خبر مصادر معلومات إسرائيل عن غزة: العملاء... اتصالات المقاومة... الصور والخرائط

الساعة 12:50 م|03 فبراير 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

بثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الاثنين 2-2-2009، تقريرا أوضحت من خلاله ما أسمته انجازات المخابرات الإسرائيلية، وأعادت إليه الفضل في عدم وقوع خسائر كبيرة في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي الذين حاولوا احتلال أجزاء محددة من قطاع غزة.

واستضافت القناة في اللقاء أحد ضباط الشاباك المسئولين عن تجنيد العملاء والجواسيس في قطاع غزة، والذي كان واضحا أنه يتجنب الإجابة على معظم الأسئلة التي وُجهت له، وعملت القناة على تظليل وجه الضيف حتى لا يتمكن الجمهور من معرفته ورمزت له بالحرف "ألف" لإخفاء هويته.

و يتكشف من خلال التقرير أن إسرائيل كانت تملك صور جوية وخرائط لمعظم مباني غزة، وأنها منذ عام 2005 تتابع كل الأبنية والتجمعات في القطاع.

وذكر الضابط أن المصدر الثاني للمعلومات الإستخبارية عن قطاع غزة هو التنصت الدائم على المكالمات والاتصالات بين قادة و نشطاء حماس.

و كشف أن المصدر الثالث للمعلومات عن قطاع غزة هم الجواسيس والعملاء الذي كانت مهمتهم رصد حركة رجال المقاومة على كافة أشكالها.

وذكرت القناة الثانية أن عملاء غزة لا يعرفون اسم من يعملون معه أو من جندهم في جهاز الشاباك، موضحة أنهم لا يعرفون سوى لقبه المتداول دائما.

من جانبه قال قائد كتيبة المظليين في الجيش الإسرائيلي "هيرتسي هليفي": "ان خلية فلسطينية وحيدة مدربة بشكل نوعي كان بمقدورها تنفيذ عملية قد تقلب نتيجة المعركة رأسا على عقب".

و أشار إلى أن سبب عدم وقوع خسائر كبيرة وسط الجنود، هو التنسيق المتواصل بين الجيش وجهازي المخابرات والاستخبارات.

ويدعي الضابط "ألف" أن المخابرات كانت تمتلك معلومات دقيقة للغاية، عن أماكن تواجد كبار قادة حماس في مستشفى الشفاء بغزة، رافضا الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، مدعيا أنه يخاف على حياة جواسيسه الذين تعرضت حياة جزء منهم للخطر خلال عملية الرصاص المصبوب.

و كشف الضابط أن العديد من عملائهم في غزة، قام سلاح الجو والمدفعية بقصف منازلهم أو أحيانا قصفهم هم لحماية الجنود، لافتا إلى وجود بعض الأخطاء أدت إلى أن يقوم رجال المقاومة بإعدام بعضهم.

و تحاول إسرائيل من خلال التقرير الذي بثته القناة الثانية أن تُظهر النصر المزعوم الذي ادعت أنها حققته في حربها على غزة، إلا أن ثنايا اللقاء تكشف مدى الارتباك الذي ظهر فيه الضابط "ألف"، ومدى الرقابة الإعلامية المفروضة على وسائل الإعلام.