تطور نوعي للمقاومة -بقلم/إياد إبراهيم القرا

الساعة 08:11 ص|08 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

بقلم/إياد إبراهيم القرا

تعالت الأصوات مساء أمس غضبًا على ارتقاء شهيدان برصاص الاحتلال واصابة عشرات اخرين، فكان اطلاق الصواريخ ، تبعه ظهرًا قيام فتى في الضفة بطعن ثلاث مستوطنين، جراح أحدهم خطرة، وبعدها بدقائق طائرة مسيرة تلقي عبوة على دورية لجيش الاحتلال شرق قطاع غزة.

المقاومة متكاملة بأشكال مختلفة، شعبية وعسكرية وفردية ومنظمة في غزة وفي الضفة، لا يمكن فصلها اطلاقًا وما يحدث في غزة يكون صداه في قلقيلية وجنين، والعكس صحيح، والشواهد كثيرة.

المقاومة ارادت أن ترسل رسالة مفخخة للاحتلال من خلال عمل نوعي يغير معادلة المواجهة، وأسلوب جديد يتفوق على اخرى، كان يعتقد الاحتلال أنها محصورة في الصواريخ او الانفاق، وقبل ذلك ظهر ما يعرف السايبر الفلسطيني الذي يطوق الاحتلال معلوماتيًا.

في الضفة حدث الأمر ذاته، لكن بشكل آخر لكن المؤكد أن المقاومة خلفه سواء دعم مباشر بالتنفيذ أو غير مباشر بالتحريض وشحن الطاقات وتوجيه الافراد وتنظيم المجموعات وتجنيد الأموال، وفي كلها مقاومة.

مطالبة المقاومة بالرد على الاحتلال مشروع، لكن دعوتنا الدائمة لمقاومة أن تدير الصراع وتطور الادوات وتنوع الأساليب.

رد المقاومة سيأخد أشكال أخرى بين الصاروخ وبين الطائرة المسيرة، لكن المؤكد انها حاضرة وتتابع وترد، رغم صعوبة الظروف التي تمر بها وضعف الامكانيات وسياسة التضييق المالي والتقني، لكنها في النهاية تنجح، وهنا ترفع لها القبعة.

كلمات دلالية