دعاية انتخابية "قذرة"

دعوات فصائلية للاحتشاد والتصدي لاقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي

الساعة 02:15 م|04 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

إدانات شعبية وفصائلية فلسطينية واسعة، ودعوات للتصدي للسابقة الخطيرة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن نيته اقتحام المقدسات الإسلامية في الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، في سياق حملته الانتخابية.

وأغلقت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، المحال التجارية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وأخلت كافة المدارس فيها؛ وذلك لتأمين اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي.

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أدان تهديدات رئيس حكومة الاحتلال، موضحًا أنها جزء من عملية الدعاية الانتخابية لضمان فوزه بالجولة القادمة، للهروب من المحاكمات على جرائمه وفساده الإداري والمالي.

وأكد البطش في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، ضرورة التصدي والوقوف في وجه هذه الاقتحامات، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني في الخليل والضفة الغربية، للاحتشاد اليوم مساءً لمنع تدنيس واقتحام مقدسات المسلمين.

وشدد على أن الاقتحامات جزء من عملية تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل، موضحًا أنه يجب التصدي للاقتحام بكل الوسائل الممكنة، حتى لا ينجح "المجرم نتنياهو" بتدنيس مقدسات المسلمين.

وتابع: "لا شك أن محاولة اقتحام الخليل اليوم يأتي في سياق تعويض النقص والفشل الذي جناه نتنياهو نتيجة عدوانه على بيروت، بعد أن قامت المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله بتنفيذ العملية البطولية في مستوطنة أفيفيم، والاقتحام يأتي من أجل ترميم صورته وتعويض العجز في ميزان الناخبين واستطلاعات الرأي العام بعد فشله مع حزب الله".

من جانبه قال طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن جريمة الاقتحام التي يمارسها نتنياهو محاولة ليشرِّع استمرار سياسة الاقتحامات للحرم الإبراهيمي، والإصرار على المضي قدمًا بسياسة الاستيطان.

وأوضح أبو ظريفة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول إرضاء المستوطنين بما يمكنه العبور للانتخابات القادمة عبر عملية الاستيطان والاستيلاء خاصة في مدينة الخليل وأجزاء من الضفة الغربية، ومحاولة إدارة الظهر لقرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن.

وشدد على أن الاقتحام من شأنه أن يحول الصراع في المنطقة إلى صراع ديني ويؤجج كل أشكال النضال في وجه الاحتلال.

وأكد أنه آن الأوان لمواجهة هذه السياسة بتعليق الاعتراف بهذه الدولة الخارجة عن القيم استنادًا لقرارات المجلس المركزي والوطني، وفك كل ارتباط مع هذه الدولة والتحلل من كل الالتزامات التي أملتها اتفاقية أوسلو وفتح الطريق أمام حركة جماهيرية لمواجهة سياسة نتنياهو وعربدة المستوطنين، ومحاولة الاستيلاء على الأراضي بالقوة من خلال توسيع المستوطنات وتدنيس المقدسات.

من جهتها دعت حركة "حماس" جماهير مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة إلى التصدي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد إعلانه اقتحامه الحرم الإبراهيم اليوم.

وقالت الحركة في بيان صحفي: "مرة جديدة يستعد قادة الاحتلال لتدنيس الحرم الإبراهيمي الشريف، في محاولة انتخابية لإرضاء تطرف المجتمع الصهيوني المتعطش لمزيد من الانتهاكات والاعتداءات على المقدسات الإسلامية، وقد اتخذت سلطات الاحتلال من أجل تأمين زيارة الإرهابي بنيامين نتنياهو جملة من الاعتداءات الخطيرة بحق عموم مدينة الخليل، والبلدة القديمة على وجه الخصوص".

وأضافت الحركة في بيانها: "إننا اليوم أمام مشهد من الصراع يسير فيه قادة الاحتلال نحو تهويد الضفة كأمر واقع، وهو ما يحلم به قادة المستوطنين منذ نشأة مشروعهم الاستيطاني في الضفة، وإن كسر المشروع الاستيطاني ومواجهته لن يكون إلا عبر المقاومة التي تستطيع طرد المستوطنين ومنعهم من مواصلة بقائهم على الأرض الفلسطينية بصورة آمنة نتيجة التنسيق الأمني".

وأكدت أن المقاومة في الضفة وأبناء الشعب الفلسطيني لن يسمحوا للمستوطنين العيش بأمان فوق الأرض الفلسطينية، مضيفةً :"وعمليات المقاومة البطولية التي شهدتها الضفة خلال الأيام الماضية، تؤكد لقادة العدو والمستوطنين أنه لا أمن لكم فوق أرضنا".

ودعت قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية لمغادرة مربع الكلام الذي تخدر به وعي الجمهور، وإطلاق حالة نضالية شاملة لمواجهة تهويد وضم الضفة، ووقف الاتفاقيات مع كيان الاحتلال وإطلاق يد المقاومة.

وفي سياق متصل قال مؤمن عزيز، عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين، "لا نقبل أن تكون مقدساتنا لعبة في يد نتنياهو للفوز في الانتخابات".

وأكد عزيز أنه لن تفلح الاقتحامات الصهيونية للحرم الابراهيمي من قبل قيادة العدو في تهويد مقدساتنا والسيطرة عليها.

بدوره اعتبر حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن زيارة نتنياهو إلى مدينة الخليل تحدٍ صارخ للشرعية الدولية، وتكريس لعقلية المحتل الوقح.

وأوضح الشيخ أن الزيارة تأتي إرضاء لجموع المستعمرين المستوطنين قُبيل الانتخابات الإسرائيلية.

كلمات دلالية