غضب "إسرائيلي"..

تقرير "الطائرات المسيّرة".. أسلوب متطور ونوعي للرد على جرائم الاحتلال

الساعة 06:58 م|07 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

أجمع محللان عسكريان على تآكل قوة ردع جيش الاحتلال "الاسرائيلي" بفعل تطور أداء المقاومة الفلسطينية في الرد على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين العزّل باستخدام "الطائرات المسيّرة"، الأمر الذي أثار ردود فعل "إسرائيلية" غاضبة إزاء ذلك.

وكان جيش الاحتلال "الاسرائيلي"، اعتراف ظهر اليوم السبت ، بتضرر أحد آلياته العسكرية، المتواجدة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة بعد ان قامت طائرة مسيرة "حوامة" بإلقاء عبوة ناسفة في منطقة السياج الأمني وعادت فورًا إلى داخل القطاع.

 

"رسالة واضحة"

ويرى الخبير في الشأن العسكري محمود العجرمي، أن رد المقاومة الفلسطينية يتضمن رسالة واضحة للاحتلال "الإسرائيلي"، مفادها لن تصمت على جرائم الاحتلال تجاه استهداف المدنيين في مسيرات العودة شرق قطاع غزة، متوقعًا أن رد المقاومة سيزداد كلما أمعن الاحتلال في جرائمه تجاه المتظاهرين.

وقال العجرمي لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها المقاومة هذا النوع من الطائرات المسيرة وتسبب أضرارا مباشرة في الآلية العسكرية، مؤكدًا أن "الطائرات المسيّرة" ستكون جزءا من سلاح المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".

"لا خسائر"

وأضاف: "الحوّامات الطائرة التي تستخدمها المقاومة في الرد على جرائم الاحتلال ليس من السهل رصدها، وأنه يمكن التعامل معها دون أي خسائر بشرية في صفوف المقاومة"، لافتًا أن المقاومة أرسلت العديد من الطائرات المسيرة سابقًا وعادت دون خسائر.

وأشار العجرمي، إلى أن الطائرة المسيرة "الدرون" التي تمتلكها المقاومة سيكون لها دور فاعل خلال المواجهات القادمة مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مبينًا أن المقاومة تسعى لامتلاك "حوامات مسيرة" أكثر فاعلية وفتكًا.

"رد محسوب"

وبما يتعلق بالرد "الإسرائيلي"، قال: "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه معضلة كبرى بشأن الانتخابات القادمة، فقد بدأ التحالف المضاد للوسط واليسار الاسرائيلي بالتفوق على الليكود في استطلاعات الرأي، ونتنياهو سيقوم بالرد في محاولة لاسترداد أصوات المستوطنين في غلاف غزة".

وتوقع العجرمي، أن يرد جيش الاحتلال على استهدف الآلية الصهيونية بشكل محسوب ومحدود، مشددًا على أن المقاومة سترد أيضا على حماقات الاحتلال وجرائمه بحق المتظاهرين على حدود غزة، مستدركًا: " نتنياهو لن يقدم على خيار الحرب على غزة".

تطور أداء المقاومة

من جهته، يرى الخبير العسكري واصف عريقات، أن استهداف المقاومة للآلية الصهيونية يؤكد على حقيقة تطور أداء المقاومة الفلسطينية وتراجع قوة الردع "الإسرائيلية" التي تتفاخر بوسائلها التكنولوجية وأجهزة الانذار المبكر الحديثة، مبينًا أن ذلك يعتبر عملًا نوعيًا يقلق "اسرائيل".

وقال عريقات لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن رد المقاومة الفلسطينية يدلل أن هناك قوة ردع متقاربة رغم قلة امكانيات المقاومة الفلسطينية، لافتًا إلى أهمية الإرادة والعزيمة التي يمتلكها الشعب الفلسطيني والتي تساعد في تطوير قوة ردع المقاومة في مواجهة الاحتلال.

أسلوب متطور

وأضاف أن المقاومة توجه رسالة مباشرة للاحتلال: "لا يمكن لإسرائيل أن تقتل من جانب واحد وان يعيش المستوطنين بأمان، في الوقت الذي يقتل فيه الشعب الفلسطيني ويحاصر ويعذب يوميًا دون رد مقابل".

وأكد عريقات، أن رد المقاومة باستخدام "الحوامات المسيّرة" أسلوب جديد ومتطور أثبت نجاحه في مسارح عمليات أخرى في غير الأراضي المحتلة، مبينًا أن هذا أمر مقلق ويعتبر اختراق لكل الخطوط الحمراء بالنسبة لـ "إسرائيل".

وتابع: "الطائرة المسيرة التي استهدفت آلية صهيونية على حدود قطاع غزة ربما استخدمت كميات متفجرات قليلة، وربما تضرب في عمق فلسطين المحتلة بكميات متفجرات كبيرة وذات فعالية أكبر".

ردود إسرائيلية غاضبة

على الصعيد ذاته، أثارت علمية إلقاء العبوة الناسفة تجاه قوة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب قطاع غزة باستخدام طائرة مسيرة، موجة من ردود الأفعال في صفوف المراسلين والمحللين العسكريين في كيان الاحتلال الإسرائيلي اللذين اعتبروها تطورًا في عمل المقاومة وخطرًا كبيرًا على الاحتلال.

وقال "أور هلر" المراسل العسكري لقناة (١٣) العبرية: "إن هذا الوقت هو وقت الطائرات المسيرة المفخخة"،

 في حين قال "يوسي يهوشواع" مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن جيش الاحتلال رد بشكل بسيط على العملية وذلك ضمن السياسة التي يتبعها الجيش مع قطاع غزة باحتواء الأحداث.

بدوره، قال "أمير بوحبوط" المحلل العسكري في موقع "والا" العبري أن عملية اليوم تعتبر خطيرة جداً، وأضاف أن فصائل المقاومة في قطاع غزة تحاول قلب المعادلة.

وكان الناطق باسم جيش الاحتلال اعترف رسميًا، بوقوع أضرار في آلية عسكرية "للجيش الإسرائيلي" إثر قصفها من "طائرة مسيّرة" اخترقت أجواء الغلاف وعادت بسلام إلى قطاع غزة.

كلمات دلالية