنه تم نقله وباقي المعلمين الموقوفين بمركبة لا تليق بنقل المواشي إلى المركز الأمني، وأخذت هواتفهم والساعات قبل أن يتم تجريدهم من ملابسهم وتعريتهم هناك لأكثر من عشرين دقيقة، كما قال.
وعرضت النقابة العديد من مقاطع الفيديو والصور التي تظهر ما وصفته باعتداء الأجهزة الأمنية على المعلمين خلال الوقفة الاحتجاجية الخميس.
وردا على مؤتمر النقابة، عقد الأمن العام الأردني مؤتمرا صحفيا تحدث فيه مدير الأمن الوقائي العميد محمود القرعان، وأفاد فيه بالتحفظ على خمسين معلما خلال اعتصام الخميس، و"أرسل منهم 13 شخصا إلى مركز أمن البيادر، وأحد المعلمين كان يعاني من حالة مرضية، وتم التعامل معه وفقا لذلك، حيث أبقي بأحد مكاتب المركز، وسمح له باتصال هاتفي بناء على طلبه".
وعرضت النقابة العديد من مقاطع الفيديو والصور التي تظهر ما وصفته باعتداء الأجهزة الأمنية على المعلمين خلال الوقفة الاحتجاجية الخميس.
وردا على مؤتمر النقابة، عقد الأمن العام الأردني مؤتمرا صحفيا تحدث فيه مدير الأمن الوقائي العميد محمود القرعان، وأفاد فيه بالتحفظ على خمسين معلما خلال اعتصام الخميس، و"أرسل منهم 13 شخصا إلى مركز أمن البيادر، وأحد المعلمين كان يعاني من حالة مرضية، وتم التعامل معه وفقا لذلك، حيث أبقي بأحد مكاتب المركز، وسمح له باتصال هاتفي بناء على طلبه".
وإزاء تلك الانتهاكات، قال ناصر النواصرة نائب نقيب المعلمين للجزيرة نت "الأهم من العلاوة، هو كرامة المعلم"، مضيفا أن المعلمين لن "يدخلوا الصفوف الدراسية قبل محاسبة المتجاوزين والمعتدين عليهم الخميس الماضي، فنحن نريد محاسبة كل من اعتدى على المعلمين، ويجب أن تعود كرامة المعلمين، ويتحقق مطلب علاوة 50%".
وإزاء تلك الانتهاكات، قال ناصر النواصرة نائب نقيب المعلمين للجزيرة نت "الأهم من العلاوة، هو كرامة المعلم"، مضيفا أن المعلمين لن "يدخلوا الصفوف الدراسية قبل محاسبة المتجاوزين والمعتدين عليهم الخميس الماضي، فنحن نريد محاسبة كل من اعتدى على المعلمين، ويجب أن تعود كرامة المعلمين، ويتحقق مطلب علاوة 50%".
على الجانب الحكومي، أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات "أن من واجب الحكومة تحسين وضع المعلم بالإضافة إلى تحسين تعليم أفضل للطلاب، ومن حق المعلم والموظف العام والخاص أن يطالب بتحسين وضعه الاقتصادي".
وقالت غنيمات -الناطق الرسمي باسم الحكومة- للجزيرة نت "إن الحكومة تعاملت منذ أشهر مع ملف المعلمين وعقدت العديد من الاجتماعات مع النقابة التي تشترط الاستجابة لمطلب العلاوة قبل النقاش في أي موضوع آخر".
وأوضحت أن الحكومة "قدمت عرضا لنقابة المعلمين بزيادة مشروطة بالأداء الوظيفي، بيد أن النقابة رفضتها"، مشيرة إلى أن الاقتصاد الأردني "يعاني من تباطؤ ونسب نمو متواضعة، وأي إنفاق جديد على الرواتب والمكافآت سيفاقم العجز، وبالتالي يفاقم الدين".
وتفاعل الأردنيون بشكل كبير مع إضراب تحركات المعلمين وإضرابهم بشكل كبير، لا سيما بعد أن عاشت العاصمة عمان وطرقا رئيسية عدة في المملكة شللا شبه تام بسبب الإغلاقات التي نفذتها الأجهزة الأمنية لمنع المعلمين من الوصول لمنطقة رئاسة الحكومة لتنفيذ اعتصام احتجاجي الخميس الماضي.
وتصدر وسم #إضراب_المعلمين قائمة الأكثر تفاعلا بالأردن على موقع تويتر خلال اليومين الماضيين، وأبدى أغلب المتفاعلين على موقعي تويتر وفيسبوك تعاطفا مع المعلمين وتأييدا لمطالبهم، في حين انتقد آخرون ما اعتبروه أزمة بين الحكومة والمعلمين لا يدفع ثمنها سوى الطلبة وعائلاتهم.
ونشر معلمون صورا لمعلمين يقومون بصيانة مباني المدارس التي يعملون فيها في يوم إضرابهم الأول، واعتبروا ذلك إمعانا في رسالة المعلم ودوره في بناء المجتمع، في حين تداول آخرون مقاطع لطلاب يعودون من مدارسهم بسبب الإضراب، وسط انتقادات للإضراب وموقف الحكومة من مطالبات المعلمين في الوقت نفسه.
وبينما يصر المعلمون على استمرار إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم، يتساءل مراقبون عن موعد انتهاء الأزمة، أو أنها قد تتصاعد بين أكبر نقابات البلاد والحكومة الأردنية؟
المصدر : الجزيرة